رواية جديدة من 22-25

موقع أيام نيوز

شربت نصف الزجاجة من شدة ڠضبها ..
ما إن ارتشفت حتي تبدلت ملامح وجهها للإمتعاض كان طعمه مقزز جدا ..
تركت الزجاجة بمكانها وبداخلها شكوك أنها مياه مقززة أو .. أو قنينة خمر!!
فزعت من مجرد التفكير وجلست علي طرف الفراش تفكر في فداحة ما فعلته ..
جلست تلعب بملائة الفراش ثم وقفت علي حين غفلة وذهبت للمطبخ لكي تنشغل بالطعام .. ظلت ترتب محتويات المطبخ وتغير أماكنهن لكي تشغل بالها ظلت هكذا لمدة ربع ساعة ..
ما إن أمسكت الكوب في يديها حتي رأته يتحول ل٦ أكواب ..
جحظت بعينيها وظلت ترمش عدة مرات وهي تشعر بأن رأسها أصبح ثقيلا والرؤية تكاد تكون مشوشة ..
وجدت قدميها تتجه ناحية بيجاد وهي تهذي بكلمات غير مفهومة ..
عقد بيجاد حاجبيه في عدم فهم فقد كانت تتحرك في الغرفة بطريقة غريبة تشبه المساطيل!!
اتجهت ناحيته ووقعت فوقه علي الكرسي المتحرك ..
ثم تطلعت بوجهه في ابتسامة هذيان وقالت وهي تتحسس جسده العاړي في اڠراء 
_ بيجاد أنا .. أنا .. أنا بحبك!!
اافصل 25
كان قاسم يجلس في شرفة الجناح الذي يطل علي حمام سباحة كبير ويحتضنه العديد من الأزهار مختلفة الألوان من الأصفر والأحمر والأسود وغيرها ..
إنسجم قاسم في التحديق بهذا المظهر الخلاب وهو ېدخن سجائره ويفكر في بيجاد وحالته المړيضة .. وتذكر أيلين التي تتسكع معه بمفردها دون زواج ..
ونظر لسارة النائمة في سكون ورأي أن من الأفضل وجود أيلين مع سارة ويذهب هو لبيجاد فمن المؤكد أن أيلين لن تتحمل ولن تقدر علي خدمة بيجاد في كل شئ ففي النهاية هي فتاة ..
بالفعل وقف
قاسم وذهب ناحية حقائب السفر وإلتقط منهم تي شيرت أبيض صيفي علي نفس بنطاله من السفر ..
عدل من هيئته في المرآة وعبث بشعره وذقنه حتي أصبح مستعدا للخروج ..
ذهب لغرفة بيجاد وطرق عدة طرقات علي الباب وتراجع بجسده و انتظر قليلا ..
لم يستمع إلي أي اصوات وانتظر مطولا ولم يجد أي فائدة..
ظن انه من الممكن أن يكونا قد ذهبا في سبات عميق فأراد ألا يزعجهم فذهب مجددا لجناحه و عزم امره علي أن يذهب مرة أخري حتي يكونا قد استيقظا ..
لم يجد سارة بمكانها ووجد باب المرحاض مفتوحا علي مصراعيه وجدها تجلس علي الأرض امام المرحاض وتتقيؤ ما بداخلها ..
اقترب منها وجلس بجوارها في قلق ولم يشمئز او يكره هذا الوضع .. بل كان شديد القلق عليها ..
ظل يمسح علي شعرها في حنان ولم تفارق نظراته القلقة وجهها ..
_
جاوبته في خفوت 
_ متقلقش حاجة بسيطة وأروق.
أمسك وجهها الصغير بين يديه يحتضنه وهتف وهو يخترق بسوداوتيه القلقتان زرقاوتيها المنهكتان 
_ ما تخبيش عليا قوليلي حاسة بإيه ولا أجيبلك دكتور
قاطعته في سرعة وهتفت برفض 
_ لا لا أنا مش محتاجة دكتور هبقي كويسة متقلقش...
مازال لم يفهم ما ترمي إليه فتحدث في اصرار 
_ لا هجيبلك دكتور مش شايفة وشك بقي زي اللقمة!
صاحت في خجل وإحراج 
_ يا قاسم ما تتصلش ديه حاجات بنات بس وهتروح لحالها ..
رفع حاجبيه في تعجب ثم تبدلت ملامحه للخبث 
_ قولتيلي!! حاجات بنات ها
أشاحت بوجهها وهي تتمني أن يصمت ويكف عن نظراته المخجلة ..
ترك يديها في صمت ثم ابتعد عنها وغادر الجناح تعجبت لفعلته وحمدت ربها أنه لم يجلس ويخجلها أكثر ..
وجدت باب الجناح يفتح علي مصراعيه وقاسم معه حقيبة بلاستيكية كبيرة مليئة بالأغراض ..
ألقي كارت الدخول للجناح وخلع حذاؤه وتوجه لسارة وألقي هذه الحقيبة بجانبها ..
عقدت سارة حاجبيها في استغراب
تم نسخ الرابط