رواية جديدة الفصل السادس عشر

موقع أيام نيوز

منه ولكن فارق الجسد بينهم جعلت الأمور تصب فى صالحه أنحنى بجزعه نحو الفراش ليلتقط بأحدى كفيه الأقراص وهو لازال يحملها من الخلف ثم أستأنف طريقه إلى طرف الفراش بجوار الكومود وأجلسها فوقه وذراعه لازالت تحتجزها صړخت أسيا بحنق قائله من بين أسنانها وكفها تحاول بعصبيه أعاده خصلات شعرها التى تناثرت على وجهها من فرط مقاومتها له 
تمام طيب سيبنى وأنا هاخده 
أجابها رافضا ويده منشغله بأخراج أحد الأقراص 
عطيتك فرصه مقبلتهاش أفتحى بوقك 
نطق بجملته الأخيرة وكفه أمام فمها حيث أصابعه تمسك بحبة الدواء حرك أسيا رأسها رافضه بعناد فزفر بنفاذ صبر قبل أن يقوم بفتح فمها بالأجبار ووضع القرص بداخله عنوة ثم بعدها قال أمرا بصرامة 
أبلعى 
أطاعته على الفور وأبتلعت حبة الدواء مجبرة وعينيها معلقه برماديتيه التى لازالت غاضبه ظل ينظر إليها حتى تأكد من أبتلاعها حبة الدواء ثم أستدار بجسده نحو الكومود وقام بسحب كأس الماء من فوقه ثم عاد وهو يقول بحسم 
أشربى 
رفعت كفها ووضعتها فوق كفه الممسكة بكأس الماء لأمالتها قليلا ثم بدءت تتجرع الماء دفعه واحدة خاصة وهى يرمقها بنظراته المتوعدة تلك بعدما أنتهت أعاد كأس الماء إلى مكانه الأصلى وأفلت قبضته من حولها ثم قال بجمود وهو يبتعد عنها ويتوجه نحو الأريكة أستعدادا للنوم 
أنا كنت هأجل موضوع مامتك ده لحد ما تحسى أنك مستعدة وتخلص فتره نقاهتك بس واضح أنك مش محتاجه عشان كدة حضرى نفسك بعد بكره بليل هنتحرك 
توقف عن الكلام ثم أستدار برأسه ينظر إليه من فوق كتفه قبل أن يقول محذرا 
اه ومش عايز أعتراض ده قرار نهائى 
اللعنه على ذلك المتبجح المغرور الذى يظن نفسه مالك الكون !! ظل تهتف بحنق داخليا وهى تلكم الوسادة الموضوعه فوق الفراش أستعدادا للنوم كمدا بعد ما قام به معها 

فى غرفتهم خرجت ليلى من الحمام بعدما قامت بتبديل ثيابها بداخله تبحث عنها بعينيه ولم تجده تنهدت بحزن وهى تتحرك لتجلس فوق الأريكه منتظره عودته حسنا هى مخطئه وأعترفت بذلك وكل ما تريده هو الأعتراف بخطأها أمامه أيضا والأعتذار منه لماذ لا يتيح لها حتى الفرصه للتحدث وإلى متى سيستمر تجاهله لها لقد مرت معه بكثير من المواقف والمشاحنات فى الماضى وتكتد تقسم أن تجاهله ذلك هو أسوء تصرفاته نحوها على الأطلاق قطع تفكيرها صوت فتح باب الغرفه يليه دخوله وغلقه مرة أخرى سارعت لليلى بالوقوف والتحرك نحوه ثم سألته بهدوء 
كنت فين ! 
أصدر صوتا من حنجرته ينم عن التهكم قبل أجابتها وهو يتجهه نحو الفراش متخطيا أياها 
كنت عند عشيقتى فى مانع 
أبتلعت ليلى تهكمه ذلك وعادت تقول من جديد مبرره سؤالها 
مش قصدى أنا بس قلقت عليك لما خرجت وملقتكش فى الأوضه 
أستدار بجسده ينظر إليها لوهله ثم أجابها بنبره جامدة 
كنت عند ماما 
حركت ليلى رأسها متفهمه ثم هتفت أسمه بندم دون مقدمات 
كرم أنا أسفه أنا غلطانه وأتسرعت بس أنت المفروض عارف أنا عملت كده ليه أنت عارف أنى مندفعه ممكن بقى تنسى اللى حصل 
حتى أنها تستكبر الأعتراف بحبه صراحة !! هو يعلم سبب تصرفها ذلك!! هذا هو التعبير الذى رأته مناسبا لوصف حبها له !! حرك كرم رأسه بأسف قبل أن يقول ممتعضا بضيق 
مندفعه !!! هو ده تبريرك
تم نسخ الرابط