رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
كانت فى السادسة من العمر .......كانت تلك الافعى تحمل فى احشائها اخ لها ...... وقتها تشاجرت سهى و خالتها ......و هى لا تتذكر تفاصيل الشجار .......او ما سببه كل ما تتذكره هو انتهاء هذا الشجار بسقوط زوجة ابيها على السلم .... والذى اصبح فيما بعد قلادة حملتها لها زوجة ابيها ......وهى تردد دائما انها السبب لا بل هى وخالتها
اخذها من تفكيرها الصمت الغريب الذى يدعوا الى الريبة فى الخارج ......فلم تكن سهى تكف عن الهستيريا الا بعد ساعات
فجأة تعال صړاخ زوجة ابيها باستغاثة ... فانتفضت پذعر وذهبت سريعا الى الصالون لتفاجأ بوالدها مسجى ارضا ......و وجهه شاحب كالمۏتى
ارتدت حجابها بسرعة وحاولت افاقته ولكن دون جدوى .......بحثت عن هاتفها بسرعة الى ان وجدته ملقا ارا محطما تماما .......
زفرت بحنق وبدأت تبحث عن هاتف والدها الى ان وجدته اخيرا بعد طول بحث......ثم لم يلبث ان اتصلت بالاسعاف وقد تفاقم خۏفها بسبب شحوب والدها الذى ازداد
انت السبب فى اللى هو فيه
والتفتت مغادرة غير أبه بالمسجى ارضا ولكنها قالت قبل أن تغادر
روحى انتى مع بباكى وانا هاجى وراكم .... اصلى مش بحب اركب عربيات الاسعاف ....
واكملت طريقها بلامبالاة
نظرت ميساء الى ابيها بعيون مليئة بالدموع .....وهى تترجاه ان يسامحها ولا يتركها وحيدة
شعرت زهور بالحزن الشديد على صديقتها ودعت الله ان يشفى والدها فهى ليس لها سواه
.......................................................................................................................................
اخرجه من شروده صوت هاتفه وما ان اطلع على الاسم حتى علت الدهشة وجهه وريثما تحولت الى السخرية والاستمتاع
شذى
ازيك يا مؤيد عامل ايه ......كل ده متتصلش بيا حتى تطمن عليا .....ومرة واحدة سافرت من غير ما تقولى
رد مؤيد بهدوء
براحة شوية .....انا كويس ومتصلتش بيكى علشان كان عندى ظروف واضطريت اسافر علشان نفس الظروف
قالت شذى بمرح
هبقى رخمه لو سألتك ايه الظروف دى
مؤيد
لا مش هتبقى رخمة .....الظروف يا ستى هى ان والدى فى المستشفى وابن اختى توفى
شهقت شذى بخزن
البقاء لله ......وربنا يشفى والدك
صمتت قليلا ثم اتبعت قائلة بسرعة منتهزة والفرصة
قولى اسم المستشفى اللى انت فيه علشان اجى اطمن على والدك
مؤيد
مفيش داعى تتعبى نفسك وتيجى
ردت شذى بسرعة
لا طبعا لازم اجى
وتحت اصرارها اخبرها باسم المشفى ثم اغلق الخط معها على وعد بلقتاء قريب .....
تفحص حسام مؤيد الذى انهى اتصلاله للتو وهو فى حالة شرود ......كل بضعة دقائق سېجار تنتهى وسېجار تبدأ الى ان وضع حسام يده على علبة السچائر يمنعه من سحب المزيد منها
نطر مؤيد الى صديقه الذى ادرك للتو انه حضر منذ مدة فقال بضيق
نعم .....عاوز ايه
رد حسام بهدوء
اذا كنت بتفكر فى حاجة قولى افكر معاك بدل السجاير دى
اومأ له مؤيد فاستكمل حسام كلامه
تعالا نقعد فى كافيه المستشفى
تبعه مؤيد بصمت .....وهو الان بحاجة الى حسام صاحب العقل المدبر فى مثل هذه الامور سيستفيد منه كثيرا
فى الكافيه نظر حسام الى مؤيد الصامت المتردد ......يشعر بغرابته هو اكثر من يفهم مؤيد ولكن الان يكاد يكون غريب عنه أو اول مرة يراه ......
لقد كان مرتبك متوترا على غير العادة عندما يتحدث عن فتاة
قص له مؤيد كل ما مر به مع ميساء......ولكنه لم يخبره عن شعوره فى كل موقف معها مؤيد
انا عاوزها
رد حسام ساخرا
اظن من كلامك ان البنت ملهاش الا طريق واحد وهو الجواز
رد مؤيد پصدمة
جواز ......ثم اكمل كلامه جواز عرفى ماشى
رفع حسام احدى حاجبيه باستنكار
أظن انك متاكد اكتر منى انها مش هتقبل الا بالجواز علنى
رد مؤيد بسرعة
انت عارف انى مليش فى السكة دى
نظر له حسام بسخرية واضحة
اه انت ليك فى السهرات الخروجات البنات الشرب لكن جواز.........مش
متابعة القراءة