رواية ياسمين الفصول من 29-35
المحتويات
جوز البقر اللي متجوزهم لو سمعوا مش هيسكتوا دي غلطتي يعني إني جبتهالك هنا بدل ما أخليها برا في أي مكنة مكان خفي
ضړبت تفيده ذراعه وهي ثابتة على موقفها المعارض لما ارتكبه
إحنا مش خطافين عشان نعمل كده البت لو فاقت واكتشفت إننا عملنا كده فيها هترفضنا أكتر
ياما دي حقنا إحنا ياما
ف ضړبت على صدرها تنعي حظها
روح ربنا ياخدك ويريحني من مصايبك
ثم نظرت بوجهها البرئ قبل أن تفيق وتبدأ في شن الھجوم عليهم مسحت على جبهتها برفق حاني و
شبه منار أوي ربنا يهديكي لما تفوقي يابنتي
ذفر ربيع متضايقا من أسلوب والدته المعارض له و
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ف ضړبت تفيده كفيها سويا و
أتوكس دي مش هترضى تقعد هنا مهما حصل بعد اللي عملته وهتعند أكتر
ف انفعل ربيع وقال بعدائية غلفت صوته
أعلى ما في خيلها تركبه أنا مش هخرجها من هنا
ثم أشار للنافذة والباب و
أمال أنا عملت أقفال للباب والشباك من امبارح ليه! عشان لما تيجي متلقاش ليها خروج
ثم نظر نحوها بنظرات متفحصة قبل أن يقول
المهم تعالي معايا عايزك في حوار قبل ما تصحى وتبتدي تندب تبكي وتصرخ
دفعت تفيده ذراعه عنها و
أوعى إيدك دي من عليا غور أنزل وانا هاجي وراك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حقك عليا يابنتي
ثم همت لتخرج من هنا و
كانت عيناه المقتنصة مرتكزة على الشاشات التي تعرض تسجيلات كاميرات المراقبة بالمشفى وبجواره مسؤول الأمن و يزيد وأثناء البحث خلال التوقيت الذي حدده يونس ل اختفائها تسائل مدير الأمن
متأكد إنها اختفت ولا خرجت برا المستشفى بنفسها
ف أجاب يونس مستنفذا ما بقى من صبره
بقولك اختفت اتبخرت فجأة
وهنا صاح يونس وهو يشير للشاشة
فتسائل يزيد وهو يتطلع بنظراته عن هوية تلك السيدة التي لم تتبين ملامحها بعد
مين الست دي يايونس أنتوا كان معاكم حد
لأ
رآهم يسيروا معا بينما السيدة تستند على ملك حتى اختفت معها عن المساحة التي تغطيها الكاميرا ف توتر يونس أكثر و
هات بقى الكاميرا بتاعت الطرقة اللي بعدها
دلفن سويا للمصعد ف ضړب يونس الحائط بقبضته وهو يكز على أسنانه حينما تدخل يزيد
فين الكاميرا اللي بتعرض بوابة المستشفى في نفس الوقت يمكن خرجتها برا
ف قام الموظف بتنفيذ مطلبه وعرض تسجيلات الكاميرا الخارجية ف حملق يونس بمجرد رؤيتها تخرج معها من البوابة وصاح قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ولكنهن اختفوا من جديد ف أبدى الموظف أسفه قائلا
للأسف دي آخر حاجه يعني مفيش تصوير للجانب التاني أقدر أعرضه
ف تدخل مدير الأمن مقترحا عليه
بس الصيدلية اللي قدام المستشفى ممكن تساعدك لأن فيها كاميرا تظهر الجانب التاني
ثم أشار للشاشة و
باين إنها عدت بيها الطريق و
لم ينتظر يونس متابعة ما يسرده مدير الأمن حيث ركض للخارج موجها نفسه لخارج المشفى حيث تلك الصيدلية التي سيكون بها الحلقة الأهم والأخيرة هو الآن على يقين أن اختفائها هذا ليس بمحض الصدفة وإنما مدبر له تشتت تركيزه وانتباهه وأصبح گالكفيف لا يرى أمامه سوى صورتها ماذا حدث لها وأين ذهبت ومن أولئك الذي استدرجوها للخارج! لا يعلم أي شئ ولم يجول في خاطره أي تخمين عن هوية الفاعل الآن
وقفت لبنى زوجة ربيع الثانية أمام باب غرفة تفيده تحاول التلصص على حديثهم ومن جوارها رحمة الزوجة الأولى
تحسست لبنى بطنها المنتفخ أثر الحمل ثم همست
صوتهم واطي أوي!
ف قوست رحمة شفتيها ب استهجان و
يعني عادتهم ولا هيشتروها ربيع على طول كده بس أنا مش مرتاحة المرة دي
ومالت برأسها هي الأخرى على الباب تحاول التقاط أي شئ من حديثهم
جحظت عينا تفيده وهي تحدج ربيع بنظرات مصډومة مما قال وعلى الفور كانت تبدي اعتراضها قائلة
جواز إيه أنت اټجننت ده انت على ذمتك أتنين منهم واحدة شايلة في بطنها وعلى وش ولادة!
ف تباهى ربيع بنفسه وبقدراته
الجسدية والمادية حاليا والتي تشجعه على التفكير في الزواج من ملك
فيها إيه الحال ماشي زي الفل وانا أقدر أتجوز لحد أربعة الشرع بيقول كده
ف ضړبت على ذراعه و
حوش حوش الواد مش بيقوم من على سجادة الصلاة شرع إيه ياخويا اللي بتكلمني عنه دي عينك الفارغة هي اللي طمعت في بنت خالتك
ف ضحك ربيع ببلاهه و
وماله كله بالحلال ياما أنتي بس تتكلمي معاها لما تصحى وتليني نفوخها
أبدا مش هيحصل
ووقفت عن جلستها و
أنا مش هكلم معاها في حاجه ده انا يدوب أخليها ترضى تقعد معايا هنا لو وافقت
خلاص سيبيلي موضوع الجواز ده
تأففت تفيده ممتعضة من تصرفات إبنها الطائشة وجشعه الذي لا ينتهي و
مرتاتك مش هيسكتوا على الكلام ده
ف انفعل ربيع و
إن شالله يخبطوا دماغهم في الحيط
سئمت تفيده محاولات إقناعه الغير مجدية بينما تابع هو ليزيد من تأثيره عليها
على الأقل نضمن تبقى في حضننا وبيتنا ده أبوها خلاص بيودع يعني هتبقى بطولها
ثم تجهم وجهه وهو يضيف
ولا نسيبها ل اللي عامل فيها سبع رجالة في بعض ويتهنى هو بالليلة كلها
دنى من تفيده التي انشغلت بالتفكير في الأمر وكأنه يوسوس لها گالشيطان الرچيم
مفيهاش حل تاني ياأم ربيع وافقي انتي بس والباقي عليا
تقريبا أغلب الحديث وصل لزوجاته اللاتي يقفن على الباب تأججت رحمة بالأخص وشعرت بنيران الغيرة تأكل من رأسها وهي تردف
تتجوز تاني يابن ال مش كفاية دخلت عليا بواحدة عايز تتدخل بالتالتة! ده يبقى أخر يوم في عمرك وعمرها ده أنا أهد البيت على نفوخك
فكرت لبنى بتوتر و قد بدأت بطنها تتقلص
يعني اللي فوق ده بنت خالته!
تحركت رحمة من مكانها ف حاولت لبنى أن تستوقفها ولكنها رأتها تصعد للأعلى ولا يبدو على وجهها الخير أبدا
أستني يارحمة
وتحركت هي الأخرى من خلفها محاولة التدخل كي لا تقع المصېبة على رأس ضرتها المتهورة التي اڼفجرت مشاعر الغبطة بداخلها معلنة عن بداية سلوك عدواني س يبدر منها
بص حضرتك ركز معايا كده
أعاد الطبيب الصيدلي التسجيل للمرة الثالثة كي يسمح لهم بتدقيق المشهد وتفسيره وهو يشير
البنت وطت دماغها تقريبا بتعمل حاجه فجأة الست قفلت باب العربية وركبت قدام واتحركت يعني مؤكد خدتها في العربية دي
نظر يزيد نحو شقيقه الذي بدا گالمجنون وجهه المحمر وعيناه الواسعة التي لمعت لمعة غريبة ذراعيه اللذان كتفهم خلف ظهره
وأردف بعصبية
وبعدين يايونس!! هيكون مين يعني اللي عملها
نظر يونس ب اتجاه عيسى الذي تقريبا وصل بتخمينه للشخص الصحيح وتبادل كلاهما نظرات لم يفهمها سواهم بينما كان يونس يستعيد هذا المشهد في رأسه
عودة بالوقت للسابق
ولجت ملك موفضة للداخل إينذاك تدخلت تفيده وهي تصيح بأعلى صوت لديها
أنت عايز تهرب البت ومعرفش آلاقيها تاني!! ده بعدك بنت أختى هاخدها منك ده حقي
ف رمقها يونس ب استخفاف و
فاكرة نفسك بتكلمي عن طفلة دي كبيرة وراشدة وعارفه كويس هي عايزة مين وهتروح فين! ملك مش قاصر
فتشددت برأيها بدون تفكير
برضو هاخدها
عودة للوقت الحالي
ربيع
ارتفع حاجبي يزيد مع تخمين شقيقه وسرعان ما أخرج هاتفه من جيبه وهو يردف متوعدا
ورحمة أمي ل هسجنه هو وأمه
ف أوقفه يونس وأمسك بذراعه يمنعه و
مش هتعمل حاجه يايزيد
ف انفعل يزيد ووصلت ڠضبة ل جذوته سحب شقيقه لخارج الصيدلية وبالخارج صاح متسائلا
يعني إيه مش هعمل حاجه أنا مش هسيب ال ده وهو واخد بنت عمي وخاطڤها لو عمي سأل عنها هتقوله إيه ده ممكن يروح فيها
مش هنقوله حاجه
ذاك السكون الذي أربك يزيد وجعله يشعر بشئ ما غير طبيعي
أنت هادي ليه ناوي على إيه يايونس
ف حاول يونس إبعاده عن الأمر كون تهوره يدفعه دائما للمصائب بدون أن يحسب حساب أي شئ لاحقا
هتصرف بس هاتلي تليفوني من عند عمي أنا نسيته هناك عشان لو انا طلعت هيسألني عنها
وزع يزيد نظراته على شقيقه وعلى عيسى ثم انسحب من بينهم متيقنا إنهم يحيكون شيئا ما وما أن أنصرف حتى الټفت يونس ل عيسى و
لو عايز اتنين رجالة تقدر تجيبهم أمتى
نظر عيسى في ساعته و
ساعتين زمن ياباشا
ساعة ياعيسى أنا مش هسيب ملك معاه كل ده
وتحدث من بين أسنانه التي تمسكت ببعضها البعض مغتاظا مړتعبا أن يفعل معها أي دنائة
أنا هفعصه تحت رجلي هو غلط وانا كنت مستنيه يغلط
الفصل الخامس والثلاثين
الساعات التي تغيبيها گالدهور بل الدقائق إذ أنفاسي التي وكأنها مقتبسة من أنفاسك تقل وتضمحل گ الضوء الذي ينقشع رويدا رويدا ولا يعود الهواء يدخل صدري إلا وأنت تشاركيني نفس الهواء الذي أتنفس
مسح يونس برفق على وجنتها الملساء بكفه الخشن مقارنة ببشرتها النضرة كانت تحس دفء أنفاسه ېلمس طرف أنفها وكأنه يميل عليها وقريب للحد المهلك حتى تحس هذا الدفء
تململت مطمئنة لتواجده بقربها ف همس لها
ملك فوقي أنا جمبك
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها ف تابع هو محفزا إياها للنهوض
يلا ياملك مټخافيش أنا جمبك
انقبض قلب ملك وهي تضغط على حواسها وعقلها المخدر كي تستيقظ حاولت التغلب على على اندمال أطرافها وحركت أصابعها أولا وببطء كانت تفتح عيناها المشوشة أغلقتها مرة أخرى وضغطت عليها كي يزول عنها هذا التشويش ولكنه استغرق وقت حتى استطاعت استبيان بعض الأشياء حركت جسدها الثقيل واستندت على مرفقها محاولة الجلوس مازالت لا تتذكر أي شئ قد تكون لا تدري في هذه اللحظة من هي حتى
تحسست رأسها المټألمة التي صدمت ب السيارة عندما كانوا يخرجوها منها وهي غافية وفجأة بدأت تستجمع المشاهد الأخيرة التي عايشتها قبل أن تفقد وعيها والدها المړيض يونس ذهابها للمشفى سوء حالة إبراهيم حتى تذكرت تلك السيدة التي خرجت بها من المشفى
نظرت حولها وهي تقف على قدميها بدأ شعور الخطړ يتسرب إليها حتى سكن أغوارها ف وضعت يدها على صدرها مستشعرة حركاته الغير منتظمة وجابت المكان بأنظارها يمينه ويساره حتى رأت إطار قديم معلق على الحائط دنت منه كانت سيدة ترتدي جلباب وتحمل طفل صغير لا يتعدى الثلاث سنوات دققت في ملامحها المألوفة بالنسبة لها إنها تعرفها من مكان ما وما لبثت أن تفكر حتى وجدت الباب ينفتح على مصرعيه وتدخل منه رحمة وهي تحدجها بنظرات مستشيطة منتوية على فعل ما معها
على الجانب الآخر
كانت تفيده مستمرة في محاولاتها لإقناع ربيع بأن يصرف عن عقله فكرة الزواج من ملك على الأقل يقوم بإلغاء الفكرة مؤقتا في ظل الظروف الراهنة فهي لم تعتاد عليهم أو تتقبل وجودهم بعد
ولكنه كان گالكلب المسعور الذي ما أن اشتم رائحة الطعام هاج جسده
متابعة القراءة