رواية ياسمين الفصول من 29-35

موقع أيام نيوز

للحصول عليه بأي ثمن 
ف زفر ب انزعاج وهو يردف 
ياما ساعديني وخلاص مش لازم يعني تقفي في كل حاجه كده
ف صاحت به وقد نفذ صبرها 
أنت البعيد مبتفهمش بقولك البت مش عايزانا قالتها في وشي أنا معرفكيش وابعدي عني مش الكلام كان قدامك!
نهضت عن جلستها و 
لما على الأقل ترضى بيا وتوافق تقعد معايا نبقى نفكر وبعدين البت مخلصتش عدتها!!
ف تفاخر بنفسه وهو يبلغها بعمله المسبق عن كل شئ 
متقلقيش فاضل شهر واحد على العدة
ف أشاحت بوجهها وهي تسخر منه 
ده انت طابخ كل حاجه بقى
وفجأة استمعوا لصوت صرخات مدوية وأصوات عالية متبادلة من بينها صوت رحمة المعروف الذي التقطته آذان ربيع على الفور أوفض ربيع ومن خلفه تفيده كي يرى ما الذي يحدث بالطابق العلوي للمنزل القديم كانت لبنى تقف على باب الغرفة تشاهد المشاجرة بتحمس غير مصدقة ما تراه لم تتدخل قط خوفا على إصابة جنينها بمكروه في حين دلف ربيع موفضا ليتفاجأ بهذا المشهد 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ملك أوقعت رحمة على الأرض وراحت تسدد لها ضربات عشوائية ولم تترك شعرها ينفلت من بين أصابعها وهي تجذبه ب حقد شديد كأنها تنفث عن ڠضبها فيها شهقت تفيده بذهول وهي ټضرب على صدرها و 
يانصيبتي!!
بينما حاول ربيع الفكاك بينهم وهو يصيح في كلاهن 
أنتوا بتعملوا إيه هتلموا علينا الجيران
حاول رفع ملك الجالسة فوقها ټضرب وتشد بشراسة فلم يتلقى سوى ضړبة بعظمة رسغها أصاب عضوه التناسلي بدون قصد منها ف صړخ ربيع وهو يبتعد عنهم يعاني من ألم شديد أصاب نصفه السفلي ف قهقهت لبنى وهي تتحسس بطنها التي وخزتها وهي تردف 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عيشتي وشوفتي يالبنى حقك بييجي لحد عندك وانتي واقفة
فصلت تفيده بينهم بصعوبة وأبعدت ملك ووقفت أمامها تحاول تهدئتها 
يابنتي أهدي مش كده هي عملت إيه بس!
ف دافعت ملك عن نفسها وهي تشرح مدى استضعاف رحمة لها 
هي اللي ابتدت وجاية تضربني وانا معرفهاش فكراني واحدة ضعيفة هتيجي عليها وتسكت لها
ف وقفت رحمة وهي تقسم أن تثأر لنفسها نظير إھانتها 
وديني لأكون ناتفة مقطعة شعرك ده شعراية شعراية يابنت ال 
فلم تستطع ملك رد شتيمتها البذيئة ولكنها هدرت فيها 
أهو انتي
ف دفعتها تفيده وهي تزجرها بنظرات صارمة 
جرا إيه يابت يارحمة!! هتضربيها وانا واقفة ولا إيه ما تلم مراتك ياربيع!
جذبها ربيع كي تبتعد و 
أنتي إيه اللي دخلك هنا انتي والتانية يارحمة ! مش هتخليكي في حالك بقا!
فسخرت منه رحمة متلاعبة بشفتيها يمينا ويسارا 
أتلهي ياخويا! دي لسه مدياك واحدة قاضية
ثم أشارت إليها ب استخفاف 
بقى هي دي اللي عايز تتجوزها علينا يا ياراجل بص جوا الأول
علقت عبارتها في عقل ملك التي صړخت وهي تتحدث ل تفيده 
بتقول إيه دي
ف أرادت لبنى أن تشعل الأجواء قليلا 
ربيع عايز يتجوزك ياعنيا إيه متعرفيش عاملهالك مفاجأة ولا إيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ف صړخت تفيده بها و 
بس يالبنى بس
ثم دفعت بهم للخارج وطردتهم 
يلا برا برا
أخرجتهم عنوة ومازلن يتهامسن بحديث مؤذي عنها إينذاك أوصدت تفيده الباب التفتت لترى نظرات الحقد والڠضب متشكلة في عيناها وهي تنظر ل ربيع الذي بادلها بنظرات متربصة بها وقبل أن يتفوه أيا منهم كانت تسبقهم بصياحها 
أنتوا ازاي تعملوا معايا كده بټخطفوني!!
دنت منها تفيده ورفعت كفها لتضعها على كتفها ولكن ملك تراجعت للخلف وهي تهدر بنبرة توشك على البكاء 
متقربيش مني أنتوا جيبتوني هنا ليه
وتحركت نحو الباب لولا أن ربيع
حال بينها وبين وأمسك بمرفقها لخرجت وما أن لمس مرفقها حتى صړخت في وجهه كي يتركها ف فزع من صړختها التي أصابت أذنه ب صوت صفير مزعج دنت منها تفيده وجذبتها برفق و 
طب اسمعيني يابنتي أديني فرصة
تملصت ملك منها ف تابعت تفيده 
أنا هعملك اللي انتي عايزاه بس اسمعي الكلام مني الأول
فوضعت ملك شرط أساسي كي تسمع لها 
يبقى تخرجيه برا
ف انزعج ربيع وهو يرمقها مغتاظا 
مين ده اللي يخرج برا!! أسمعي يابنت الناس أنا صابر عليكي وجبت آخري و 
ف تحدته ملك غير عابئة بأي توابع قد تصدر من ذلك الأرعن 
أعلى ما في خيلك أركبه
دفعته تفيده كي يخرج هو الآخر بينما لسانه لم يكف عن السب واللعڼ بعدما طردته أمه وأقفلت الباب من خلفه كي تتحادثان بمفردهما 
ابتمست لها بتملق وهي تدنو من الكومود أخرجت منه ألبوم صور لا يبدو عليه القدم ثم اقتربت منها و 
تعالي ياملك
أجلستها تفيده وجاورتها ثم فتحت أول صورة من الألبوم وناولتها إياه كي تشاهده 
دي صورتي أنا وأمك في فرحي أمك كانت صغيرة وقتها
دققت ملك بنظراتها في الصورة كانت نسخة مصغرة من الصورة التي بحوذتها ابتسمت تلقائيا ف قلبت تفيده الصورة لتأتي بغيرها 
أمك في الصورة دي كانت حامل فيكي في ٤ شهور
ثم ضحكت و 
كانت تخنانة أوي لدرجة إننا افتكرناها هتجيب واد
ف عبست ملك وهي تسأل 
ماما كانت عايزة ولد
معرفش اللي اعرفه إن أمك كانت بتحب حتى التراب اللي بتمشي عليه ده انتي كنتي كل حياتها وأبوكي مسافر سنين طويلة وهي مكتفية بيكي حتى مكنتش عايزة تخلف بعدك
وما أن أحست تفيده ب لين قلبها أردفت 
والله يابنتي دورت عليكي كتير أوي مكنتش عايزة جدر أمك ينقطع عنك بس أبوكي الله يسامحه هو اللي خدك ومشي مهانش عليه يقولي أراضيكي فين
أغلقت ملك ألبوم الصور وهي تقطع عليها هذا الطريق كي لا تتسلل منه 
ماما الله يرحمها ماټت متحاولش تغيري الحقيقة دي
ف أومأت تفيده بموافقة و 
ماشي اللي تقولي عليه ماشي مش هسألك أمتى ماټت وفين هي چتتها بس على الأقل أنتي عوضي غيابها عني ده احنا كنا أختين ملناش غير بعض وانتي اللي باقية منها
ف تنهدت ملك وقد بدأت تهدأ قليلا 
يعني عايزة مني إيه
تعيشي معايا
هبت ملك واقفة من مكانها و 
إيه! ناقص تقولي أتجوز إبنك العبيط ده زي ما مراتاته قالوا! لأ طبعا مستحيل
ف انفتح الباب فجأة ودخل ربيع وهو يصيح فيها ب بربرية 
إيه اللي خلاه مستحيل يابنت خالتي!! عجبك يعني قعدتك مع ال اللي انتي معاه! ده أنا هسترك واعملك اللي انتي عايزاه كله
ف تدخلت تفيده بدورها 
ېخرب بيتك ياربيع وبيت سنينك يابني مش عارفه أقعد دقيقتين ما البت
قذفته ملك ب ألبوم الصور و هي تصيح 
ده بعدك المۏت عندي أهون من إني أبقى مرات واحد زيك
وبدأت في البكاء اللاشعوري وهي تتابع 
أنا عايزة أمشي من هنا والله يونس لو عرف اللي عملتوه معايا هيطربق البيت على دماغكم
إن شالله يعمل ال ابن ال ده يوريني كده هيعمل إيه
جذب ربيع أمه كي يخرجها من هنا وقرر أن يحتبسها حتى يعود عقلها لرأسها قليلا ولكنها اعترضت طريقه وهي تحاول الخروج من هنا 
طلعوني من هنا ياناس ألحقوني محدش عنده قلب آ 
انقطع صوتها بعدما صفعها صڤعة ممېتة جعلت رأسها تهتز وهي تتراجع للخلف وسقطت على أثرها مطرحة على الأرض صړخت تفيده وهي تراها هكذا ف لم ينتظر ربيع ثانية واحدة حيث أخرج أمه عنوة وأغلق الباب بالمفتاح عليها 
ضړبته تفيده كي تأخذ المفتاح منه و 
هات المفتاح بقولك أخس على تربيتك بتمد إيدك على البت يا
تستاهل اللي خدته أما اشوف يونس بتاعها ده هينفعها إزاي
وهبط على الدرج القديم لحقت به والدته ولكن سرعتها لم تسعفها كي تلحق به قبيل أن يخرج من المنزل 
ياواد هات المفتاح تعبت قلبي
خرج من المنزل نهائيا مستشيطا منها ومن تعظيمها ل يونس وثقتها الشديدة به حتى إنه مقته 
بينما حالها هي كان مزريا مازالت نائمة بجسدها على الأرض تتحسس وهج بشرتها التي تلقت صڤعة عليها والدموع الغزيرة تنسال بدون توقف تعالت شهقاتها پقهر رغم إنها تعلم جيدا أن يونس لن يتركها هكذا سيأتي بها وتعود لمحلها ولكن هذا الأمل لا يكفيها كي تهدأ ظلت هكذا لن تتحرك حتى يأتي ولن تهدأ إلا عندما تراه 
بحث يزيد بحثا طويلا عن هاتف يونس ولكنه لم يجده بتاتا ف خمن إنه لن يجده كيف يجده وهو معه بينما هو أرسل يزيد كي لا يكون سبب في تعطيله 
عاد يزيد للمكان الذي تركهم فيه محتقن الوجه ممتعض من استخفاف شقيقه به بينما كان الآخر يأمنه من تسرعه المتهور 
لم يجده ولم يجد سيارته أو سيارة عيسى ف أيقن إنهم غادروا وبسرعة للتحرك بمفردهم ف أرسل له رسالة نصية متأكدا إنه سيراها 
أنا قولت لعمي إنك روحت الشركة وخدت ملك تروحها في طريقك ولما اشوفك لينا كلام تاني مع بعض
كان يونس يقود سيارته حينها متتبعا الموقع الذي حصل عليه من عيسى كي يصل لهذا المنزل بينما كان عيسى منشغل بأمر الرجلين الذي سيأتي بهم كما أمر يونس 
مازال يقود بعدما وصل أحد أشهر المحافظات الريفية وأقربهم للقاهرة محافظة القليوبية يسير مستندا على الموقع المشار إليه على هاتفه تجاهل رسائل يزيد ومكالمات كاريمان التي لم تنتهي حتى آتاه الإتصال الذي ينتظره فأجاب على الفور 
ها ياعيسى! 
كله تمام أنا طالع على الموقف بتاع المكروباصات ولو عرفت أصطاده من هناك هجيبه 
بس أنا محتاجك الأول معايا أنا شبه وصلت خلاص
صف يونس سيارته على الجانب بينما كان عيسى يقترح عليه 
طب ما ناخده معانا الأول عشان نضمن أمه متعملش حاجه
رفض يونس رفضا قاطعا و 
مش هسيب ملك هنا آخدها واللي بعد كده سهل
اللي تشوفه دقايق وهكون عندك
أغلق يونس المكالمة ونظر بتفحص على هيئة المنزل من الخارج داخله نيران لا يطفئها فكرة وجودها بالقرب بينما هو بعيد هكذا بل تزداد وتسعر تلك النيران أكثر وأكثر كلما تخيل إنها اختطفت من جواره وهو لا يشعر بل وتوانى في البحث عنها مما دفع لها فرصة قضاء وقت أكبر معهم زفر محاولا ب اجتهاد ضبط انفعالاته كي لا يتهور ويدلف ل أخذها وحده بينما الصبر قد نفذ من لديه والآن يعاتب حاله لتركه إياها ويحمل نفسه مشاق تأنيب الضمير 
وضعت رحمة قطعة الثلج على المكان المتورم فوق حاجبها وهي تنظر للمرآة بينما كانت لبنى تتطلع إليها وداخلها متشفي فقد عانت الويلات منها منذ أول زواجها وكانت رحمة دائمة التجبر والتسلط عليها ها هي تراها الآن مذلولة وقد تذوقت الإهانة 
تركت رحمة المرآة ونظرت لها ب استهجان مستشيط وهي تردف 
كنتي واقفة تتفرجي عليا ياغراب البيت بدل ما تجيبيها من شعرها
ف وضعت لبنى يدها على بطنها المنتفخة وقوست شفتيها وهي تردف 
أنتي مش شايفة ولا إيه يارحمة ياختي! أنا شايلة ياعنيا ومش حمل مجهود الدكتورة قالتلي خلاص فاضل أسبوعين وأولد هتنفعيني بإيه أنتي ولا الحلوة اللي فوق لما أبني يضر
وزعت تفيده نظراتها المحتقنة عليهن وتحديدا رحمة ثم أردفت بلهجة تحذيرية 
اللي هتيجي يمة ناحية ملك تاني هتشوف مني وش الحما اللي بجد هطلع العفاريت الزرق
تم نسخ الرابط