رواية ياسمين الفصول من 29-35

موقع أيام نيوز

ممكن ينصفني متخذلنيش أرجوك
ف أجفل جفونه بحرج و 
آسف
ف أطرقت رأسها وهي تطلب 
لازم تساعدني يمكن بابا يقولك انت الحقيقة وميقولش ليا
وهذا هو الطلب الذي خشي أن تطلبه ها هي تتفوه به صراحة به وكأنها تستأمنه على رغبتها شده قليلا خشية بأن يعطي وعدا لن يوفيه في كل الأحوال يوجد سر وعلى الأغلب سيكون أقوى من قدرته على الإعتراف به 
تفحصت ملامحه قليلا شاعرة ب ريبه وسألته 
يونس!
حاضر
قالها وهو يتحرك من جوارها و 
جهزي نفسك عشان نروح ل عمي
وغادر نهائيا من جوارها مكافحا هذا الشعور ذا المفعول الشديد عليه وجودها ورغبتها بأن ينفذ لها شيئا هذا الشعور الذي لا يقو على مكافحته  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في حين قررت هي أن تصعد لتبديل ملابسها على الفور كي تلحق ب والدها وتعرف ما عليها فعله 
حينئذ 
كانت كاريمان تجلس بالشرفة مطفئة الإضاءة وهي تراقبهم من مسافة بعيدة وبدون أن ټقتحم جلستهم وما أن تحرك يونس ليدخل أردفت كاريمان متسائلة 
تفتكري هيحسوا أمتى بال Aşk حب ده
ف أجابت خديجة مستنبطة بحواسها الشعورية 
أنا حاسة إنه قريب أوي
ف استندت بكلتا يديها على عكازها وهي تقف عن جلستها وأردفت 
Amen آمين
طوال طريق الذهاب لم يلحظ تعقب تلك السيارة له انشغال باله غطى على حرصه المعتاد فلم ينتبه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حتى وصل بها يونس بالقرب من البناية التي يسكنها إبراهيم وقفت السيارة مبتعدة قليلا وراح سائقها ېختلس النظر المدقق وهو يهتف 
هنعرف إزاي نفصل البت عنه ده رايح جاي واخدها معاه!
طرد ربيع الدخان من صدره ثم ألقى ب صبابة سيجارته من النافذة وهو يردف 
هنلاقي حل
قذفته إحدى السيدات ب سبة معلنة وهي تصيح فيه 
أنت يا مش تبص قبل ما تحدف الزفت اللي بتشربه على الناس
ف تفادى ربيع الإشتباك معها كي لا يلفت الإنتباه لتواجده هنا و 
حقك عليا ياخالتي العتب على النظر أمسحيها فيا
ف حدجته بنظرة محتقرة و 
كتكم البلا
ف بصق ربيع على يساره و 
كتك داهية تلمك ولية حيزبونة
ثم نظر قبالته وغمغم 
وبعدين! هنزلها إزاي لوحدها 
صعدت ملك مستبقة يونس لمنزل والدها وداخلها متردد مذعور تخشى المواجهة التي قد تجدي لنتيجة لن تحبها فتحت الباب وهي تستقبل شهيقا عميقا لصدرها ثم طردته على مهل وهي تدخل ومن خلفها يونس 
شقت ملك خطواتها نحو غرفته مباشرة وهي تردف 
معقول يكون نايم بدري كده! الساعة لسه ٨
فتحت باب الغرفة فلم تجده بها ف التفتت وقد اعتراها القلق و 
مش جوا بابا 
نادت بصوت مرتفع كي يسمعها أينما كان ولكن لا يوجد رد ف راح يونس يبحث في الشقة يمينا ويسارا وقد انتابه القلق هو الآخر خاصة بعدما لم يجده في أي مكان وأخيرا قرر النظر في دورة المياة عله بها طرق أولا ثم فتح الباب فلم ينفتح سوى نصفه ولمح إبراهيم ملقى خلف الباب مغشيا عليه ويمنع فتحه شهقت ملك بفزع بينما جاهد يونس ليعبر بجسده العريض من تلك الفتحة الضيقة دون أن يؤذي عمه حتى نجح في الدخول سحبه برفق وهو يحمل نصف جسده وصاح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هاتي كرسي بسرعة
ف هرولت كي تحضر أحد مقاعد المائدة وعادت راكضة بعد أن فرت منها دمائها رفعه يونس بصعوبة لثقل جسده وحاول وضعه على المقعد بينما ساعدته ملك وهي تقول بنبرة نادمة 
ياريتني ما مشيت امبارح
وعادت تؤنب نفسها لتتحمل نتيجة هروبها أمس 
أنا السبب أنا آسفه يابابا
ف وبخها يونس وهو يفكر سريعا أثناء بحثه عن هاتفه في جيوبه 
بس ياملك بس انتي ملكيش دعوة
ثم وضع الهاتف على أذنه و 
أيوة من فضلك محتاج عربية إسعاف بسرعة يونس حسن حماد الجبالي خد العنوان بالتفصيل
مسحت ملك على وجهه الشاحب ب صفرة قاتمة بكفيها مرتعدة من تلك اللحظات العصيبة وضعت يدها أمام أنفاسه تستشعر انتظامها ف بدت لها ضعيفة جدا ازدردت ريقها وهي عاجزة حتى عن التفوه بكلمة بقى تضرعها ودعائها خفية بينها وبين الله كي ينجيه كي يبقى قليلا كي لا تحمل نفسها وزر مۏته وحده هكذا بعد أن عانى ويلات التعايش مع مرض ينهش في صدره ويأكل من عمره أرادت أن تراه حيا كما لم تراه من قبل تلك اللحظات التي تكون في صعوبتها لا مضاهاه لها  
صباح شتوي غائم على غير العادة  
كأن العاصفة تسبقه تلبش الجميع وتوترت الأجواء بمجرد وصول سيارة يزيد مبكرا بعد أن علم الجميع بوجود تفتيش دوري وسيتم تصفية بعض موظفيه المقصرين اليوم وستكون نهايتهم بإقرار خطي منه بعد أن يمسك بثغراتهم  
كأن هذا ما سيتفث به عما يجول في صدره منذ الأمس دخل ف إذا بالجميع گالأصنام والهدوء الصامت ذاك الذي يحبه يعم الأجواء لم ينظر لأي منهم خطى في طريقه مستقيما وبطرفه كان يرى كل شئ سر بعد أن أحس ب انتظام الجميع بعد تهديده الهاتفي صباح اليوم وبدأ يفكر بأي أقسام الشركة سيبدأ  
دلف حجرته ومن خلفه سيف ف أملاه أول أوامره 
عايز ملفات آخر ٣ مشاريع الشركة دخلتهم و تخلي أستاذ عبد اللطيف يجيب الكشف اللي طلبته منه إمبارح 
تمام 
وبعدها تعالى خد مني الشيك عشان تخلي حد يصرفه محتاجين نسدد آخر دفعة من قرض البنك النهاردة
خرج سيف ف تنهد يزيد وهو يجلس رفع الهاتف على أذنه وهو يتحدث غامضا كأنه الآن شكل آخر غير الذي كان عليه الأمس 
عملت إيه! دبرت الرجالة اللي طلبتهم منك
تحفزت عيناه گالذي سينقض على طريدته ولاحت ابتسامة متزينة بنواياه الشريرة التي بزغت حتى في نبرته 
أستنى مني الإشارة
ثم وقف عن جلسته وبدأ ينزع عنه معطفه الثقيل ليكون ب بدلته الكحلية الأنيقة وتابع 
اتفقنا سلام
ترك الهاتف ثم وضع المعطف على الشماعة الخشبية حينما طرق عبد اللطيف الباب 
أدخل
دلف
عبد اللطيف قلقا بعدما سمعه من أخبار عن وجود تفتيش دوري سيكون لمدة يومان من العمل تنغض جبين يزيد وهو يقرأ تعابير وجهه ثم أشار له كي يتقدم منه 
في إيه ياأستاذ عبد اللطيف! مالك متخشب كده وواقف مكانك! تعالى
ثم جلس مترأسا مكتبه تناول منه الملف وتفحصه سريعا 
باقي الورق اللي طلبته فين وورق المخالصة كمان 
من عنيا هروح أجيبهم
وهم ليخرج ف استوقفه صوت يزيد الصارم 
أستاذ عبد اللطيف!!
الټفت له على الفور أشهر يزيد الكشف أمام عينه وتسائل ب بزمجره 
من أمتى بنعمل الكشوف بالشكل ده!
دنى عبد اللطيف قليلا ليدقق ببصره و 
هو صحيح شكله مختلف لكن المهم إنه سليم وانا راجعت عليه بنفسي!
ضاقت عينا يزيد قليلا مستهجنا رده و 
ده من أمتى أنا طلبت نغير ال system بتاعنا
ف أطرق عبد اللطيف بصره و 
لأ بس الموظفة الجديدة اللي بت 
نعم!!!
نهض يزيد عن جلسته وقد انفعل بالفعل وهو يصيح فيه أثناء دورانه حول المكتب 
موظفة جديدة يعني إيه! من أمتى بتدخل نملة هنا الشركة من غير علمي! بتعين بمزاجك ولا إيه
ثم أشار لمقعده وتابع ساخرا 
ده انت تقعد مكاني وتمسك انت المجموعة بقى!
ف هز رأسه نافيا و 
لأ سعادتك أنا بس آ 
ف لم يمهله حتى فرصة الدفاع والتبرير وكاد يفصله عن عمله جراء إقدامه على فعل ليس من تخصصه 
دلوقتي بقى هتنفعك ب إيه الموظفة بتاعتك لما أقولك إنك اتفصلت و 
ف قطع عبد اللطيف حديثه و 
لأ ياباشا مش انا مستر يونس بنفسه هو اللي عينها أنا بدربها بس لحد ما تخلص دراسة وبعدها تتعين رسمي
انتفخت عيناه الجاحظة غير مصدقا ما فعله شقيقه و 
يونس!! من أمتى يونس بيعين حد ولا بيتدخل في الموظفين! وكمان بتدرس و 
انقطع صوته فجأة وغير مجرى حديثه 
روح هاتلي البنت دي بسرعة
هرول عبد اللطيف ليخرج بينما ضړب يزيد كفا بكف و 
إيه الحركات المتسرعة دي يايونس!
ثم نظر للكشف من جديد رغم شكله المنظم ولكنه لم يروق له ف تركه من جديد و 
فاتحينها مؤسسة حكومية وانا معرفش!
انتظر على أحر من الجمر رؤية تلك الفتاة الجديدة بالطبع لم يخطر حتى على عقله بإنها نغم وكيف يخطر بباله وهو الذي نسى حتى حوارهم الذي أقسمت بعده أن تثبت من تكون! 
فتح عبد اللطيف الباب وأدخلها حينما كان يزيد ينظر متشوقا لرؤيته ولكن انطفأ تشوقه وتبدل ب صدمة لم يصدقها عقله کاړثة بكل المقاييس من وجهة نظره على عكسها هي التي كانت تبتسم مٹيرة استفزازه وكأنها تبلغه بإنها انتصرت وأصبحت موظفة بالمكان الذي قال هو إنها لا تستحقه 
أشار يزيد ل عبد اللطيف و 
أطلع برا ياعبد اللطيف
ف خرج على الفور معتبرا ذلك تبرئة له مما كان سيلقاه بينما خطى الأثنين في وقت واحد نحو بعضهما وهو يقول متذمرا 
أنتي بتعملي إيه هنا
فأجابت ببرود 
أنا بشتغل هنا
هنا! 
ثم ضحك مستخفا بها و 
وانتي بقى تفهمي في إيه غير المطبخ عشان تشتغلي في شركة زي دي!
ف اعتبرت ذلك إهانة لها وتقليل منها ولكنها تجاوزته كي لا تكون المذنبة في أيامها الأولى و 
أنت مجربتش شغلي هعتبر حكمك عليا مجرد رأي هتغيره في أسرع وقت
وابتسمت مرة أخرى مما جعله يشتعل أكثر وهو يقوم بطردها مباشرة 
أنا معرفش إنتي أقنعتي يونس إزاي عشان تشتغلي هنا لكن اللي اعرفه إني مش عايز أشوفك هنا
ف بدأت عصبيتها تظهر رغم كفاحها المضني كي تكبحها 
أنت مش رئيسي المباشر عشان تدي أمر زي ده
ارتفع حاجبيه مدهوشا من ردها الذي خالف أسلوبها المهذب الذي اتبعته منذ قليل و 
أنتي كمان بتردي عليا!!
ثم صاح فيها فجأة 
رئيسك المباشر ده موظف عندي ممكن أمشيه حالا لو عايز
ف ناطحته بالرد كأن رؤوسهن متساوية 
وأنا جاية هنا بتعيين من أستاذ يونس يعني انت ملكش دعوة
وتابعت بثقة رافقها صوت لين قليلا 
أنا دلوقتي بشتغل في المكان اللي انت قولت إن عمرك ما هتقبلني فيه
اقتربت منه وقد وضعت ناظرها على ذرة غبار تكاد لا ترى وقالت 
الإفضل إنك تتقبلني مش معقول هتعمل مشكلة مع أخوك حبيبك توأمك عشان حاجه تافهه زي دي
ثم نثرت ذرة الغبار تلك عن سترته وسحبت يدها سريعا وهي تقول 
كان في ترابه شيلتها
ثم ابتعدت عنه و 
صباح الخير يامستر يزيد
تركته محدقا بصره على تلك البؤرة التي لمستها بأصبعها من لحظات ثم انتقل بصره للباب الذي خرجت مسرعة منه فغرت شفتيه ورفع كفه يمسح به إلى ذقنه وقد تسلط بصره على الفراغ وهو يهمس لنفسه بصوت خفيض 
بقى دي حركة تعملها فيا يايونس بتفرح فيا حتة بت مش فالحة غير في الطبيخ!
ثم تحرك نحو المكتب ليسحب هاتفه محاولا الإتصال به 
طب ياانا يا هي بقى يايونس!
رفض يونس المكالمة للمرة الثالثة وهو يقف أمام الغرفة التي تم نقل إبراهيم بها بعد أن قضى طوال الليل في قسم العناية المركزة كان ممتعضا للحد الذي لا يسمح له بسماع شئ أو التكلم عن شئ 
دس الهاتف في جيب بنطاله ورفع بصره ينظر للطبيب الذي أنهى للتو عمله
تم نسخ الرابط