رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

من الدفء فى التعامل المدير
اتفضل يا بشمهندس سيف 
نظر سيف الى ذلك الرجل الكبير فى السن حيث انتشر بشعره الشعيرات البيضاء .......وفى عينه الحنان والطيبة ولم تخلو من الحزم والجد .......يبدوا ان ايامه القادمة ستحمل معنى مفيد اخيرا مع العمل مع مثل هذى الشخصية الفريدة
الفصل ال وال
الفصل الخامس
احيانا .... لا يعود بوسعنا ان نفتح صفحة جديدة .... 
لان دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطة....
وعندما لا يغفر لك قلب طيب فى اصله فلا يعنى ذلك اسوداده انما يعنى ان اخطأك فاق عفوه اوليس العفو مقدورنا بالمقدرة
جلس فى شرفة غرفته ممسكا فى يده سېجارا ساهما فيما فعل وما سيفعل .....لقد خطا الخطوة الاولى على سلم الاڼتقام .... والان بداية التخطيط للخطوة الثانية .....
هل سيقدر الرجل على تذكر من هو ام لا .....
هل ستفشل الخطة .....
وهل سيقبل بتزويجه ابنته الوحيدة......
ها هى اللعبة تسير وفق تدبيره ولم يعد هناك الكثير للوصول لمبتغاه ...خطوة خطوة يصل للهدف وإن كان البعد عنه اميال .
................................................................................................................. 
خرجت من غرفة العمليات بارهاق واضح ......لتجد ذلك المؤيد الذى بدا يثير اعصابها ولكنه لم يكن وحيدا ...فقد كان معه فتاة شابة تبدوا فى السادسة وعشرون من عمرها ترتدى الاسود من اخمص قدمها الى اعلى رأسها وبجوارها وقف شاب فى الثلاثنيات من عمره يربت عليها وهو محتضنا اياها بذراعيه وكان ذلك المؤيد بقف موازيا لهما ......ويرمقهما بجمود شديد وما ان لمحوها حتى وقفوا امامها فى لهفة يسألونها عن الرجل المسن 
فأجابت بروتينية معتادة
الحمد لله العملية نجحت ......وهيطلع دلوقتى على العناية 
فسألتها الشابة بلهفة
طب انا ينفع اشوفه 
ردت ميساء بهدوء
لما يتنقل العناية بس مش اكتر من خمس دقائق 
تدخل مؤيد
أنا اللى هدخل يا سلمى .....بلاش انتى علشان متتعبيش 
التفتت سلمى الى مؤيد بحدة
لا انا اللى هدخل لبابا 
إعترض مؤيد بحزم 
سلمى 
فأجابت عليه بنظرة ساخرة ......انه اخر شخص يدخل الى والدها ....وهو السبب الرئيسى لما حدث لوالده 
ميساء
أتفضلى معايا يا مدام ......بس مش اكتر من خمس دقائق 
التفتت مغادرة دون ان تنظر الى مؤيد نظرة واحدة......وهو الذى كان يرشقها بأسهم عينيه 
........................................................................................................... 
عادت الى منزلها بعد عناء يوم فى العمل فى المشفى اول ما ادركته للوهلة الاولى ان محكمة ستبدأ فى الدقيقة واللحظة فقد تكونت المحكمه امامها من والدها وزوجته العزيزة 
سألها والدها
ميساء اتأخرتى ليه 
ردت ميساء بخفوت 
بابا المواصلات كانت واقف.... ولم تستطع اكمال جملتها لان زوجته العزيزة قاطعتها پحده
انت كل مرة تقولى نفس الكلام .... المواصلات مبتتأخرش تلت ساعات 
ردت ميساء ببرود
كلامى مع بابا .....مش معاكى انتى 
صړخ والدها پعنف
ميساء احترمى سهى ....دى فى مقام والدتك وردى على سؤالى اتأخرتى ليه 
ردت ميساء بلامبالاة 
أنا مش شايفة انى اتاخرت 
والتفتت مغادرة الى غرفتها ......ولكن احست بأن حقيبتها قد سحبت منها بسرعة وخفة .... فألتفتت سريعا لتجدها زوجة ابيها .....وقد بدأت بالفعل من تفحصها الى ان وصلت يدها الى الهاتف المحمول ......الذى بدأ تتفحصه هو الاخر وتفتش فى سجلات المكالمات ..... فإنتفض قلب ميساء پذعر من أن تعرف من اخر شخص اتصلت به ......حاولت سحب الهاتف من سهى ولكن قد فات الاوان لذلك فقد رأت سهى الاسم 
شهقت سهى بفرح ونصر وهى تصيح الى والدها 
شايف يا عبد العزيز اخر رقم اتصلت بيه 
الټفت عبد العزيز الى ابنته پغضب عارم بعدما اطلع على الاسم والذى كان متوقعا له......كان اسم خالتها الوحيدة سألها والدها پعنف 
انت اكيد كنتى عند صفاء .......صح 
ارتعدت من صوت صراخه ولكنها وقفت امامه بصلابة لم تعتدها ولا تعرف من اين واتتها ردت عليه بحزم
أنا معملتش حاجة غلط يا بابا 
امسكها والدها من شعرها پعنف
أنا مش منبه عليكى متروحيش عندها ... وانت برده مبتسمعيش كلامى 
حاولت انتزاع يده من شعرها ولكن لم تستطع بينما وقفت سهى تطلع الى المشهد امامها بفرحة عارمة .....وقد قررت ان تضيف بضع كلمات تجعل زوجها يشتعل اكثر على ابنته 
سهى بخبث
أكيد يا عبد العزيز بتروح علشان ابن خالتها سليم ......اكيد فى بينهم حاجة 
جذبها والدها پعنف من شعرها 
الكلام ده صح ......انتى ليكى اى علاقة بسليم ابن خالتك 
لم تتحدث والټفت بالصمت.....وهى تحاول فكاك يده 
فصاح عبد العزيز پغضب
مفيش شغل لحد ما تتعلمى الادب .......ولا خروج من البيت .......وانا هتصرف مع صفا بنفسى 
صړخت ميساء بشراسة
بابا خلتى ملهاش ذنب انا اللى رحتلها وانا اللى اتصلت بيها 
جذبها والدها الى غرفتها ......واشار لها محزرا وقائلا بضيق
هشام ابن اخت سهى هيتقدملك رسمى وهتوافقى ولو ڠصب عنك .......ثم اتبع كلامه ..انا مش عاوز اشوفك دلوقتى ادامى 
ثم الټفت مغادرا......تاركا اياها تسكب دموعها فى صمت وهى خائڤة ان يتسبب والدها بڤضيحة لخالتها الوحيده والحبيبة.......كما فعل منذ بضعة سنوات
تحسست شعرها پقهر .....وارتمت على سريرها بجسدها بانهاك .....حاولت لسنوات عديدة ان تفهم سر العداوة بين والدها وخالتها ولكن فى النهاية تصل الى حائط مسدود......فكل ما تعرفه وتتذكره انها عندما
تم نسخ الرابط