رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

كان المفروض يتنفذ فى القرية دى .. وبالصدفة بابا قابل ماما لأول مرة كان هو واقف فى الأرض مع مهندس
المشروع وماما كان ده طريقها للمدرسة .. عجبته من أول حظة وبعدها فضل بابا كل يوم يستناها فى نفس الميعاد عشان يشوفها من غير كلام بينهم .. ولما المشروع قرب يتنهى بابا قرر يعرف بيتها فين ويتعرف عليها .. عشان كدة مشى وراها برضه فى سكوت لحد ما عرف بيتها وكان كل يوم يجى بليل يقف تحت البلكونة بس عشان يلمحها .. وهى كأن قلبها كان حاسس بيه فكانت بتطلع برضة تستناه فى سكوت لحد ما فى يوم جدى شافهم .. ساعتها الدنيا أتقلبت عليهم وبابا قرر أن هى دى شريكة حياتة وطلب من جدى إحسان أنه يتجوزها .. بس ماما كانت مخطوبة لأبن عمها من وهى طفلة .. فطبعا جدى رفض رغم كل محاولات بابا وكان كل ما بابا بيتمسك بماما اكتر كل ما كانت جدى بيعاند وقرر تعجيل جوازها من أبن عمها .. وقبل الفرح بابا راح لأخر مرة يتحايل على جدى عشان يجوزهاله خصوصا لما عرف أن ماما كمان بتحبه وعايزاه بس جدى صمم على موقفه .. وفى يوم فرحها ماما هربت وراحت قريتنا .. عند بابا .. جدو عثمان ساعتها حكم أنها ترجع لان مش السويدية اللى ياخدوا حاجه ڠصب .. وفعلا جدو عثمان اخد ماما ورجعها هنا ووقف قدام جدى إحسان وقاله بكل قوة بنتك عندك
بنطلبها للمرة الاخيرة لو رفضت أعرف أنى هاخدها وأطلع من بيتك والناس كلها هنا تعرف أنها هتبقى مرات أبنى .. وفعلا جدى إحسان صمم على عناده وموقفه وقصاد كدة جدو عثمان أخد ماما ومشى ومحدش قدر يوقفه ورجع بيها لبابا وأتعمل فرحهم فى قريتنا .. جدى ده قاسى أوى .. قسى على حبهم رغم انهم معملوش حاجة غلط .. ولحد دلوقتى مستمر على مكابرته وقسوته .. وفى كل مرة بيشوفنى بيفكرنى بغلط بابا وماما اللى هو مش غلط .. عشان كدة أنا مش عايزة أجى هنا تانى .. ولا بعتبر هنا بيتى زى عندك ..
حركت أسيا رأسها موافقة بطاعة تامة وهى تستعد للتحرك من جواره للعودة إلى قريتها المفضلة قرية إل سويدى .
بعد فترة من الوقت عاد كلا من مراد وأسيا إلى منزل الجد إحسان أعطى مراد الأمر إلى سائقه بالأستعداد للتحرك قبل أن يسحب أسيا إلى حيث المدخل الداخلى للمنزل توقف اسيا عن السير جواره ثم هتفت بعتب 
مراد !...
فهم مراد سبب توقفها فعاد يتراجع بالخطوة التى سبقها بها حتى توقف أمامها ثم قال واعدا وهو يبتسم إليها مشجعا 
أنا وعدتك .. بس مش هينفع من غيرك .. مرة أخيرة أستحملى ووعد مش هتخطى بيتهم تانى غير لو فكرتهم أتغيرت أو أنتى طلبتى ده بنفسك ..
لانت ملامح أسيا وعادت تتحرك معه بخطوات مترددة وترقب شديد دلف مراد بها إلى داخل المنزل بملامح وجهه غاضبة ويدها متمسكه بكفها بقوة شديدة جالت عينيه فى المدخل لتقع على خالها فاضل تحرك مراد نحوه على الفور ثم قام بجذبه من تلابيب ردائه وهو يقول بنبره قوية جعلت الأخر نظرات الأخير تزوغ 
أحمد ربنا أن فى فرق سن بينى وبينك .. عشان دى الحاجة الوحيدة اللى منعاني من أنى أعرفك مقامك دلوقتى ..
دفعه للخلف نافضا يده بعد أنتهاء جملته وقبل مرور نظراته على الجد إحسان وسعد الدين الذى كان يراقب الموقف بصمت دون تدخل وكأن ما يحدث لوالده لا يعنيه ثم هتف مراد بصوته الجهورى محذرا وموجها
حديثه للجميع 
أسيا مراتى أنا .. مراد السويدى .. واللى يفكر يقول عليها كلمة محصلتش هدهسه تحت رجلى لو هو مين ..
صمت مراد لوهلة موجها نظراته وحديثه لسعد للدين الواقف الأن قبالته ثم قال بنبرة متعالية لم تعهدها أسيا به من قبل 
أه وبالنسبة لمشروع أمبارح اللى أخدتنى ليه عشان عايز تمويل أنساه .. مراد مبيتعاملش مع أشباه رجال زيكم ..
كانت أسيا تتابع ما يحدث بأنبهار تام خاصة مع ملامح الأنكسار والأستسلام التى أعتلت وجوه عائلة والدتها سار مراد إليها ومد يده نحوها ليمسك كفها فسارعت أسيا على الفوار بأحتضان كفه والسير معا نحو الخارج توقف مراد قبل عبورهم بوابه المنزل وأستدار ينظر إليهم قائلا بقوة للمرة الأخيرة 
أه ولحد ما تعرفوا قيمتها وتقرروا تعتذروا .. أنسوا أن ليكم حفيدة أسمها أسيا ..
أنها تعشقه أقسمت بډخلها مئات المرات وهى تسير بجواره بعد تلك المواجهة وتتأمل ملامحه التى لازالت غاضبة أنها تعشقه بكل جوارحها وتريد الصړاخ عاليا حتى ينقطع صوتها لتخبره وتخبر العالم أجمع أن ذلك الرجل الذى يسير جوارها الان ويحتضن كفها بالنسبة إليها دنياها وما فيها . لو فقط يعلم ذلك .
ثم غمغمت توقظه بصوت متحشرج من أثر النعاس 
كرم .. قوم ..
هتفت ليلى أسمه بخجل شديد فخرج دون إرادة منها ناعما مغريا 
كررررررم ..
تسمرت عينيى كرم فوقها بعدم تصديق قبل أن يقول ساخرا منها 
أيه ده !!! ليلى !! أنتى بتعرفى تدلعى زى البنات !..
تجهمت ملامح ليلي بضيق وقد أصابها حديثه بالأحباط فدفعته بكلتا يديها ليحرر من أسفله دون تعقيب سارع كرم بالقبض على كفيها لمنعها من الحركة ثم عاد يقول بنبرة عابثه وهو يقترب بوجهه منها 
بهزر معاكى وبعدين رايحة فين .
ضيقت ليلى عينيها فوقه ثم أجابته بدلال وقد لمعت عينيها بفكرة خبيثه 
طب لو سبتنى أقوم هعملك اللى أنت عايزه ..
نظر كرم إليها متشككا بنصف عين ثم قال بعدم تصديق 
أى حاجه أى حاجة !..
حركت ليلي رأسها موافقة ببطء فأبتعد هو عنها وظلت عينيه تراقبها متخذ وضع ألأستعداد لأى حركة مفاجئة منها وبالفعل عندما حاولت ليلي الركض سارع هو بالقبض عليها بعد خطوتين وأحتجزها بين والخزانة قائلا بأستمتاع شديد 
كدة بقى هاخد اللى أنا عايزه براحتى عشان تعرفى تهربى ..
لا اللى انا عايزه مينفعش يتقال ده بيتعمل بس ..
بحبك ..
فى اليوم التالى وبعد عودة أسيا ومراد إلى منزلهم وسفر كرم تفاجئت أسيا بمراد يوجهه حديثه إليها بعدما أنتهى من أرتداء ملابسه 
أسيا أجهزى عشان نروح المستشفى ..
رمشت أسيا بعينيها عدة مراد تحاول أستيعاب جملته والتاكد من أستيقاظها فعاد مراد يقول مازحا بټهديد عندما لم يصدر منها أى رد فعل 
أيه خلاص مش عايزة !.. أروح لوحدى !..
تفاجئ بعد أنتهاءه من جملته بها تقفز نحوه وتحتضنه بقوة وهى تمتم بعدم تصديق 
ده بجد !!!.. انت وافقت أنزل !.. شكرا شكرا شكرا ..
أفلتها مراد على مضض ثم أجابها مبتسما لرؤيته سعادتها الواضحة و
مانا مكنش ينفع أخليكى تنزلى قبل ما أتأكد أن المكان هناك أمان .. بس من النهاردة تقدرى تروحى عادى ..
عادت أسيا تحتضنه بلهفه وهى تغمغم بسعادة وحماس 
أنا مش مصدقة انك وافقت .. ربنا يخليك ليا ..
هكون برة وبعدها فى أوضه الأجتماعات فوق لو احتجتونى ..
حركت ليلي رأسها موافقه على حديثه بصمت قبل ان تسبق أسيا بخطواتها فى حركة متعاد مراد يقول
تم نسخ الرابط