رواية جديدة الفصل السادس عشر
المحتويات
كليا توقفت السيارة أمام منزل والد السيدة جميله السيد إحسان ربت مراد فوق وجنتها بحنان لأفاقتها وبعد عدة محاولات رمشت أسيا بعينيها قبل فتحهما لتجد نفسها تحدق فى زوجين من العيون الرماديتين التى تعشقهما تنهدت بأشتياق وضغطت فوق كفه المحتضنه كفها وهى تخفى وجهها فى ساعده حيث انها لم تستعد وعيها بعد أتسعت أبتسامته رغما عنه وهو يتابع فعلتها تلك ثم بعدما سكنت حركتها مرة أخرى بين يديه نطق أسمها للمرة الأخيرة بنعومة
رفعت رأسها تنظر إليه بعدم تصديق لوهلة ثم رمشت بعينها عدة مرات للتأكد من وجوده أمامها حقيقه وليس حلم ثم سرعان ما أنتفضت بجسدها مبتعدة عنه وهى تغمغم بكلمات غير مفهومة لم يلتقط منها شئ
أوما برأسه متفهما قبل ترجله من السيارة لتتبعه وتخرج هى الأخرى وعينيها تجوب المنزل من الخارج بضيق أنها حقا تكره ذلك المنزل برائحته وساكنيه وكل ما يشمله شعر مراد بصراع مشاعرها ذلك فتحرك يقف جوارها ثم قال بثقه وقوة ويده تمتد نحوها لضمھا
أدارت رأسها جانبا تنظر نحوه بتردد ثم حركت رأسها موافقة عدة مرات مادة هى الأخرى كفها لتستكين بهدوء داخل كفه القوية ثم بدءا التحرك معا نحو مدخل المنزل حيث يقف الجد لأستقبالهم
مما اثار دهشه أسيا وأستغرابها ان الأستقبال تلك المرة مختلف عن كل مثيلاته هل تبدلت عائلة والدتها أم ماذا ! ظل هذا السؤال يشغل بالها إلى أن جاءها الرد دون عناء وحدث ذلك عندما تحدث أبن خالها الأكبر سعد الدين موجها كامل أهتمامه لمراد وطالبا منه أستشارته فى شأن ما يخص قطعه أرض يملكها هو نظر مراد نحو أسيا الجالسه جواره بسكون منذ لحظه وصولهم تكاد تلتصق به بتردد رافضا تركها ولكن مع أصرار ذلك السعد الدين وتأكيده على أن الامر لن يستغرق أكثر من نصف ساعه وافق مراد على مضض بعدما أنحنى برأسه نحوها يسالها هامسا داخل أذنيها
إلى الأن كان الجميع يتعامل معها بود عكس ما توقعته لذلك أجابته موافقة بثقه
أه بس ممكن متتاخرش
لماذا لا يستطيع الأستمرار فى غضبه منها ! هذا ما فكر به مراد بعجز وهو يغرق فى لمعه ذلك الرجاء الكامن بداخل عينيها وإلى كفها والذى برغم موافقتها تضغط فوقه بقوة كأنها تتوسل إليه بصمت ليمكث تنهد بيأس من ذلك القلب الذى بات يهوى عڈابه على يدها !! فكم أقسم بتركها وعدم العودة إليها وكم أقسم بعدم الأنسياق وراء أشتياقه لها كم وكم وكم وها هو الأن يقف عاجزا أمام نظرة واحده من عينيها نفض تلك الأفكار عن رأسه وتحرك بأصرار نحو سعد الدين مقررا الهروب من حضرتها وتأثيرها الذى يزداد مع الوقت تمكنا منه وتقل معه مقاومته لها
حلو جوزك يا أسيا رغم أنه مفكرش يتعب نفسه ويبلغنا بجوازه منك ولا كأننا عيلتك واضح أن محدش فى العيلة دى يعرف الأصول
كان يرمى بحديثه إلى والدها المتوفى فهمت أسيا مغزى حديثه جيدا ولكنها قررت تجاهله حتى عودة مراد ولكن أستفزها صوت زوجته عالية التى سارعت تقول بتهكم صريح
متابعة القراءة