رواية جديدة الفصل السادس عشر

موقع أيام نيوز

ساعه وهنتحرك على قريه جدك عايزين نوصل قبل بليل 
كان الجميع يتابع حديثهم لذلك قررت أسيا مجاراة الأمور حتى تصل إلى غرفتهم وهناك فلترى ما سيحدث لذلك سارت خلفه إلى حيث الممر توجهه هو إلى غرفة المكتب وتوجهت هى إلى حيث الدرج قبل ان يوقفها صوته يقول بعدم بأقتضاب 
هخلص حاجه فى المكتب وأحصلك 
حركت أسيا راسها بموافقة ببرود ولم تعقب وبعد حوالى نصف ساعة دلف مراد الغرفة ليجدها تجلس فوق حافة الفراش وهى تضع ساق فوق الأخرى وتحركها بلا مبالاة سألها مستنكرا وهو يحاول الحفاظ على هدوء أعصابه 
أيه ده ! ممكن أعرف مجهزتيش ليه ! 
حركت أسيا كتفيها بعدم اهتمام قبل ان تقول بأستفزاز 
لانى ببساطة مش عايزة أروح 
هدر صوت مراد محذرا بقوة 
أسياااااا 
أنتفضت بجسدها من مجلسها لتعتدل فى وقفتها ثم قالت بعناد ونبره حادة 
زى مانا من أمبارح بكلمك فى موضوع الشغل وأنت مش عايز حتى تعبرنى أنا كمان من حقى أر 
صړخت أسيا قاطعه جملتها عندما وضع ذراعيه أسفل ركبتيها ثم حملها فوق كتفه وتحرك بها إلى الخارج صاحت معترضة بضيق محاولة الخلاص من ذلك الموقف 
طب تمام نزلنى والله وهجهز حالا 
واصل مراد سيره نحو الأسفل وهو لازال يحملها غير عابئا بقدمها التى تلوح فى الهواء مقاومة ولا بنظرات الجميع المصډومة لرؤيته يحملها بذلك الوضع وهو يقول بحسم 
عطيتك برضه فرصه وانتى مستغليتهاش يبقى هتروحى كده وفى كل الأحوال أحنا مش هنقعد غير ليلة 
أستسلمت أسيا لقبضته بعدما أنهكها مقاومتها له دون جدوى وعندما وضعها بداخل السيارة لم تعترض بل عقدت ذراعيها معا أمام قفصها الصدرى وظلت تراقبه وهو يعطى أوامره الصارمة للسائق قبل ان يستقل المقعد المجاور لها وتبدء رحلتهم إلى تلك القريه التى تبغضها وبشدة 
بعد مرور بعض الوقت وبسبب مبرد السيارة وتلك البلوزة المنزليه الخفيفه التى كانت ترتديها شعرت أسيا بالبرد فبدءت تفرك ذراعيها معا لبث الدفء إليهم لاحظ مراد الذى كان يدقق النظر فى بعض الاوراق التى أصطحبها معه فعلتها تلك فقام بخلع سترته بدلته وقامتة بلفها حول ذراعيها غير عابئا بأعتراضها ومقاومتها الهشه التى أختفت بمجرد تسلل رائحه عطره المميزة إلى حواسها وبالفعل بعد دقائق عده شعرت بالدفء يعاود الأنتشار فى سائر جسدها ولم تدرى هل حقا سترته المتسببة فيه أم ذراعه التى تحتك بذراعها مع كل حركة يقوم بها بسبب قربه منها مما جعل حرارة جسدها ترتفع توترا من ذلك الفعل البسيط والغير مقصود من جهته 
كان الطريق إلى تلك القريه يستغرق على أقل تقدير ثلاث ساعات متواصلة لذلك وبسبب الصمت الرتيب الذى كان يسود السيارة شعرت أسيا بالنعاس يتمكن منها خلال مشاهدتها للمناظر الطبيعيه من خلف النافذه فأسندت رأسها ببطء فوق زجاج النافذه المغلق وبعد فتره قليله بسبب ذلك العقار المهدء أنخرطت فى نوم عميق غير واعية بمراد الذى كان ينهى عده أتصالات هاتفيه خاصة بأمن المشفى فى غيابه وبعد أنتهائه مما يقوم به حانت منه ألتفاته جانبيه ليطمأن عليها فوجدها تغط فى نوم عميق ضغط على الزر الذى بحوار ليرفع الحاجز الزجاجى بينه وبين سائقه ثم جذب جسدها إليه أما الاخر فيتشابك مع كفها بقوة وأسند ذقنه فوق شعرها سامحا لنفسه ببعض الهدوء النفسى وهى بين أحضانه حيث أشتاقها كثيرا 
وبعد عناء طويل من تلك الطرقات الغير ممهدة
تم نسخ الرابط