رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

ليلى فى صدره بقوه ثم أجابته قائله وداخلها يغلى ڠصبا 
كنت عارفه أنك هتعمل كدة عشان بس متلومنيش لوحدى على غيرتى دى أتحكم فى غيرتك الأول وبعدها تعالى حاكمنى 
جذبها كرم من ذراعها مرة أخرى نحوه فسارعت ليلى تقول بنبره هامسه 
أسفه والله وعد مش هعمل كدة تانى ممكن بقى تسامحنى 
أغمض عينيه بقوة محاولا الحفاظ على رباطة جأشه أمامها ثم عادت تقول هامسة 
كرم بجد أسفه عشان خاطرى صالحنى كفاية زعل بقى 
فى اليوم التالى وبعد أنتهاء مراد من أعماله فى منتصف اليوم عاد إلى القصر فوجدها تجلس مع العائلة فى الطابق السفلى توجهه نحوهم وبعد ألقاء التحيه وجهه حديثه إليها قائلا بنبرة آمره 
أسيا لو سمحتى أطلعى أجهزى عشان
ساعه وهنتحرك على قريه جدك عايزين نوصل قبل بليل 
كان الجميع يتابع حديثهم لذلك قررت أسيا مجاراة الأمور حتى تصل إلى غرفتهم وهناك فلترى ما سيحدث لذلك سارت خلفه إلى حيث الممر توجهه هو إلى غرفة المكتب وتوجهت هى إلى حيث الدرج قبل ان يوقفها صوته يقول بعدم بأقتضاب 
هخلص حاجه فى المكتب وأحصلك 
حركت أسيا راسها بموافقة ببرود ولم تعقب وبعد حوالى نصف ساعة دلف مراد الغرفة ليجدها تجلس فوق حافة الفراش وهى تضع ساق فوق الأخرى وتحركها بلا مبالاة سألها مستنكرا وهو يحاول الحفاظ على هدوء أعصابه 
أيه ده ! ممكن أعرف مجهزتيش ليه ! 
حركت أسيا كتفيها بعدم اهتمام قبل ان تقول بأستفزاز 
لانى ببساطة مش عايزة أروح 
هدر صوت مراد محذرا بقوة 
أسياااااا 
أنتفضت بجسدها من مجلسها لتعتدل فى وقفتها ثم قالت بعناد ونبره حادة 
زى مانا من أمبارح بكلمك فى موضوع الشغل وأنت مش عايز حتى تعبرنى أنا كمان من حقى أر 
صړخت أسيا قاطعه جملتها عندما وضع ذراعيه أسفل ركبتيها ثم حملها فوق كتفه وتحرك بها إلى الخارج صاحت معترضة بضيق محاولة الخلاص من ذلك الموقف 
طب تمام نزلنى والله وهجهز حالا 
واصل مراد سيره نحو الأسفل وهو لازال يحملها غير عابئا بقدمها التى تلوح فى الهواء مقاومة ولا بنظرات الجميع المصډومة لرؤيته يحملها بذلك الوضع وهو يقول بحسم 
عطيتك برضه فرصه وانتى مستغليتهاش يبقى هتروحى كده وفى كل الأحوال أحنا مش هنقعد غير ليلة 
أستسلمت أسيا لقبضته بعدما أنهكها مقاومتها له دون جدوى وعندما وضعها بداخل السيارة لم تعترض بل عقدت ذراعيها معا أمام قفصها الصدرى وظلت تراقبه وهو يعطى أوامره الصارمة للسائق قبل ان يستقل المقعد المجاور لها وتبدء رحلتهم إلى تلك القريه التى تبغضها وبشدة 
بعد مرور بعض الوقت وبسبب مبرد السيارة وتلك البلوزة المنزليه الخفيفه التى كانت ترتديها شعرت أسيا بالبرد فبدءت تفرك ذراعيها معا لبث الدفء إليهم لاحظ مراد الذى كان يدقق النظر فى بعض الاوراق التى أصطحبها معه فعلتها تلك فقام بخلع سترته بدلته وقامتة بلفها حول ذراعيها غير عابئا بأعتراضها ومقاومتها الهشه التى أختفت بمجرد تسلل رائحه عطره المميزة إلى حواسها وبالفعل بعد دقائق عده شعرت بالدفء يعاود الأنتشار فى سائر جسدها ولم تدرى هل حقا سترته المتسببة فيه أم ذراعه التى تحتك بذراعها مع كل حركة يقوم بها بسبب قربه منها مما جعل حرارة جسدها ترتفع توترا من ذلك الفعل البسيط والغير مقصود من جهته 
كان الطريق إلى تلك القريه يستغرق على أقل تقدير ثلاث ساعات متواصلة لذلك وبسبب الصمت الرتيب الذى كان يسود السيارة شعرت أسيا بالنعاس يتمكن منها خلال مشاهدتها للمناظر الطبيعيه من خلف النافذه فأسندت رأسها ببطء فوق زجاج النافذه المغلق وبعد فتره قليله بسبب ذلك العقار المهدء أنخرطت فى نوم عميق غير واعية بمراد الذى كان ينهى عده أتصالات هاتفيه خاصة بأمن المشفى فى غيابه وبعد أنتهائه مما يقوم به حانت منه ألتفاته جانبيه ليطمأن عليها فوجدها تغط فى نوم عميق ضغط على الزر الذى بحوار ليرفع الحاجز الزجاجى بينه وبين سائقه ثم جذب جسدها إليه أما الاخر فيتشابك مع كفها بقوة وأسند ذقنه فوق شعرها سامحا لنفسه ببعض الهدوء النفسى وهى بين أحضانه حيث أشتاقها كثيرا 
وبعد عناء طويل من تلك الطرقات الغير ممهدة
كليا توقفت السيارة أمام منزل والد السيدة جميله السيد إحسان ربت مراد فوق وجنتها بحنان لأفاقتها وبعد عدة محاولات رمشت أسيا بعينيها قبل فتحهما لتجد نفسها تحدق فى زوجين من العيون الرماديتين التى تعشقهما تنهدت بأشتياق وضغطت فوق كفه المحتضنه كفها وهى تخفى وجهها فى ساعده حيث انها لم تستعد وعيها بعد أتسعت أبتسامته رغما عنه وهو يتابع فعلتها تلك ثم بعدما سكنت حركتها مرة أخرى بين يديه نطق أسمها للمرة الأخيرة بنعومة 
أسيا فوقى أحنا وصلنا 
رفعت رأسها تنظر إليه بعدم تصديق لوهلة ثم رمشت بعينها عدة مرات للتأكد من وجوده أمامها حقيقه وليس حلم ثم سرعان ما أنتفضت بجسدها مبتعدة عنه وهى تغمغم بكلمات غير مفهومة لم يلتقط منها شئ 
أوما برأسه متفهما قبل ترجله من السيارة لتتبعه وتخرج هى الأخرى وعينيها تجوب المنزل من الخارج بضيق أنها حقا تكره ذلك المنزل برائحته وساكنيه وكل ما يشمله شعر مراد بصراع مشاعرها ذلك فتحرك يقف جوارها ثم قال بثقه وقوة ويده تمتد نحوها لضمھا 
خليكى عارفة انى مش هسمح لحد يضايقك 
أدارت رأسها جانبا تنظر نحوه بتردد ثم حركت رأسها موافقة عدة مرات مادة هى الأخرى كفها لتستكين بهدوء داخل كفه القوية ثم بدءا التحرك معا نحو مدخل المنزل حيث يقف الجد لأستقبالهم 
مما اثار دهشه أسيا وأستغرابها ان الأستقبال تلك المرة مختلف عن كل مثيلاته هل تبدلت عائلة والدتها أم ماذا ! ظل هذا السؤال يشغل بالها إلى أن جاءها الرد دون عناء وحدث ذلك عندما تحدث أبن خالها الأكبر سعد الدين موجها كامل أهتمامه لمراد وطالبا منه أستشارته فى شأن ما يخص قطعه أرض يملكها هو نظر مراد نحو أسيا الجالسه جواره بسكون منذ لحظه وصولهم تكاد تلتصق به بتردد رافضا تركها ولكن مع أصرار ذلك السعد الدين وتأكيده على أن الامر لن يستغرق أكثر من نصف ساعه وافق مراد على مضض بعدما أنحنى برأسه نحوها يسالها هامسا داخل أذنيها 
لو سبتك هتبقى كويسه 
إلى الأن كان الجميع يتعامل معها بود عكس ما توقعته لذلك أجابته موافقة بثقه 
أه بس ممكن متتاخرش 
لماذا لا يستطيع الأستمرار فى غضبه منها ! هذا ما فكر به مراد بعجز وهو يغرق فى لمعه ذلك الرجاء الكامن بداخل عينيها وإلى كفها والذى برغم موافقتها تضغط فوقه بقوة كأنها تتوسل إليه بصمت ليمكث تنهد بيأس من ذلك القلب الذى بات يهوى عڈابه على يدها !! فكم أقسم بتركها وعدم العودة إليها وكم أقسم بعدم الأنسياق وراء أشتياقه لها كم وكم وكم وها هو الأن يقف عاجزا أمام نظرة واحده من عينيها نفض تلك الأفكار عن رأسه وتحرك بأصرار نحو سعد الدين مقررا الهروب من حضرتها وتأثيرها الذى يزداد مع الوقت تمكنا منه وتقل معه مقاومته لها 
أنتظرالخال الأكبر لها السيد فاضل والذى كان يمكث فى نفس المنزل مع جدها إحسان وزوجته عالية وأبنائها الثلاث
تم نسخ الرابط