رواية جديدة الفصل السادس عشر
المحتويات
! يعنى أنتى أختصرتى كل الفترة اللى فاتت دى واللى قضناها سوا بالوضع ده بسبب أندفاعك ! تمام بس أعذرينى لأن أعتذارك بالصيغه ده مش مقبول
تهدلت أكتافها بأحباط وأخفضت رأسها تنظر إلى الأرضيه بأسف ثم توجهت نحو الفراش وأستلقت فوقه ثم تركت لدموعها العنان الشئ الوحيد الذى تجيد فعله عند حدوث مشاجرة ما بينهم أما عن كرم فلم يكن حاله بأفضل منها فقد أنتظر أن تحاول مرة ثانية تحاول من أجل أسترضائه ولكنها أثرت الأنسحاب لذلك تحرك هو الأخر نحو الجانب المعاكس لها من الفراش يستلقى فوقه بصمت ومقاوما للمرة المائه سحبها
فى الصباح الباكر مع تسلل خيوط الشمس الأولى وغياب الجميع أنتهزت سميرة تلك الفرصة وتسللت بحذر شديد إلى خارج القصر ومنه إلى تلك البلدة المجاورة حيث مكان التقائها المعتاد مع إبن شقيقها وشريكها فى الأحداث أسماعيل أشار لها بيده ملوحا ما أن لمح طيفها قادما من بين الأراضى الزراعية ثم عاد يشير لها بكفه إلى الأمام لتتبعه حيث مبنى حجرى غير مكتمل البناء مكون من ثلاثه أركان وصلت سميرة إليه بأنفاس مقطوعة وهى تتلفت خلفها بقلق من وقت لاخر للتأكد من عدم أتباع أحد لها هتف أسماعيل على الفور متسائلا بضيق
أزاحت سميره ذلك الوشاح الذى أعتادت وضعه فى تلك الحالات لأخفاء ملامحها عن الجميع ثم أجابته وهى تضع كفها فوق قلبها لتهدئه أنفاسها المتسارعة قائله بنبره متقطعه
أصبر عليا بس أخد نفسى المسافه بعيده أوى وبعدين أنا كنت بقف كل شويه وأمشى من طريق تانى عشان لو حد بيراقبنى يتوه فى النص
ليه حصل حاجة جديدة !
أجابته سميرة بضيق
لا بس متنساش أن مراد رجع ومضمنش راجع وفى دماغه أيه يبقى لازم نأخد احتياطنا
تنهد أسماعيل بارتياح قبل أن يعقب على حديثها بغل
أيوه وعشان كده كان لازم نتقابل كفايه الشهر اللى قات فى غيابه معملناش حاجة بس دلوقتى جه وقت الحركة
أنا مش فاهمه كان لازمته أيه نوقف ما كانت قدامنا فرصه نخلص وهو مش هنا أنت اللى حكمت رأيك منعملش حاجة غير وهو فى البلد
مسح أسماعيل على صدره بتفاخر ثم أجابها مبررا بتوعد وعيونه تلمع بالشړ
قلتلك قبل كدة لازم يشوف هعمل فى أيه قصاد عينه لازم أشوف ذله قدامى مش وهو بعيد وعشان كده قوليلى عرفتى كل تفاصيل المصنع !
مش أوى جبت كل اللى عرفت أطلع بعلي منه أما كرم فمرضاش يقولى حاجه أتعود من أبن عمه
أومأ أسماعيل رأسه متقبلا ثم قال بهدوء
مش مشكله المعلومات اللى معاكى على اللى أنا عرفتها هتكفى متقلقيش المهم ننفذ صح
عقدت سميرة ما بين حاجبيها بعدم فهم ثم سألته بترقب
أجابها أسماعيل بنظرات شرسه
كل خير ناوى أهد المصنع اللى فرحانين بيه على دماغهم ودماغ اللى جواه ويبقى يورينى مراد هيعرف يعوض شركائه أزاى أو يعوض العمال
شهقت سميرة للمرة الأولى بفزع قبل أن تقاطعه مسرعه بلهفه
أنت قصدك أيه ! طب وكرم أبنى
متابعة القراءة