رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17
المحتويات
منها ومما جعله يطفو على السطح مرة أخرى أنها لم تجده بجوارها فى الفراش يحتضنها كعادته أنتفضت بملامح متأهبه تنتظر خروجه من الحمام وبمجرد رؤيته رمقته بنظره حانقه قبل أن تختفى هى الأخرى بداخل الحمام وملابسها بيدها وبعد حوالى نصف ساعه خرجت من الحمام وهى بكامل هيئتها وتحركت جواره متجنبه النظر إليه مد كرم ذراعه نحو خصرها ليستوقفها قبل أن يقوم بجذبها إليه زفرت ليلى بضيق وأشاحت بوجهها بعيدا عنه وهى تعترض قائلة بجمود تام
قطب كرم جبينه بأندهاش ثم سألها بأستنكار شديد
مالك !..
ياله من متبجح !! بعد ما رأته فى الأمس مازال لديه الجرأة ليسألها !! رفعت رأسها تنظر إليه شرزا ثم قالت وهى تدفعه بكلتا يديها بأشمئزاز
والله !! وكمان بتسأل مالك !!.. على أساس مشفتش تليفونك اللى أنت نسيته هنا بليل .. وقريت غرامياتك !! .. وأنا الغبيه اللى كنت فاكراك أتغيرت وبطلت القرف بتاعك ده !!.. بس الواضح أن اللى فى عاده عمره ما بينساها .. أبعد عنى وروح لست لمونى بتاعتك هى أولى بيك ..
لما تخلصى حصلينى تحت ..
أنهى جملته ولم ينتظر تعقيبها بل أستدار بعضلات جسده المتشنجه متوجها نحو طاوله الطعام حيث تجمع العائله
وفى الأسفل أنتظرها ولازالت علامات الڠضب تعتلى قسمات وجهه رافضا الجلوس والأنضمام لجمع العائله و تناول الطعام هبطت ليلى تتبعه ولازالت الډماء تغلى فى عروقها بسبب تجاهله لها حتى أنه لم ينفى عنه تلك التهمه التى وجهتها إليه !! وهى الغبيه التى كادت تستلم له البارحه زفرت پألم وهى تسير بخطواتها نحوه وبمجرد وصولها جواره سارع بالقبض على كفها بين كفه وشدد عليه بقوه رغم محاولتها فى الأفلات من خاصته ثم قال بنبره جامده قويه موجها حديثه لوالده السيد علي متحديه وعينيها مسلطه فوق مراد تستبين رد فعله
الفصل السادس عشر
رفع مراد رأسه ينظر إليها بحاجب معقود فوجدها تنظر إليه بتحدى التوى جانب فمه بأبتسامة ساخرة ثم عاد ليخفض رأسه صابا تركيزه فوق صحن الطعام الذى أمامه وأستأنف تناول فطوره بصمت واصلت أسيا التحديق به وعيونها تلمع بغيظ من رد فعله البارد حول طلبها أما عن الجد عثمان فقد مرر نظراته بينهم بحيرة من طلبها المفاجئ وقد شعره بفطنته المعتادة بوجود خطب ما لذلك تحدث يقول محاولا أحتواء الموقف
نطق بجملته الأخيرة وهو يوجهه نظراته نحو مراد منتظرا أجابته رفع مراد رأسه مرة أخرى وظل يحدق بها فتره من الوقت بنظره خاليه من أى تعبير ثم وببطء شديد أدار رأسه جانبا إلى حيث جده ورمقه بنظره جامدة قبل أن يعاود النظر إلى طعامه ثم قام بوضع قطعه من الخبز داخل فمه و بدء بمضغها بترو شديد وكأن الحديث لا يعنيه من الأساس فهم الجد رغبه حفيده فقرر إنهاء تلك المناقشه فى الوقت الحالى بعدم التحدث بها أكثر أما بالنسبه لإسيا فقد أندفع الډم داخل عروقها ڠضبا من تجاهله المستمر لها فسارعت تقول بنبره ذات مخزى
انتصب هو فى وقفته ودفع المقعد بكفه ليتيح لنفسه بعض مساحه للتحرك ثم قال ببرود بعدما قام بألتقاط محرمه الطاوله ومسح فمه بجمود
عن أذنكم عشان عندى شغل مهم محتاج يخلص
قاومت أسيا رغبه ملحه فى الصړاخ للتنفيس عن ڠضبها منه حسنا فالخطأ خطأها فهى الساذجه التى أعتادت على التراجع أمامه ولكن يبدو أن الوقت حان لإظهار الجانب الأخر من أسيا والذى لم يراه من قبل
وفى منتصف اليوم وتحديدا بعد أنتهائها من المشاركة فى عمليه جراحية توجهت إلى غرفته مباشرة بعدما تأكدت من أحدى العاملات بوجوده داخلها طرقت باب الغرفة واستمعت إلى صوته يأذن لها بالدخول ثم تقدمت نحوه بترقب نظر كرم إلى هيئتها برداء الأطباء الأزرق المماثل لرزقة عينيها والمتناسب كثيرا مع سنابل شعرها الذهبيه شاعرا برغبه ملحة فى أعتصارها بين يديه ولكن كرامته منعته تلك المرة من التنازل فمنذ أكثر من شهر وهو يحاول معها بكافة الطرق وهى لازالت متمنعه عنه ومع أول أختبار بينهم رسبت به وسارعت فى الحكم عليه دون حتى سؤاله لذاك لن يستطيع مسامحتها بسهوله ضغطت ليلى فوق شفتيها بتوتر وهى
تراه ينظر إليها بجمود حسنا لا مفر من تلك المواجهه لدلك سحبت نفسا عميقا تهدء به دقات قلبها المتسارعة قبل أن تهتف أسمه بنبرة شبهه متوسله
كرم
لم يجيبها بل تحرك يستند بجسده على حافه مكتبه الخشبى عاقدا ذراعيه معا مضيقا نظراته فوقها
هزت رأسها بأسى وقد بدء الأحباط يتسلل إليها مرة أخرى مع بعض العبرات زفرت بضيق ثم أردفت تقول بخفوت
كرم لو سمحت عايزه أتكلم معاك الصبح أنا
رفع كفه فى وجهها كعلامة على رغبته فى توقفها عن الحديث ثم قال بنبره حازمه جامدة
اللى انتى هتقوليه ده ليه علاقه بالشغل !
حركت رأسها نافية وهى تقضم شفتيها بقوة محاولة بفعلتها تلك منع دموعها من التساقط أمامه أما هو فأستطرد يقول صارفا أياها
يبقى أظن مش ده مكانه على شغلك يا دكتورة
أستدارت بجسدها فورا بعد سماع جملته تركض إلى الخارج وقد بدءت دموعها فعليا فى الأنهمار بسبب صده وتعامله الجاف معها أما بالنسبه لكرم فقد زفر بضيق مليما نفسه على تعامله الحاد معها ولكن على ليلى التوقف عن تهورها وقبله عنادها الذى أصبح عائق يقف فى طريق سعادتهم
فى المساء عاد مراد إلى جناحهم فوجدها تقف فى منتصف الغرفة بتأهب واضح تظاهر بعدم رؤيتها وتوجهه مباشرة إلى خزانه ملابسه يلتقط منها ملابس النوم قبل توجهه للحمام لأخذ حماما دافئا يزيل عنه أرهاق اليوم المشحون تابعت أسيا حركته حتى أختفى من أمامها ثم عادت تجلس فوق
متابعة القراءة