رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

خروج مراد ثم سرعان ما قال بسخرية موجها إلى أسيا الجالسة قبالته بصمت 
حلو جوزك يا أسيا رغم أنه مفكرش يتعب نفسه ويبلغنا بجوازه منك ولا كأننا عيلتك واضح أن محدش فى العيلة دى يعرف الأصول 
كان يرمى بحديثه إلى والدها المتوفى فهمت أسيا مغزى حديثه جيدا ولكنها قررت تجاهله حتى عودة مراد ولكن أستفزها صوت زوجته عالية التى سارعت تقول بتهكم صريح
متعاتبهاش بقى يا فاضل الله اعلم اتجوازو بالسرعة دى أزاى وعشان ايه ربنا حليم ستار
مررت أسيا نظرها بينهم قبل تسليط نظرها على جدها الذى كان يتابع حديثهم بصمت ونظره التقبل تملئ عينيه رمقتهم أسيا بنظرة أشمئزاز جليه قبل أن تشيح بوجهها بعيدا عنهم جميعا فعادت عالية تقول بأستفزاز صريح 
مش عاجبها الكلام يا عمى واضح أن جه ع الچرح عشان كده سكتت ومردتش صحيح البنت بتورث من أمها كل حاجه 
هنا أنتفضت أسيا من مقعدها تهتف بحدة فى وجهه جدها إحسان 
انت أزاى ساكتلهم على كلامهم ده !! أنت أيه مش شايف أنهم بيتهمونى وبيتهموا بنتك من قبلى !! أزاى قابل تلميحاتها دى على نفسك وعلينا 
وقف الجد قبالتها يقول بحدة 
أسكتى أنتى ليكى عين تتكلمى بعد ما أنتى وأمك جيتولنا الكلام من الكل !! 
حدجته أسيا بنظرة كارهة قبل أن تقول بعدائية صريحة 
أنا غلطانة أساسا أنى جيت هنا وبيتكم ده ميشرفنيش أقعد فيه ثانية واحدة بعد كدة 
أنهت جملتها وهرولت نحو الباب الخارجى للمنزل وفى نيتها البحث عن مراد وأخباره بعدم رغبتها فى العودة إلى ذلك المنزل حيث عائلتها التى تتهما صراحة فى شرفها ولكن بسبب الظلام الدامس وتشابه الطرقات مع جهلها به وجدت نفسها تسير على غير هدى إلى مسافه أبعد بكثير من أراضى عائلة والدتها التى على حد ذاكرتها تبعد حوالى خمس دقائق عن منزلهم وليس كل تلك الفترة التى قضتها فى التحول والبحث عنه وبعد حوالى الساعه من السير المتواصل لمحاولة العودة توقفت أسيا عن السير بتعب عاقدة العزم على الأستراحة قليلا قبل أستأنفها رحلة العودة لذلك المنزل دون وجود ادنى فكرة واضحه لديها عن مكانه الأن مما جعل الذعر يدب بداخلها خاصة وقد تركت هاتفها هناك داخل حقيبة يدها 
رفع مراد معصمه ينظر بنفاذ صبر إلى ساعة يده وهو يتأفف بضيق فلقد أستغرق ذلك الأمر أكثر من الساعة ولم ينتهوا بعد لذلك قرر بنبرته الحازمة أنهاءه الأن فتحدث يقول لأبن خالها الواقف جواره 
الوقت أتأخر وأنا محتاج أرجع دلوقتى عشان ارتاح شويه ممكن نتناقش فيه وقت تانى 
شعر سعد الدين بضيق مراد وبسبب مكانته الأحتماعية كان يطمع فى الأستفادة منه لذلك قرر تنفيذ طلبه دون نقاش 
عاد مراد إلى المنزل على الفور وبمجرد وصوله هتف يسأل عنها بأهتمام عندما لما يراها أمامه 
أسيا فين ! 
عم الصمت المنزل ومرر الجميع النظرات بينهم دون تعقيب مما جعل مراد يشعر مراد بوجود خطب ما فعاد يسأل مرة أخرى بنبره شبهه عصبيه 
أنا سألت سؤال مراتى فين ! 
هنا نهض الخال يقول بعدم أهتمام 
واحنا نعرف منين !! أهو بجحت فى جدها كالعادة وبعدها سابت البيت ومشيت دلوقتى ترجع 
شعر مراد بأنقباضه داخل صدره عن سماعه تلك الجمله ونبرة اللامبالاة التى يتحدث بها ذلك الرجل فلم يشعر يجسده الأ وهو يتقدم پغضب شديد قاطعا المسافة الفاصلة بينهم ثم قال بتوعد وهو يجذبه من تلابيب ردائه 
عارف لو أسيا جرالها حاجه والله ما هرحمكم سامع !!! وحسابى معاكم بعدين 
انهى مراد جملته ودفعه للخلف پعنف أرتد على أثرها جسد فاضل ثم ركض إلى الخارج ليبدء رحلة البحث عنها والقلق يأكل ما بداخله ذعرا من تجولها بمفردها فى تلك البلدة الغريبة
الفصل السابع عشر..
عادت أسيا تسير بخطى شاردة بين الحقول المتشابهه علها تلك المرة تجد طريقها للعودة فنظام تلك القريه متخلف كثيرا عن باقى القرى المجاورة من حيث بعد المنازل عن الحقول وعدم جود فواصل بين الأراضى الزراعية وبعضها البعض مما يجعلها تشبهه المتاهة خاصة فى ذلك الظلام الدامس فهى ايضا وعلى عكس قريتهم الأساسيه لا يوجد بها كثير تستدل من خلاله على وجهتها وأثناء سيرها المتباطئ لاح لها من بعيد كوخ صغير يقع على أطراف أحد الحقول كان ذلك هو أول مبنى تراه منذ ضياعها لذلك ركضت نحوه بكل ما أوتيت من قوة ربما تجد به غايتها فهى على ثقه أن شهره الجد عثمان تمتد إلى تلك القريه والقرى المجاورة أيضا وأنها وبمجرد نطقها أسمه أو أسم مراد ستجد من يسارع فى تقديم يد العون لها ركضت أسيا حتى وصلت إليه لتصاب بعد ذلك بخييه أمل شديدة فالكوخ مهجور بالكامل ولا يوجد به أية مظاهر تدل على أشغاله إلا من منامة صغيره تكفى لفرد واحد مع مقعد خشبى بثلاث أرجل غير صالح للجلوس عليه وموقد صغير يبدو انه من شده الصدأ لم يعد صالح حتى للأستخدام الأدمى زفرت بأحباط وقد بدء التعب يبلغ منها مبلغه مع ندى الليل الذى يصيبها بالبرد لذلك قررت الجلوس فوق الدرج المؤدى للكوخ لألتقاط أنفاسها والأنتظار فبالتأكيد سيشعر مراد بغيابها وربما هى مهمه إلى أطراف القريه ليلمح من بعيد كوخ خشبى بسيط يلوح فى الأفق ركض نحوه ربما يجد شخص ما قد صادفها أو لجأت هى إلى مساعدته ظل يركض بين الحقول مدفوعا بذلك الأمل وهو ېصرخ أسمها بيأس رفعت أسيا رأسها التى كانت موضوعه بين كفيها على إثر صوت ما يتهادى إليها من بعيد ثم عادت لتننكس رأسها مرة أخرى ظنا منها أن ذلك الصوت فقط فى مخيلتها وقد بدءت الدموع تتجمع بداخل مقلتيها عجزا وخوفا معا
لمح مراد فى بدء الأمر ما يجلس فوق الدرج الخشبى دون أستبيان ملامحه دوت قلبه
لا
الوحيدة الموضوعه على الأرضيه قائلا باهتمام 
أكيد تعبتى .. نامى أنتى شويه وأنا موجود مټخافيش ..
حركت رأسها رافضة بأصرار وهى تعود للتمسك به بقوة 
لا مش هنام من غيرك ..
أبتسم لها نصف أبتسامه مطمئنة ثم قال بأستسلام وهو يتحرك بها ولمفاجئتها جلس فوق الأرضيه بعدما قام بخلع سترته ثم قال وهو يمد يده ليجذبها إليه 
طيب تعالى ..
كانت تلك المرة الثانية التى يتنازل بها من أجلها فى أقل من دقيقتين فهى تعلم تمام العلم أن 
تعالى نامى ..
وأنا كدة لأ ..
زفر مراد بضيق قبل أن يقول بندم 
مكنش لازم أجيبك هنا ..
بالطبع لم تجد صوتها لتجيبه فكل ما أستطاعت فعلها تبتسم له بهدوء وأرتياح وهى تقول بخجل 
أنت تعبت معايا أمبارح وأكيد منمتش .. الدافئ كذكرى على تلك الليلة والتى رغم صعوبتها ستظل فى ذاكرتها من أحلى الأوقات التى قضتها برفقته بعد نزهتهم سويا على ظهر براق لذلك تحدثت تقول بهيام 
أنت عارف بابا وماما أتقابلوا ازاى !..
حرك مراد رأسه نافيا ببطء فكل معلوماته عن تلك الزيجه هو أصرار والد أسيا على الزواج مما أحب رغم معارضة عائلتها وما تلى ذلك من فرار زوجه عمه وإتمام تلك الزيجة فأردفت أسيا تقول وعيونها تلمع بۏلع 
جدو عثمان بعت بابا عشان فى مشروع
تم نسخ الرابط