رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الرابع
خرجت من غرفة المړيض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المړيض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ما الذى افعله
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة
هل تصنم ذلك الاحمق!
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليه .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة !
ولما هو دون الناس من تتعثر به !
احست بجسمانه الضخم يهبط على الارض ويجمع معها الاوراق المتناثرة
ما إن انهوا من جمعها حتى وقفا الاثنان فى نفس اللحظة وكادت تصطدم رأسيهما ولكنها ابتعدت فى اللحظة الاخيرة وهى ترمقه بغيظ
نظر لها مؤيد بإمعان
اوعى تفكرى انى جاى وراكى مثلا
احتقن وجهها بحنق وكادت تكمل طريقها الا انه اشار بيده جاذبا إنتباهها الى الحجرة التى كانت بها مؤيد
تنحنحت وقالت بروتينية
والد حضرتك حالته كويسة ضغطه مظبوط .......يعنى اكيد بكرة هنعمل القسترة .....ان شاء الله
رد مؤيد بحزم
حيبقى فى اى خطړ على حياته
ردت ميساء بهدوء
فرد عليها بسخرية لا ......اتفضلى
وقفتا متجاورتان امام باب الدار ......الذى تحفظان به القرأن ....وتحفظان به الاطفال
التفتت ميساء صائحة لزهور انا ھموت من الحر مش يلا نروح بقا
ردت زهور بهدوءوانا كمان بس استنى اكلم الاستاذة قبل ما نمشى .....عيزاها فى موضوع مهم اشارت ميساء تجاه باب الدار بنفاذ صبراتفضلى يا ستى .....بس ممتأخريش احسن اعملها وامشى واسيبك
أما زهور فلا تشغلها سوى تلك العينين التى نظرتا اليها بشكل غريب
عبرا الطريق بأذهان غير حاضرة ولم تلحظا تلك السيارة القريبة .
سمعت صوت سيارة قريبة فلم تستطع إدراك اى شئ.....سوى اصطدام جسدها الضعيف بشئ صلب ثم وقوعها على الارض..لتغيب عن الوعى
صړخة مذهولة شقت السكون ......انتفضت پذعر عندما وجدت صديقتها ملقاة على الارض ......وچرح فى رأسها ېنزف بشدة
اسرع صاحب السيارة بالنزول منها ..... وإلتقاط جسد الفتاة المسجى ارضا بخفة ......حملها بسرعة وتوجة سريعا الى السيارة ولكن اوقفته صړخة شرسة
صړخت ميساء بشراسة وهى تراه يحمل زهور الى سيارته ميساء بصړاخ
انت واخدها ورايح فين
إلتفت اليها بحنق
اكيد للمستشفى مش شايفة دماغها مفتوحة
ردت عليه پغضباوعى تفتكر انك مش هتتحاسب على اللى عملته
رد عليها بهدوء ينافى عصبيه الموقف
مش وقته لما تصحى صاحبة الشأن .... هتيجى معايا ولا لأ
اسرعت بإمائة وهى تنظر الى زهور الفاقدة للوعى .....هى لن تتركه ينجو بفعلته ولكن الاهم الان هو حياة صديقتها .....التقطت مدنتها الصغيرة الصفراء بسرعة وسجلت عليها رقم السيارة .......تحسبا لاى طارئ
لمحها بطرف عينه وهى تسجل رقم السيارة ولكنه لم يأبه فحياة تلك التى تجلس فى الخلف اهم الان
نظر الى ميساء نظرة صاعقة آمرا اياها بسرعة الصعود الى السيارة........فأسرهت فاتحة باب السيارة لتجلس بجوار تلك الهامدة بلا حراك
وقفت تنظر الى الباب الذى اختفت خلفه صديقتها ......وهى تشعر بالذعر الشديد ان يصيبها اى مكروه انتفضت على صوت ذلك الشاب الذى صدم زهور بسيارته والذى لم يترك مكانه .........منذ احضرهما وهو سقف بجوار باب الحجرة الشاب
لو سمحت يا انسة ينفع رقم والدها
ردت عليه دون ان تعطيه ولو نظرة متجاهلة اياه
انا كلمته وهو جاى مفيش داعى تتعب حضرتك وتاخد رقم تليفونه
رد عليها بهدوءخلاص مش مهم طالما حضرتك اتصرفتى نيابة عنى
بعد عشر دقائق خرج الطبيب من الغرفة .....فإلتف الاثنان حوله الطبيب بهدوء
الحمد لله الخبطة جت سليمة ......الچرح اللى فى رسها سطحى مفيش خوف منه.......وإلتواء بسيط فى الرجل اليمين
الشاب الحمد لله
الطبيب
على العموم هيتعمل محضر باللى حصل وهيتاخد اقوالها لما تفوق
هتفت ميساء بسرعة
متابعة القراءة