رواية جديدة الفصل السادس عشر
المحتويات
تراه ينظر إليها بجمود حسنا لا مفر من تلك المواجهه لدلك سحبت نفسا عميقا تهدء به دقات قلبها المتسارعة قبل أن تهتف أسمه بنبرة شبهه متوسله
كرم
لم يجيبها بل تحرك يستند بجسده على حافه مكتبه الخشبى عاقدا ذراعيه معا مضيقا نظراته فوقها
هزت رأسها بأسى وقد بدء الأحباط يتسلل إليها مرة أخرى مع بعض العبرات زفرت بضيق ثم أردفت تقول بخفوت
رفع كفه فى وجهها كعلامة على رغبته فى توقفها عن الحديث ثم قال بنبره حازمه جامدة
اللى انتى هتقوليه ده ليه علاقه بالشغل !
حركت رأسها نافية وهى تقضم شفتيها بقوة محاولة بفعلتها تلك منع دموعها من التساقط أمامه أما هو فأستطرد يقول صارفا أياها
يبقى أظن مش ده مكانه على شغلك يا دكتورة
فى المساء عاد مراد إلى جناحهم فوجدها تقف فى منتصف الغرفة بتأهب واضح تظاهر بعدم رؤيتها وتوجهه مباشرة إلى خزانه ملابسه يلتقط منها ملابس النوم قبل توجهه للحمام لأخذ حماما دافئا يزيل عنه أرهاق اليوم المشحون تابعت أسيا حركته حتى أختفى من أمامها ثم عادت تجلس فوق الفراش وهى تنتوى أثارة غيظه مهما كلفها الأمر فمزاجها العكر لا يسمح لها أبدا بتقبل تجاهله خاصة بعد ما فعله معها فى الصباح
أيه ده بالظبط !
كانت تلك أقراص دوائها الطبيه حيث قامت منذ قليل بألقائهم جميعا فى سلة المهملات مقررة عدم تناولهم مرة أخرى لم يصل إليه ردها فعاد يقول
ردى عليا بسألك أيه ده !!!
أنت بتفتش ورايا ! دول كانوا مرمين فى باسكت الحمام !!
القى مراد ما فى يده فوق الفراش خلفها بحدة وقد أستحالت عينيه الأن إلى الأسود الداكن من شدة غضبه منها ثم قال بنبره ناعمه كالحرير ولكن بأحرف حازمة
أنا مش هبررلك شفتهم أزاى لأن ده مش موضوعى واتفضلى دلوقتى حالا خدى الدوا بتاعك
لا مش هاخده أنا حرة وبعدين أنت مهتم ليه ! مش أنت هنا عشان مشاكلك !!
لقد طفح الكيل به وتلك الصغيرة تحاول دفعه إلى حافة الأنهيار برغم كل محاولاته فى ضبط النفس والتمسك بهدوئه الكاذب زفر مطولا وقام بمسح وجهه بباطن كفه قبل معاودة التحدث بتحذير
حركت رأسها يمينا ويسارا عدة مرات رافضه بقوة كالأطفال هز مراد رأسه هو الاخر عده مرات متتالية ثم وفى اللحظه التالية تحرك مباغتا إياها قبض عليها ثم قام برفعها فأصبحت قدمها التى تلوح بيأس للإفلات منه لا تلامس الأرضيه سار بها نحو الفراش متجاهلا مقاومتها الشديده فى الافلات
متابعة القراءة