رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

كده ..
حرك 
لم تكن السيدة جميله هى الوحيدة التى تعلم سبب كره أسيا لعائله والدتها فجميع من بالقصر على درايه بقصه زواج والد أسيا ووالدتها وكيف عارضت عائلة جميله ذلك الزواج مما اضطر السيدة جميله للهرب سرا مع والدها والزواج به فى قريته والعيش مع عائلته حتى ممات والد أسيا وبعدها عادت العلاقه بين جميله وعائلتها رغم تحفظهم الشديد على طفلتهم والتى من وجهه نظرهم المتشددة نتاج زواج مخزى .
تنهدت السيدة جميله بقله حيلة ثم عادت تقول بنبره شبهه متوسله 
عارفه انك مش بتحبى تزوريهم .. وعارفه أنهم بيضايقوكى بالكلام فى كل مره تشوفيهم فيها .. بس عشان خاطرى زيارتنا المره دى ضرورى .. أنتى عارفه أن محدش هيستقبلهم فى القصر هنا .. وعارفه برضه أنهم عرفوا بجوازك بعد فتره .. وبعد تعبك ده جدك كلمنى وعتب عليا .. وأنا وعدته نزوره سوا .. مينفعش تكسفينى يا أسيا ..
أندفعت أسيا تقول ممتعضه بنبرة عدائيه واضحة 
وجدى عايز أيه من بنت أبوها ضحك على عقل مامتها وخلاها تفرط فى شرف عيلتهم !! مش ده كلام جدى برضه ولا أيه !.. ولا أنتى عايزانى أزورهم عشان يسمعونى كلام بايخ زى كل مره واضطر أستحمل ڠصب عنى !! ..
نظرت السيدة جميله إلى مراد الذى كان يتابع الموقف بصمت متطلبه منه العون فسارع يومأ لها بعينه قبل أن يهتف بأسم أسيا وهو يتجهه بنظره نحوها 
أسيا .. مينفعش نزعل والدتك ..
عاود بنظره إلى حيث موضع وقوف السيدة جميله ثم استطرد يقول بنبره قاطعه موجها حديثه إليها 
متقلقيش .. الموضوع ده هيتحل .. بس بيتهيألى مش هو ده وقته دلوقتى ..
هتفت أسيا أسمه بعدم تصديق فعاد بنظره نحوها يسألها بتصميم 
اسيا .. بتثقى فيا !..
حركت رأسها عده مرات موافقه بتلقائيه شديده فعاد يقول وشبح أبتسامه يلوح على شفتيه 
ييقى سيبى الموضوع ده عليا أنا موجود .. وان شاء الله قريب هنزور عيلة مامتك ..
كتمت أسيا غيظها منه أثتاء تواجد والدتها برفقتهم وبمجرد خروجها أندفعت تسير خلفه وهى تقول بنبره حاده 
ممكن اعرف أنت عملت أيه دلوقتى !.. وليه تأخد قرار نيابه عنى !..
رمقها مراد بنظره جامده ثم عاد يجلس فوق الاريكه دون تعقيب أستفزها تجاهله لها فعادت تقول وهى تعقد ذراعيها أمام قفصها الصدرى بتأهب 
أنت عارف ان وجودك هنا مؤقت فبناءا عليه خليك عارف أن من دلوقتى مش من حقك تشارك فى أى حاجه خاصه بيا !! تمام !..
أنتفض مراد يقف قبالتها مرة واحدة مما جعلها تتراجع خطوه للخلف بأرتباك كتم أبتسامه مرحه كادت تظهرعلى شفتيه من حركتها تلك قبل أن يقول بنبره بارده 
لا طلعتى غلطانه يا أسيا هانم !!.. ولو كنتى فاكره أن غيابى الفتره اللى فاتت عطاكى حريه التصرف فراجعى نفسك لأن من هنا ورايح أنا موجود ..
رغم ڠضبها من أسلوبه فى التعامل معها الا ان جملته الأخيرة تلك جعلت الأمل يدب بداخل قلبها فأندفعت تنطق بلهفه ذلك السؤال الذى يشغل عقلها منذ الصباح 
يعنى أيه ! أنت مش ناوى تسافر تانى !..
أبت عليه كرامته الأعتراف بحقيقه الامر لذلك وجد نفسه
يجيبها بوقاحة متعمدة لأخفاء ضعفه خلفها 
لا ..
صمت للحظه ثم أستطرد يقول محافظا على أسلوبه 
وده مش عشانك .. فى مشاكل هنا محتاجه تتحل ..
كان جزء من حديثه صحيح بشكل نسبى فقد أهمل كثيرا خلال الشهر المنصرم مواصله البحث عن ذلك المجهول والأن بات قاب قوسين أو أدنى من الأمساك به هو من يعاونه ولا يأمن ردود فعله لذلك يجب عليه التواجد جوارها بشكل دائم لحمايتها من أى رد فعل غير محسوب قد يصيبها وهى بمفردها داخل ذلك المنزل .
صړخت أسيا بعصبيه لم يعهدها منها من قبل موجهه حديثها إليه بنبره تحذيريه بعد تفوه بتلك الكلمات المحبطه بالنسبه إليها 
تمام .. بما انك قاعد هنا عشان المشاكل يبقى تنسى أى علاقه ليك بيا .. وكفايه أنى هقبل نتشارك نفس الأوضه عشان بس الشكل العام ..
وكأنها بجملتها تلك ضغطت بكل قوتها على ذلك الچرح الذى يحاول نسيانه فبدء ېنزف من جديد أستدار ينظر إليها بعدم تصديق وهى يلوم نفسه بقوه هل ظن أن ما حدث سيجعلها تقبل صحبته !! يا له من غبى وأحمق !! شعر بالأختناق من تواجده بداخل الغرفه لذلك أندفع بجسده إلى الخارج تاركها بمفردها لترتمى هى فوق الفراش وتستأنف رحله بكائها المتواصله من جديد
عده طرقات دوت پحده فوق باب غرفه كرم جعلته يتوقف عن تقبيل ليلى ويبتعد عنها مرغما بتقطيبه جبين واضحه وهو يتسائل بضيق 
مين البارد اللى بيخبط دلوقتى بالذات !..
جاءه الرد بصوت مراد يهتف أسمه بنفاذ صبر مما جعل كرم يتوجهه مسرعا لرؤيته ظنا منه أن سواء ما قد أصابه أو أصاب أسيا تاركا ليلى تحاول هندام ملابسها والعودة إلى حالتها الطبيعيه نظر مراد بتمعن إلى كرم الواقف قبالته بحالته المشعثه تلك ثم قال بجمود 
تعالى عايزك فى المكتب ..
ألتفت كرم ينظر إلى ليلى بحيرة فعاد مراد بقول أمرا بنبرته الحاسمه
أخلص عندنا شغل ..
حرك كرم رأسه بقله حيله بعدما أشار لليلى بيده مودعا ثم سار بجوار مراد إلى حيث غرفه المكتب بعصبيه رمقه مراد بنظره جانبيه قبل أن يقول ساخرا 
أبقى أمسح اللى على رقبتك ..
حدجه كرم مطولا بنظره غاضبه قبل أن يتشدق بجملته قائلا بحنق 
أنت اللى جيت فى وقت مش مناسب !! مش فاهم أنا شغل أيه ده اللى دلوقتى ..
كتم مراد ضحكة شامته من مظهر كرم الغاضب ثم أجابه بأستفزاز 
سبتك شهر بحاله كفايه عليك .. وبعدين متنساش أنها أختى يبقى متبجحش معايا ..
لوى كرم فمه بضيق ثم قال ساخرا من حاله 
لا لو أنا نسيت أنها اختك فأختك بتفكرنى وبعدين أطمن هى قايمه بالواجب وزياده مش محتاج تقاطعنا ..
أنهى كرم جملته الحانقه وهو يقوم يشير بكفه إلى غرفه المكتب ليتقدمه مراد فى الدخول وهو لازال يتمتم بعده كلمات حانقه على مراد وليلى معا .
وفى غرفتهم كانت ليلى جالسه فوق الفراش والأبتسامه البلهاء لازالت تعتلى وجهها كلما تذكرت تقاربهم منذ قليل وأثناء شرودها دوى رنين هاتف كرم معلنا عن وصول رساله نصيه جديده سارعت بألتقاطه لترى نص الرساله ساطعا فوق الشاشه الرئيسيه مفادها كالأتى 
كروم وحشتنى أوى .. ينفع يومين متسألش عليا ولا الجواز نساك حبيبتك .. اه وصحيح ده رقمى الجديد سجله بقى .. مونى
أستشاظت ڠضبا عند قرأتها تلك الرسالة والتى تعتبر دليل خېانه واضح بالنسبه إليها فكرت فى الركض إلى غرفه المكتب ومواجهه بخيانته تلك ولكنها تراجعت فى اللحظه
الأخيرة حيث تذكرت وجود مراد برفقته لذلك أثرت الأنتظار فى غرفتهم وبعد ساعه كامله من التجول بعصبيه داخل الغرفه أستسلمت لليلى للتعب الذى بدء يتملك منها وأستلقت بأرهاق فوق الفراش منتظره عودته ومواجهته بجريمته تلك .
عاد كرم بعد منتصف الليل إلى غرفتهم ليجدها تغط فى نوم عميق أشفق على حالها فهى طوال اليوم تعمل فى المشفى دون توقف 
فى الصباح أستيقظت ليلى ولازال الڠضب متملك
تم نسخ الرابط