رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لم يخصها بكل ذلك .....بمشاعر حب او عطف....او اى مشاعر اخرى فكل شئ خص به زوجته سهى
نظرت سهى الى من حولها بعيون باكية
ودون كلمه غادرة غادرة الغرفه بهدوء.....وكأن تلك الوصيه من شخص لا يعنيها
استلقت على فراشها تشعر بالامبالاة ....هى لا تبحث عن ارض ....او مال فقط انتظرت منه كلمه والحده تبدد الظلام الذى بداخلها تجاهه
سأل مؤيد عنها الى ان علم ان والدها قد توفى منذ اسبوعين.....احس بالالم ېمزق صدره هو لا يعلم ما مصدره
ولكن هذا الالم ينتابه كلما فكر بأنها وحيدة..... حزينه ....ضائعه دون اب او ام
فقد علم ان والدتها متوفاه منذ كانت صغيرة فلم يكن لها سوى والدها .....اما الان فمن له
زفر بضيق من نفسه .....تلك الفتاة غيرت به شئ لم تستطع اجل وافضل منها فعله لا يعرف ما غيرته ولكنها غيرت الكثير
اطرقت بوجهه قليلا يحاول استنتاج ما تغير ! ولما تغير ولكن صوت هاتفه اخرجه من شروده
رد بهدوء قبل ان يطالع الاسم ....فوصله صوت انثوى رقيق....حاول التعرف على صاحبته ولكنه لم يتذكر....فردت برقه هامسه بإسمها .....ليدرك بأنها شذى
رد بهدوء معلش يا شذى
قاطعته بسرعه مش كل مرة تقولى كان عندى ظروف .....اظن ان بباك خرج من المستشفى
رد مؤيد بخفوت انا كنت مشغول بالشركه .... علشان بابا مش هيعرف يديرها وهو لسخ فى السرير
قالت شذى برقه مؤيد انتى وحشتنى لازم نتقابل
افطرت شفته عن ابتسامه ساخرة وهو يجاربها فى الحوار ببراعه تمام بكرة نتقابل فى النادى
القى بهاتفه فى جيب سترته بإهمال .....ثم التقط هاتفه ومفاتيحه وبعض اوراقه واتجه الى شركه صديقه
دخل مكتب صديقه .....فأشتقبله بجديه معتادة جلس مؤيد اماه بينما التقط صديقه الاوراق يطالعها بجديه واهتمام
تحدث مؤيد بهدوء ها الشغل تمام
رد صديقه بعمليه الصفقه كويسه بس هعمل شةية تعديلات
رد ادهم دون ان ينظر اليه انا هتجوز
نظر له مؤيد پصدمه .....ثم اطلق ضحكه عاليه وهو يرجع برأسه للخلف بينما رمقه ادهم بغيظ
ساله ادهم پغضب فى ايه يا بنى ادم ..... بتضحك على ايه
كتم مؤيد ضحكته بصعوبه بالغة وهو ينظر الى وجه ادهم الغاضب
علم مؤيد من نظرة واحده بان فى اشد مراحل غضبه لذا لا يجب عليه التهور
نظر له ادهم ببرود وهو يخرج سېجارا ويشعلها واحدة شوفتها عجبتنى وهتجوزها
رفع مؤيد حاجبه بإستنكار عجبتك....!!
لم يرد على سؤاله .....بل التقك اوراق الصفقه يكمل عمله بكل جدية
بينما وقف مؤيد يرمق صديقه بإستغراب .... هو اكثر من يفهمه .....لذا من الافضل الذهاب لان ادهم لن يبوح بكلمه اضافية
جلست بشرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبه ....والتى للمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحه والحزن امتزجه بالقلق والضطراب
حين جلست معه فى الرقية الشرعيه احست بسعادة غريبة .....ولكن حديثه معها ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولكنها لم تستطع
ولكن الشعور الطاغى على مشاعرها هو القبول
نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة استخارة كما اعتادت فى الايام السابقة ....لييسر الله لها الامر
بعد انتهايها ....توجهت الى غرفة والدها طرقت الباب بهدوء ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بهدوء وهى تنظر الى والدها بإحراج فأشار لها بيده بان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديث بهدوء ها يا زهرتى
اخفضت وجهها بحياء وخجل وهى تكلب منه مقابلة اخرى
احتضنها والدها بحنان وهو يذكر لها ما سمعه عنه .... انه شاب طموح .....ذكى ....ولة ارادة صلبه
لديه مجموعه من لدالشركات اسسها بنفشه .... دون مساعدة احد
والده متوفى منذ صغره .....فيدأ الاعتماد على ذاته مبكرا
احست ببعض السعادة تتسرب الى قلبها.... وهى تتعرف من والدها على كفاحه منذ صغره وتأسيسه لتلك الشركات بذاته
قطع حديثهما صوت هاتف والدها فإلتقته يتكلع الى اسم المتصل
لمحت زهو اسمه يضئ شاشه الهاتف فنظرت لوالدها بخجل
تحدث والدها بهدوء السلام عليكم.....ازيا يا ابنى
رد ادهم بصوت رجولى قوى وعليكم السلام .. الحمد لله.....انتى اخبارك ايه
رد والدها بألف خير
سأله ادهم عن راى العروس فأجابه والدها بأنها ترغب بجلسه اخرى
فطلب ادهم تحديد موعد فاجابه والدها تيجى تنورنا الخميس الجاى ... ان شاء الله
رد ادهم ان شاء الله.....مع السلامه
اغلق معه والدها ثم الټفت الى ابنته التى اتأذنته بخجل ان تذهب الى غرفتها .....فاذن لها
بعدما خرجت زهور من الغرفة.....نظر الى الباب الذى خرجت منه للتو براحه
فقد بدأ يطمئن على ابنته الوحيدة ..... بعد قلق داهمه لسنوات عديدة
بدأت بترتيب ملابسها فى حقيبة السفر خاصتها.....استعدادا للعودة الى القاهرة
بعد شجار طويل ليه امس انتهى بسماح عمها بالسفر ولكن مع زوجة ابيها كما طلب والدها فى وصيته
يبدوا انها اخطأت
متابعة القراءة