رواية جديدة من 22-25

موقع أيام نيوز

ممزوج بتساؤل ومدت أناملها الصغيرة تتحسس الحقيبة ونظرت لمحتوياتها .. وجدت كل ما يخص هذه الفترة الشهرية .. إلي جانب بعض المشروبات الساخنة ..
هتف قاسم وهو يعبث بمؤخرة رأسه في تفكير 
_ شوفي لو محتاجة حاجة تانية أنا معرفش حاجة بس قولت للصيدلانية تجيبلي كل حاجة تخص ال .. إحم إحم !!
دب الډماء في وجهها حتي أصبح مثل حبة الفراولة واختفي ۏجعها تدريجيا عما سبق ..
جاوبته وهي تعض علي شفتيها في حرج 
_ مكنش لازم تتعب نفسك كنت هتصرف .
اقترب منها وأمسكها من ذقنها ورفع وجهها ناحيته وهمس في رومانسية 
_ لو مش هتعب عشانك هتعب عشان مين
ابتسمت ابتسامة ساحرة وأخفضت رأسها للأسفل مرة أخري ..
تركها تتصرف علي طبيعتها حتي لا يرهقها أكثر .. أمسك بعض أكياس القرفة وذهب حتي يعد لها مشروب دافئ حتي تسترد عافيتها ..
جهزت سارة نفسها وبدلت ملابسها وغسلت وجهها نظرت للمرآة شعرت بأن حالتها مذرية فقد كان وجهها شاحب للغاية وأسفل عينيها يبدو عليه الإرهاق والسواد ناهيك عن شعرها المبعثر في كل اتجاه ..
ضړبت علي وجهها بقوة في حنق وتسائلت كيف كان يتعامل معها أو حتي ينظر إليه في هذه الحالة المقززة!
ذهبت للفراش في ضيق وهي تشعر بالحزن ووضعت الغطاء علي وجهها ولفت نفسها كالشرنقة ..
بحث عنها قاسم ووجدها علي هذا الحال أزاح الغطاء بالعافية ووجدها تبكي ..
هزها بيده وهتف في تساؤل 
_ مالك يا حبيبي ما كنت سايبك كويسة!
نظرت له في حزن وقالت 
_ علي فكرة إنت مش مجبر تتعامل معايا أنا وحشة عارفة.. أهئ أهئ
رفع حاجبيه في صدمة وقال بنفي تام 
_ إيه بس اللي بتقوليه دا دا إنت قمر و ...
قالت وقد تعالي صوت نحيبها 
_ بلاش تكذب عليا كلهم بيقولوا كدة في الأول وبعدين يروح يتجوز عليها ..
قال في صدمة متملكة منه 
_ يا مثبت العقل والدين لا مش هتجوز عليك دا إنت عم....
قاطعته بحشرجة ولكزته في كتفيه 
_ مش هتقدر تتجوز عليا أصلا!!
_ يلا بقي نعمل حاجة سخنة عشان تعبانة جداا ..
وقف في منتصف الغرفة في حيرة من أمره وضړب كف علي كف في عدم تصديق 
_ الله يخربيت هرموناتكوا!!
ذهب للخارج وجدها تستند علي الطاولة وتأن بصوت خاڤت من الألم الذي أصابها بسبب خروجها من الدفء للجو البارد نسبيا ..
تنهد في عدم راحة وذهب ناحيتها ووقف خلفها ووضع يده علي أسفل ظهرها وظل يؤدي بعض الحركات الدائرية عليه
مساج حتي يخفف من حدة الألم ..
أخفضت سارة رأسها في راحة وهي تشعر بأن أنامله بها سحر رهيب خفف من ألمها الشديد ...
أدارت   بعض من القرفة الساخنة التي أحدثت نتيجة فورية مع المساج الخاص المستمر من قاسم ..
_ قاسم
همهم قاسم بصوته الرجولي 
_ مممم
تحدثت بصوت خاڤت ويدها هبطت لشعر صدره تتلاعب به 
_ هو إنت عرفتني منين
ابتلع ما في جوفه وقال بصوت هادئ 
_ عم توفيق صاحب أبويا الله يرحمه..
إستحثته سارة علي تكملة حديثه في طفولية 
_ كمل .. عايزة أعرف ..
أدرف قاسم وهو يمسح علي شعرها وهبط بلمساته لظهرها وقدمها 
_ كان عايزني أعمله بيت وأبنيه وأنا كنت مش عايز في الأول بس بسبب وصية أبويا إني أسمع كلام الراجل دا فإضطريت أوافق .. ف لما لقاني بوافق راح قالي عنك عشان أتجوزك
تم نسخ الرابط