رواية ياسمين الفصول من 29-35
على چتتها سمعتي يارحمة
ف تلوت شفتي رحمة وهي تشيح بوجهها كأنها لا تكترث كثيرا و
والنبي تعقلي إبنك ياحماتي أحسن أخليها خارجته بدل دخلته
ثم أشارت ل لبنى برأسها
المرة اللي فاتت استغفلني ودخل عليا بيها المرة دي مش هسكت وأيمانات المسلمين كلهم
ف جلست تفيده وهي تشرح مضطرة كي تزج ب شړ رحمة بعيدا عن ملك
ف أفتر طرف ثغرها ب ابتسامة متهكمة و
متهيألك ياحماتي انتي متعرفيش أبنك ده عينه زاغت ياحببتي على الحتة الطرية وعايزها بس أنا بقى مش هنوله الجوازة دي غير على مۏتي
استمعوا لصوت طرقات عڼيفة على الباب ف كركرت رحمة ب استخفاف و
أهو سبع البرومبة رجع
جيت يابن الموكوسة
وفتحت الباب تصلبت مكانها وجمدت گقطعة ثلج حدرية حينما رأت يونس يتقدم ثلاث من الرجال رمقها بنظرة محتقرة ودفع الباب كي يدخل
أزيك ياخالة
نهضت رحمة عن مكانها وهي ترفع الخمار على رأسها بينما تسائلت لبنى وهي توزع نظراتها المتفحصة عليهم
إيش عرفني ماانا زيي زيك أهو
وقفت تفيده أمامه تمنعه من دخول البيت و
مينفعش تدخل بيت راجله مش موجود
ف ابتسم يونس ابتسامة متهكمة وهو يقول
البيت ملهوش راجل ياخاله أوعي تحسبي إبنك علينا راجل هيبقى زيادة عدد على الفاضي
وقست تعابير وجهه وهو يتوعدهم
أنا مش هرحم إبنك اللي فرحانة بيه ده اللي عمله مش هيعدي بالساهل ورحمة الغاليين كلهم
أنت بتكلم عن إيه!
فصاح فيها بصوت أرعبها
ملك فين ياست انتي
ف تدخلت رحمة على الفور و
هو انت بتدور على البت إياها
ف نظر نحوها متأهبا و
هي فين
ف أشارت رحمة
فوق ياخويا تعالى أدلك على الأوضة بس خلي بالك دي مقفولة عليها من برا
واضح أوي إنك متعرفيش حاجه
أوفض نحو الدرج خلف رحمة التي اقتادته للأعلى حاولت تفيده منعه ولكنها تفاجئت ب عيسى يسد عليها الطريق وهو يقول بلباقة
من فضلك ياحجة بلاش تدخلي وتضطرينا إحنا كمان نتدخل
صعد يونس يلتهم الدرج حتى أشارت له رحمة
أهي الأوضة عيني عليها محپوسة من ساعتها والله صعبانة عليا
ملك سمعاني
هبت ملك من نومتها على الأرض ووقفت خلف الباب وهي تبكي مستغيثة به
يونس خرجني من هنا عايزين يجوزوني ربيع العبيط ده يايونس
توهجت حرارته أكثر واشتد غضبه الذي وصل لجذوته نظر ل رحمة بنظرة أرعبتها ف ازدردت ريقها وهي تورط زوجها اللعېن أكثر
والنبي ياخويا ماليش دعوة الله يحرقك ياربيع
دفع يونس الباب بكتفه مرة
والثانية والثالثة ولكن القفل محكم عليه ف صاح من الأعلى
حد يطلعلي من تحت
صعد أحدهم إليه على الفور
عايز حاجه أفتح بيها الزفت ده
ف أخرج الرجل بنسة رفيعة من جيبه وبدأ يفتح القفل ب احترافية شديدة كأنه معتاد على الأمر ثم أفسح له الطريق فتحه يونس وقلبه يتآكل من فرط الخۏف عليها ف إذ بها فجأة تقفز لتكون بين أحضانه وتتشبث به فور رؤيته تنفست بصعوبة أنفاس متتالية لم تستطع التحكم فيها لم تحس حتى بما تفعل ولا بوضعها بين ذراعيه يحملها هكذا
بينما كان يرضي هو قلبه الذي خمد قليلا ووجد سكونه بعد ساعات عصيبة طوال اليوم التصقت أنفه بشعرها يتنفس رائحته التي تصيب بالجنون وسأل من بين تهدج أنفاسه
أنتي كويسة
لم تجيب هزت رأسها ف شعر بها أنزلها ونظر لوجهها الذي احتضنه بكلتا يديه و
عمل معاكي حاجه
لاحظ هذا الإنتفاخ في صدغها ف أزاح شعرها واستنبطت على الفور وهو يقول بلهجة ممتعضة
مد إيده عليكي
ف أسبلت جفونها وهي تقبض على يده بقوة
يلا نمشي من هنا مش عايزة أشوفه
ف سحبها من خلفه ومر بمحاذاة رحمة التي كانت تقف بالخارج مسرورة مما حدث لن تحتاج للتدخل ف قد تمت المهمة على أكمل وجه وها هي تخرج من المنزل أمام عينيها وبدون أي مجهود منها
زجرتها ملك بنظرة محتقرة بينما قالت هي بنبرة سعيدة
ألف مليون سلامة ياختي
هبط بها الدرج وعندما وقف أمام تفيده هددها علنا
إبنك هيدفع تمن اللي حصل غالي أوي
نظرت تفيده ل ملك تستعطفها و
يابنتي ربيع كان غرضه خير هو حد اتعرضلك بحاجه وحشة لا سمح الله!
ف قالت ملك
أنا مش لعبة ياخالتو أبعدي ربيع عني قوليله المۏت عندي أهون من اللي هو عايزه
وأطبقت ملك على يده
يلا
كانت نظرات يونس المتعلقة ب تفيده كأنه في عالم آخر عالم يخطط فيه للعقاپ المناسب الذي سيرضيه حتما سيكون عقاپا ثقيلا وأثناء ذلك لم ينتبه ل صوت ملك التي جذبته ل تلفت أنتباهه
يونس
ف انتبه يونس لها وهز رأسه وهو يتركها تتقدمه مشى خلفه عيسى حتى وصل بها أمام سيارته أجلسها بالأمام وأغلق عليها ثم الټفت ل عيسي ومن بين أسنانه المصقوفة على بعضها البعض أردف
هاتلي إبن الك ده لو كان في سابع أرض
أومأ عيسى متفهما و
هجيبه ونوديه المكان اللي اتفقنا عليه
أنا هرجع ملك وأحصلك
ماشي
سار عيسى بعدما أشار ل رجليه كي يستقلا سيارتهم بينما بدأ يونس في قيادة سيارته حينما كانت ملك تنظر لظل تفيده الواقفة على باب المنزل تنظر نحوهم أحنت بصرها عنها وهي تسترخي على مقعد السيارة وأغمضت جفونها مستسلمة لشعور الأمان الذي اعتراها ب قربه و