رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17

موقع أيام نيوز

تجاهل الامر لذلك تحدثت تقول بنبره خجله بعدما تنحنحت لتنقيه حلقها وأبعدت كفها عنه 
أحم .. أحنا المفروض نخرج كمان شويه صح !..
تنحنح مراد هو الأخر ثم أجابها بجمود وهو يتحرك من مقعده ويتمطى لبسط عضلات جسده المتشنجه 
أه لو حابه نخرج دلوقتى ياربت تحضرى نفسك وأنا هطلب من الممرضين اللى بره أى واحده تيجى تساعدك ..
سارعت أسيا تقول بأعتراض وهى تتحرك لخارج الفراش وتقف فى حركه فجائيه جعلتها تترنح للخلف
لا مفيش داعى ..
سارع مراد بوضع كلتا ذراعيه أسفل خصرها ليدعمها رفعت أسيا رأسها نحوه تحدق به لوهله بأضطراب جلى ثم قالت بخفوت 
تقريبا دوخت عشان أتحركت بسرعه ..
كان 
تعجب الطبيب لطريقته الجامدة فى التعامل معه ولكنه رغم ذلك قام بتنفيذ طلبه أما عنه فقد ألتفت بجسده ينظر إليها قائلا بنبره لا تقبل النقاش 
وأنتى ياريت تغيرى البتاع ده .. وأنا بره مستنيكى ..
أنهى جملته وهو يتحرك إلى الخارج بعضلات جسد متشنجه وملامح غاضبه لم تدرى أسيا سببها ولكنها شرعت فى تنفيذ طلبه على الفور .
فى المنزل وقف الجميع أمام باب القصر الداخلى لأستقبالها بسعادة ماعدا سميرة ظلت تراقب الوضع بتركيز وداخلها يغلى ڠصبا من كف كرم المحتضنه يد أبنه غريمتها بحب زفرت بضيق وداخلها يتوعد داخليا بأفساد تلك الزيجه فقد مضى على زواجهم أكثر من تلك المهله التى أنتوت وهبها لولدها للأستمتاع أما الأن فقد حان وقت العمل .
عادت أسيا إلى منزلها وسط أستقبال حافل من الجميع منذ وطئت قدمها حديقه المنزل مما جعل ذلك الدوار يداهمها مرة أخرى خصوصا من التفاف الجميع حولها للاطمئنان عليها والتفاتها هى شخصيا كل دقيقه تقريبا للتأكد من وجوده جوارها لاحظ الجد حاله الأعياء التى أصابتها فسارع يقول للجميع مؤنبا 
سيبوها ترتاح الاول وبعدين أبقوا اطمنوا عليها براحتكم ..
الټفت برأسه موجها ما تبقى من حديثه لمراد الذى كان يقف خلفها 
وأنت يا مراد .. خد مراتك وأطلعوا أنت كمان محتاج ترتاح شويه من سهر المستشفى ..
أومأ مراد برأسه موافقا دون حديث ويده تحركت تلمس ساعدها بخفه شديده لحثها على التقدم تحركت أسيا بهوادة شديده إلى حيث الدرج مما لفت أنتباه مراد فتوقف يسألها بأهتمام وهو يتفحص ملامحها 
أنتى كويسه !!.
ضغطت أسيا على شفتيها متحاملة على نفسها ثم أجابته بابتسامه خافته وهى تعاود التحرك 
تمام متقلقش ..
رفعت قدميها لتسلق أولى درجات الدرج فأزداد مع حركتها تلك دوراها فترنحت للخلف سارع مراد بوضع كفه أسفل ظهرها ليدعم ثقلها ثم قال وهو ينحنى بجزعه ويقترب منها لحملها 
لما تكونى تعبانه قولى مش عيب ..
حاولت أسيا دفعه بيدها المرتعشه للأبتعاد عنه وأستكمال طريقها دون مساعدته ولكن يده كانت أحكمت قبضتها عليها بالفعل ثم رفعها بخفه بين ذراعيه وسط تذمرها المستمر وطلبها بابتعاده عنها تابعت سميره ما يحدث وداخلها يشعر بالڠضب من تلك الماكره الصغيره التى يحملها بين ذراعيه وحادثتها التى لم تكن فى الحسبان مما عجلت بعودته والتى تكاد تجزم أن أختفائه فى الفتره الماضيه كانت بسبب لعبتها التى أنطلت على كليهما وأدت إلى أبتعاده عنها وعن مطارده غريمه وأبن شقيقتها أسماعيل أما الأن فعليها توخى الحذر وتنفيذ مخططها فى التخلص من زوجه أبنها بترو وحذر شديد قبل قلب أستقرار هذه العائله رأسا على عقب .
فى الاعلى دلف مراد بها إلى حيث جناحه
وهو لازال يحملها بين ذراعيه حتى وصل إلى منتصف الغرفه تنحنحت أسيا قائله بخجل 
أنا كويسه دلوقتى ممكن تنزلى ..
ذ الهروب من تخبطه 
لو مش محتاجه الحمام .. محتاج أخد دش ..
حركت رأسها نافيه ولازالت عينيها معلقه بخاصته حتى تحرك من أمامها هاربا إلى الحمام .
دلفت أسيا إلى داخل الحمام بعد خروجه لأخذ حماما دافئا تزيل به أرهاق الليله الماضيه وأستعادة نشاطها به وبعد فتره من الوقت توقفت أمام مرأة الحمام لتصفيف شعرها بعقل شارد فكل شئ الأن يبدو طبيعيا وكأن كل الأمور عادت إلى نصابها الصحيح فها هى تقف فى حمام غرفتهم داخل جناحه الخاص وهو يجلس على الأريكه فى الخارج يتابع اعماله وكأن شيئا لم يكن لم يتركها وحيدة ولم يتفوه بتلك الكلمات الجارحه ولم تصاب هى نعم كل شئ مثالى اذا نظرت إليه من الخارج فها هو من وجهه نظر الجميع يهتم بها منذ افاقتها أو على حد قول ليلى منذ أصابتها اما هى فالوحيدة التى تعانى كلما تذكرت طلبه فى الأبتعاد عنها والأسوء معرفتها أن وجوده جوارها الأن شفقه ليس الا مثلما كان زواجه منها معروف يقدمه لها ظلت شارده بأفكارها تلك ولم تشعر بمكواه الشعر الساخنه وهى تغلق فوق سبابتها ألا عندما أصابتها بحړق غائر أنتفضت أسيا بسببه وقامت بألقاء المكواه من يدها لټرتطم الأخيره بالأرضيه الرخاميه مصدرة ضجيج جعل مراد يركض على أثره بفزع ويقتحم الحمام دون أستئذان وهو يهتف أسمها بلهفه متسائلا 
أسيا !!.. حصلك حاجه !..
تجمدت نظراته فوقها عندما رأها تقف قبالته
انا أسفه بس المكوة قفلت على ايدى من غير ما أحس بيها وصوبعى اتحرق ..
فى المساء عادت ليلى إلى غرفتهم بعدما قضت بعض الوقت برفقه أسيا والدموع تلمع بداخل عينيها حزنا على ما ألت إليه الأمور بين أخيها وصديقتها المقربه تنهدت پألم وهى تتجهه نحو الأريكه الموضوعه قباله الفراش وتتأمل ذلك الجالس أمامها يتابع بتركيز شديد شيئا ما على شاشه حاسبه المحمول وفجأة ودون مقدمات وجدت نفسها تجهش فى البكاء بكل ما أوتيت لية ثم ركض فى اتجاها يسألها بعدم فهم 
حبيبتى مالك !..
تعالت شهقاتها بمجرد أستماعها إلى كلمه التدليل منه حيث داعب حواسها المضطربه لف كرم ذراعيه حول جسدها مخفيا رأسها بصدره ثم بدء يمسح على شعرها وظهرها بحنان وهى يقول مهدئا 
طب فهمينى بس مين زعلك ..
ممكن أعرف مين زعل حبيبتى !..
وأكيد أحنا مش عايزين كده ..
رفعت ليلى رأسها قليلا حتى يتسنى لها رؤيته ثم قالت معترضه بأنف قرمزي وعيون منتفخه من كثره البكاء 
بس يا كرم كل واحد فيهم بيعاند رغم الحب اللى فى عيونهم .. أحنا لازم نتصرف قبل ما يسبها .. أنا متأكده أن مراد بيحبها زى ماهى بتحبه !!.. أنت مش بتشوف بيبصلها أزاى !..
أجابها كرم موافقا بخضوع 
عارف ..
فتحت ليلى فمها بعدم تصديق وأتسعت عينيها بأستنكار وهى تردد جملته بدهشه 
عارف !..
غمز كرم لها بعينيه ثم قال مازحا بخفه 
مش أنتى بس اللى واخده بالك .. أنا واخد بالى من مراد من زمان .. من أيام دراستكم ..
شهقت 
روج ..
سارع كرم يقول معترضا بضيق 
مانا عارف أنه روج بس لونه أيه ..
رمقته ليلى بنظره قلقه
ولم تعقب وعندما تأخرت إجابتها عاد يقول بحنق 
روج أحمر !! وأنا قايلك عنه أيه قبل كده !!.
سارعت ليلى تقول مدافعه عن نفسها 
والله أحنا فى البيت أهو ومتحركناش ومكنش فى حد غير مراد وبابا وأنت وجدو .. بس
تم نسخ الرابط