رواية جديدة من 22-25
المحتويات
وتبتسم في انشكاح مزيف غير متوقع ..
لم يهتم بيجاد فهو في الأساس فعل ذلك لكي يطلق فتيل الغيرة الخاص بأيلين ..
أغمض بيجاد عينيه ليستريح وهو متيقن مائة بالمائة أن أيلين تراقبه كل ذلك الوقت في سخط وضيق ..
هذا مشروب مخصوص لك يدعي ... أوه!! .. يا للقرف.. هل تمزحين!
صړخت المضيفة بسبب أن أيلين أمسكت المشروب الساخن وألقته بداخل قميصها ..
تفوهت أيلين بجملة أشفت غليلها وغيظها مع ابتسامة مستفزة وظلت تقلد طريقة المضيفة
_ Oh!! Sorry babe I didnt mean!!
أووه!! أعتذر يا فتاة لم أكن أقصد!!
ضړبت المضيفة قدميها في الأرض پغضب شديد وذهبت حتي تعدل من مظهرها ..
همس بيجاد في نفسه
_ صحيح إن كيدهن عظيم!!
صعد أيضا قاسم وسارة الطائرة وكانوا يجلسون بعيدا عن بيجاد ..
لم تكن سارة تتصرف بطبيعتها بل ظلت تتنفس بسرعة وعيناها جاحظتان وكانت شديدة التعرق ..
جلس قاسم واستقرت بجانبه سارة ومازالت علي نفس الحالة .. وساءت حالتها أكثر عندما أقلعت
تمسكت بيد المقعد بكل قوتها وأغمضت عينيها وكانت بالكاد تتنفس ..
لاحظ ذلك قاسم وعلم أنها تعاني رهاب ركوب الطائرة فوبيا
تمسك بيديها وظل يفركها حتي يبث الدفء بهما ..
جاءت المضيفة من بعيد تستحث الركاب علي أن يربطوا حزام الأمان بسبب اقلاع الطائرة واغلاق الهواتف المحمولة ..
نظرت إلي مقعد قاسم وجدت مقعد منهم خالي عقدت حاجبيها في عدم فهم وذهبت ووجدت المشهد الرومانسي بين قاسم وسارة ..
_ Sir she must be ...
سيدي هي يجب أن تكون ...
قاطعها قاسم في صوت رجولي هادئ
_ She had a phobia!!
هي تعاني من فوبيا الطائرات
ظلت تتحدث معه المضيفة علي أن ينتشلها من بين أحضانه ويجعلها تجلس بجانبه علي المقعد الآخر ..
وتوصل قاسم لحل معها بأنه عندما تنام سارة سيجلسها حتي لا يأتي الذعر مجددا .. وافقت بعد مضض وظلت تراقبهم حتي تتأكد من صدق قاسم ..
ومرت حوال ست أو سبع ساعات في الطائرة وهبطت في إنجلترا ..
ذهبوا جميعا للفندق لكي يستريحوا من التعب ..
ولكن ذهب المدرب لصديقه في المستشفي حتي يحجز لبيجاد ..
حجز قاسم له ولزوجته جناح ضخم ولبيجاد وأيلين جناح أخري ليتسكعا فيها ..
كانت سارة شاحبة اللون ويبدو عليها المړض الشديد ..وما لبثت ثوان حتي ركضت إلي المرحاض و تقيأت ما بجوفها وبمعدتها ..
خرجت ووجهها مائل للحمرة وأنفها منتفخ ..
حملها قاسم علي يده ودثرها بالفراش وخلع قميصه وظل بالبنطال فقط .. وذهب ليعد لها شئ ساخن تشربه ..
عند أيلين وبيجاد
خلع بيجاد قميصه الأبيض الألم في رأسه ..
ذهبت أيلين لكي تستحم وتفرغ عن رأسها وتنفض عن تفكيرها قليلا ب دش ساخن ..
ظلت تدندن بكلمات أغاني لفيروز وكانت مستمتعة أشد استمتاع ..
استمع لها بيجاد ولم يصدق أن صوتها عذب لهذه الدرجة ..
بعد نصف ساعة تقريبا خرجت أيلين وهي ترتدي بلوزة بيضاء ضيقة وبنطال رياضي أسود ..
ووجد الحل الأمثل لعدم النظر عليها هو اللعب علي الهاتف ..
اغتاظت كثيرا ولكن لم تأبه به وذهبت وفتحت المبرد الثلاجة
وتناولت زجاجة صغيرة بها سائل أبيض ظنت لأول وهلة أنه مياه ..
متابعة القراءة