رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
له برأسها دون ان تستطيع الكلام
اصطحبها الى الخارج وهو ممسكا بكفها .... وكأنه يبث بها القوة ....الى ان وصلا لحجرة الصالون فجلست فى كرسى مجاور لكرسيه
اشار لها والدها بأنه سيجلس فى نهايه الغرفه ولن يتركهما وحدهما
اطرقت بوجهها حياء وخجلا.....بينما احست بإلتفاتته لها
سمعت صوته الهادئ يلقى علسها السلام .... فأجابت بهمهمات من المفترض بأنها اجابة على سؤاله
سمعت صوته مرة اخرى عوها الى النظر اليه ورئيته .....حتى تتاح له الفرصه بأن يراها
فكان ردها مجرد رفع رأسها مجرد سنتيمترات
تنهد بنفاذ صبر وهو يشغر بأنه لن يخرج من تلك الجلسه العقيمه بأى فائدة
ولكنه اكمل المسرحيه باداء نجومى وهو يخبرها عن حياته ....عمله ....هواياته .... وعئلته المكونه من والدته فقط
طرق عليها سؤالا الح عليها لم يكن بحسبانها .....فكل الاسئله التى اعدتها ذهبت فى مهب الريح ما ان جلست بالقرب منه
سألته زهور سريعا قبل ان تفقد شجاعتها هو حضرتك ليه عاوز تتجوزنى
رمقها بنظرة هائهة.....غير متفاجأة فقد طان متوقعا لهذا السؤال
نظرت له بخواء.... فلم تكن اجابته هى الاجابه المرضيه التى تصورته .....ولكن لا بد بأنه لم يرد التمادى احتراما لوالده ولانها لم تصبح زوجته
ابتلعت هذا العزر بخواء وهى مستغربة من نفسها وتفكيرها
اخرجها من شرودها صوته العميق يسألها ان كان هناك المذيد من الاسئله .....فأكتفت بهزة من رأسها رافضه وخرجت سريعا من الصالون وهى تشعر بمشاعر غريبه تجتاحها للمرة الاولى
من ينظر لها يعلم للوهله الاولى حجم حزنها فقد كان وجهها لةحه من الاسى والحزن
تنهدت بحزن فقد كانت ايامها السابقه مثل الكوابيس فوالدها لم يرضخ لفكرة ارتدائها الحجاب بل اصبح اكثر عڼفا ....ڠضبا ....وسخرية
وهى بالمقابل اصبحت اكثر قربا من الله .... عبادتها ليست كسابقاتها .....فقد كانت تدعوا وتبتهل لله كى يهديه
تشبثت بحقيبتها بقوة وهى عاقدة العزم ان تثبت لمن حولها .....انها جديرة بالعمل
فمنذ محادثه ياسين بالامس عن امكانيه العمل بشركته.....اجابها بتهكم ان تحضر غدا بأوراقها
انفعلت من اسلوب حديثه معها..... وكأنه يرسل لها اجابه واضحه انا هناك من هم افضل منها يجب ان يأخذوا الوظيفه بدلا عنها
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود عمها.... وما ان لمحها حتى هب واقفا لتحيتها....احست بالخجل الشديد من نفسها فهى لم تذهب لزيارته منذ حضورها الى إيطاليا
الا ان عمها لم يتركها لخجلها طويلا .....اسرع جاذبا اياها لاحضانه بحنان لم تشعر الا بخط من الدموع الساخنه ټحرق وجنتها .....وبعد لحظات احست بيده تربت على ظهرها بحنو
فأبتسمت من بين دموعها فهو دائما ما كان الحضن الدافئ لها ولمشكلاتها كانت تركض اليه باكيه حين يتشاجر والداها فيحتضنها بحنان .....كان هو المشجع والناصح لها
نظرت له بحزر وهى تحاول الاستعلام من ملامحه اهو مؤيدا لحجابها ام معارض
سألها عمها بمرح كده برضوا يا رورو متزورنيش من او ما جيتى
ردت رغد بحزن حاولت اخفائه معلش يا عمو كنت مشغوله
بعد عناقا طويل استلقت بجوار عمها واومأت لياسين بتحيه فرد عليها بإقتضاب واضح
ابتسم عمها بسعادة الشركه نورت
ردت رغد بخفوت منورة بصحابها يا عمو
سألها عمها بفرحه بس ايه الجمال ده يا رورو
نظرت له رغد بسعادة عموا انت فرحان انى لبست الحجاب
نظرت له بإمتنان وهى تجد اخيرا من يدعمها ويقوى ساعدها
تنهد عمها بحزن وهو يلمح الحزن فى حدقتاها .....يعلم جيدا سبب حزنها فقد اتصل به شقيقه منذ بضعه ايام ېصرخ بفضب ساخط من ابنته وما آل له حالها.....حينها انتابه الخۏف عليها واعتقد بأن الامر خطېر ...... ولكن اجابه اخاه انها ارتدت الحجاب وبأنه يشعر بأنها ليست ابنته من شدة تغيرها
لقد فرح كثيرا بخبر ارتدائها الحجاب ..... ولكنه لم يتوقع ردة فعل اخاه وهو يطلب منه مساعدته فى اقناعها بخلع الحجاب
يتذكر الشجار الذى دار بينهما وهو يرفض مساعدته .....واخبره بأن يتركها وشأنها ولكن لا حياة لمن تنادى .....فوالدها يعتقد بأن خلع الحجاب تحضر ....فهو يميل الى الحريه الاوربيه نظرا لكون والدته ايطاليه الاصل
سألها ياسين بجمود عن اوراقها .....فأسرعت بإخراجها من الحقيبه وقد نست تماما سبب حضورها
نظرت الى ملامح وجهه المتجهمه وهو يطالع اوراقها بملل واضح
تحدث ياسين ببرود هتدربى شهر مع البشمهندس محمد
اومأت له برأسها .....ولكن والده امره بحزم انت اللى هتدربها
رفع ياسين عينه بسرعه وقد اشتعلتا بالڠضب بعدما سمع بأمر والده
قال ياسين بغيظ انا هنا المدير ....يعنى مش بدرب حد
ارتف حاجب والده بإستياء انت هتناقشنى ... انا اللى اقوله يتسمع
نقلت رغد نظرها بينه وبين ابن عمها بتوجس
قالت رغد بهدوء
متابعة القراءة