رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

الفراش وهى تنتوى أثارة غيظه مهما كلفها الأمر فمزاجها العكر لا يسمح لها أبدا بتقبل تجاهله خاصة بعد ما فعله معها فى الصباح 
وبعد فترة من الوقت خرج مراد كالأعصار ممسكا بيده شئ ما حتى توقف أمامها ثم سألها بحدة وهو يرفع كفه ويلوح بأقراص الدواء أمام وجهها مستفسرا 
أيه ده بالظبط ! 
كانت تلك أقراص دوائها الطبيه حيث قامت منذ قليل بألقائهم جميعا فى سلة المهملات مقررة عدم تناولهم مرة أخرى لم يصل إليه ردها فعاد يقول 
ردى عليا بسألك أيه ده !!! 
نفضت ذراعها من يده ولم تجد سوى الھجوم للخروج من ذلك الموقف فتحدثت تقول بنبره مهاجمه 
أنت بتفتش ورايا ! دول كانوا مرمين فى باسكت الحمام !! 
القى مراد ما فى يده فوق الفراش خلفها بحدة وقد أستحالت عينيه الأن إلى الأسود الداكن من شدة غضبه منها ثم قال بنبره ناعمه كالحرير ولكن بأحرف حازمة 
أنا مش هبررلك شفتهم أزاى لأن ده مش موضوعى واتفضلى دلوقتى حالا خدى الدوا بتاعك 
أبتعدت أسيا أولا عن مجاله للأمان ثم قالت رافضه وهى ترفع رأسها بكبرياء 
لا مش هاخده أنا حرة وبعدين أنت مهتم ليه ! مش أنت هنا عشان مشاكلك !! 
لقد طفح الكيل به وتلك الصغيرة تحاول دفعه إلى حافة الأنهيار برغم كل محاولاته فى ضبط النفس والتمسك بهدوئه الكاذب زفر مطولا وقام بمسح وجهه بباطن كفه قبل معاودة التحدث بتحذير 
أسيا لو سمحتى خدى علاجك الحاجات دى مفيهاش عند 
حركت رأسها يمينا ويسارا عدة مرات رافضه بقوة كالأطفال هز مراد رأسه هو الاخر عده مرات متتالية ثم وفى اللحظه التالية تحرك مباغتا إياها قبض عليها ثم قام برفعها فأصبحت قدمها التى تلوح بيأس للإفلات منه لا تلامس الأرضيه سار بها متجاهلا مقاومتها الشديده فى الافلات
منه ولكن فارق الجسد بينهم جعلت الأمور تصب فى صالحه أنحنى بجزعه نحو الفراش ليلتقط بأحدى كفيه الأقراص وهو لازال يحملها من الخلف ثم أستأنف طريقه إلى طرف الفراش بجوار الكومود وأجلسها فوقه وذراعه لازالت تحتجزها صړخت أسيا بحنق قائله من بين أسنانها وكفها تحاول بعصبيه أعاده خصلات شعرها التى تناثرت على وجهها من فرط مقاومتها له 
تمام طيب سيبنى وأنا هاخده 
أجابها رافضا ويده منشغله بأخراج أحد الأقراص 
عطيتك فرصه مقبلتهاش أفتحى بوقك 
نطق بجملته الأخيرة وكفه أمام فمها حيث أصابعه تمسك بحبة الدواء حرك أسيا رأسها رافضه بعناد فزفر بنفاذ صبر قبل أن يقوم بفتح فمها بالأجبار ووضع القرص بداخله عنوة ثم بعدها قال أمرا بصرامة 
أبلعى 
أطاعته على الفور وأبتلعت حبة الدواء مجبرة وعينيها معلقه برماديتيه التى لازالت غاضبه ظل ينظر إليها حتى تأكد من أبتلاعها حبة الدواء ثم أستدار بجسده نحو الكومود وقام بسحب كأس الماء من فوقه ثم عاد وهو يقول بحسم 
أشربى 
رفعت كفها ووضعتها فوق كفه الممسكة بكأس الماء لأمالتها قليلا ثم بدءت تتجرع الماء دفعه واحدة خاصة وهى يرمقها بنظراته المتوعدة تلك بعدما أنتهت أعاد كأس الماء إلى مكانه الأصلى وأفلت قبضته من حولها ثم قال بجمود وهو يبتعد عنها ويتوجه نحو الأريكة أستعدادا للنوم 
أنا كنت هأجل موضوع مامتك ده لحد ما تحسى أنك مستعدة وتخلص فتره نقاهتك بس واضح أنك مش محتاجه عشان كدة حضرى نفسك بعد بكره بليل هنتحرك 
توقف عن الكلام ثم أستدار برأسه ينظر إليه من فوق كتفه قبل أن يقول محذرا 
اه ومش عايز أعتراض ده قرار نهائى 
اللعنه على ذلك المتبجح المغرور الذى يظن نفسه مالك الكون !! ظل تهتف بحنق داخليا وهى تلكم الوسادة الموضوعه فوق الفراش أستعدادا للنوم كمدا بعد ما قام به معها 
فى غرفتهم خرجت ليلى من الحمام بعدما قامت بتبديل ثيابها بداخله تبحث عنها بعينيه ولم تجده تنهدت بحزن وهى تتحرك لتجلس فوق الأريكه منتظره عودته حسنا هى مخطئه وأعترفت بذلك وكل ما تريده هو الأعتراف بخطأها أمامه أيضا والأعتذار منه لماذ لا يتيح لها حتى الفرصه للتحدث وإلى متى سيستمر تجاهله لها لقد مرت معه بكثير من المواقف والمشاحنات فى الماضى وتكتد تقسم أن تجاهله ذلك هو أسوء تصرفاته نحوها على الأطلاق قطع تفكيرها صوت فتح باب الغرفه يليه دخوله وغلقه مرة أخرى سارعت لليلى بالوقوف والتحرك نحوه ثم سألته بهدوء 
كنت فين ! 
أصدر صوتا من حنجرته ينم عن التهكم قبل أجابتها وهو يتجهه نحو الفراش متخطيا أياها 
كنت عند عشيقتى فى مانع 
أبتلعت ليلى تهكمه ذلك وعادت تقول من جديد مبرره سؤالها 
مش قصدى أنا بس قلقت عليك لما خرجت وملقتكش فى الأوضه 
أستدار بجسده ينظر إليها لوهله ثم أجابها بنبره جامدة 
كنت عند ماما 
حركت ليلى رأسها متفهمه ثم هتفت أسمه بندم دون مقدمات 
كرم أنا أسفه أنا غلطانه وأتسرعت بس أنت المفروض عارف أنا عملت كده ليه أنت عارف أنى مندفعه ممكن بقى تنسى اللى حصل 
حتى أنها تستكبر الأعتراف بحبه صراحة !! هو يعلم سبب تصرفها ذلك!! هذا هو التعبير الذى رأته مناسبا لوصف حبها له !! حرك كرم رأسه بأسف قبل أن يقول ممتعضا بضيق 
مندفعه !!! هو ده تبريرك
! يعنى أنتى أختصرتى كل الفترة اللى فاتت دى واللى قضناها سوا بالوضع ده بسبب أندفاعك ! تمام بس أعذرينى لأن أعتذارك بالصيغه ده مش مقبول 
تهدلت أكتافها بأحباط وأخفضت رأسها تنظر إلى الأرضيه بأسف ثم توجهت نحو الفراش وأستلقت فوقه ثم تركت لدموعها العنان الشئ الوحيد الذى تجيد فعله عند حدوث مشاجرة ما بينهم أما عن كرم فلم يكن حاله بأفضل منها فقد أنتظر أن تحاول مرة ثانية تحاول من أجل أسترضائه ولكنها أثرت الأنسحاب لذلك تحرك هو الأخر نحو الجانب المعاكس لها من الفراش يستلقى فوقه بصمت ومقاوما للمرة المائه سحبها
فى الصباح الباكر مع تسلل خيوط الشمس الأولى وغياب الجميع أنتهزت سميرة تلك الفرصة وتسللت بحذر شديد إلى خارج القصر ومنه إلى تلك البلدة المجاورة حيث مكان التقائها المعتاد مع إبن شقيقها وشريكها فى الأحداث أسماعيل أشار لها بيده ملوحا ما أن لمح طيفها قادما من بين الأراضى الزراعية ثم عاد يشير لها بكفه إلى الأمام لتتبعه حيث مبنى حجرى غير مكتمل البناء مكون من ثلاثه أركان وصلت سميرة إليه بأنفاس مقطوعة وهى تتلفت خلفها بقلق من وقت لاخر للتأكد من عدم أتباع أحد لها هتف أسماعيل على الفور متسائلا بضيق 
أيه اللى اخرك كل ده !!! بقالى أكتر من ساعه مستنيكى !! 
أزاحت سميره ذلك الوشاح الذى أعتادت وضعه فى تلك الحالات لأخفاء ملامحها عن الجميع ثم أجابته وهى تضع كفها فوق قلبها لتهدئه أنفاسها المتسارعة قائله بنبره متقطعه 
أصبر عليا بس أخد نفسى المسافه بعيده أوى وبعدين أنا كنت بقف كل شويه وأمشى من طريق تانى عشان لو حد بيراقبنى يتوه فى النص 
قطب أسماعيل جبينه وهو يسألها بقلق 
ليه حصل حاجة جديدة ! 
أجابته سميرة بضيق 
لا بس متنساش أن مراد رجع ومضمنش راجع وفى دماغه أيه يبقى لازم نأخد احتياطنا 
تنهد أسماعيل بارتياح قبل أن يعقب على حديثها بغل 
أيوه وعشان كده كان لازم
تم نسخ الرابط