رواية ياسمين الفصول من 29-35
المحتويات
مثل تلك الحالة من قبل ولن يرى مثيلتها وسألها بدون أن يحمل عناء التفكير بفضوله المكتوم
للدرجة بتحبيها
فأومأت برأسها دون أن تتحدث ثم
شكرا
أنتي كويسة من امبارح متغيرة كأنك عايزة تقولي حاجه!
ارتبكت وهي تنظر لعيناه اللاتي راحت تتفحصنها أجفلت فرفع رأسها ب أصبعيه السبابة والوسطى و
ملك قولي
وبدون تفكير هتفت
لأ
لأ إيه
نظرت حولها بتوتر كأنها لا تستطيع تجميع جملة مفيدة و
أقصد لأ مفيش حاجه
في هذه الآونة كانت كاريمان تراقب كلا منهما على حدا وتقرأ ما بين نظراتهم وكلماتهم يبدو أن يزيد كان ملاحظا جيدا بالفعل هناك شئ ما لم يدركه كلاهما ولكنها أدركت بعد أن أطلقت العنان لتركيزها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تركت ملك دميتها وتحدثت بأمر آخر كي تخفي شعور الربكة الذي صاحبها أغلب الوقت بينما جلس يونس على المقعد المطل على الشرفة يستمع لحديثها
عارفه إنها لازم تكون خريجة بس هي مجتهدة جدا في دراستها وخلاص فاضل سنة أعتبره تدريب ليها
أشعل يونس قداحته وهو يسحب النفس الأول من سيجارته ثم عقب على مطلبها
أنا مش بحب الوسايط في الشغل لكن مش هرفض طلبك أنا هحطها تحت الإختبار والتدريب لو نفعت هتكمل ولو منفعتش
فقاطعته ملك و
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
النهاردة خليتها تروح عشان تقابل فوزي مدير الحسابات مبدأيا وبكرة الساعة ٨ الصبح تكون في المجموعة وانا هسلمها للقسم بنفسي وهناك هيعملوا معاها اللازم
صمت لحظات ثم سأل
هي كانت بتشتغل إيه
تدريب في مكتب محاسبة لكن سابته
رن هاتف ملك ف انتقلت كي تجيب عليه و
ألو أيوة يادكتور رمزي
ارتعدت بتخوف و
ماله بابا
على الفور دعس يونس سيجارته بالمنفضة ونهض وهو يدقق بتركيزه معها
طيب أنا هروح أشوفه على طول شكرا
التفتت وهي تبحث عن ثيابها التي كانت ترتديها أمس وهي تفسر ما حدث
بابا أتعرض لنوبة مش قادر يتنفس خالص ورمزي جابلة أنبوبة أكسچين
وخرج متلهفا للحاق به لا يجب أن يتركه لمصير لا يعلم ماذا سيحدث من بعده لا يجوز أن ېموت سريعا هكذا وما زال تاركا خلفه إبنة يتيمة وأسرار لا يعلمها أحد
أوفض يونس لغرفته وهو يفكر ماذا سيحدث في اللحظة التي قد يتوفى بها إبراهيم ماذا سيفعل هو بل ماذا ستفعل ملك
كانت نغم ترتدي زيا شبه رسميا گتعبير عن جديتها والتزامها بالمعايير حينما ذهبت للقاء رئيس القسم الذي ستعمل به گمتدربة والآن وقد أنهت المقابلة الأولية خرجت وهي في حالة تباهي شديدة بعد أن تحققت غايتها نظرت للمكان من حولها غير مصدقة أن الحظ والصدفة معا كانوا حلفائها اليوم بفضل صديقتها ملك التي توسطت لها لدى يونس صاحب القرار الأول بهذا الصرح الآن ستراه يوميا س تريه ماذا يعني أن يستخف بها وبقدراتها ستكون أمامه ل تذكره إنها تليق بالمكان الذي قال هو إنه لن يقبلها فيه الآن سيقبلها رغما عن أنفه بعد إقرار يونس بتعيينها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الموضوع طلع أسهل بكتير مما تخيلت أوووف أنا دلوقتي ارتاحت
وقفت أمام المصاعد الكهربية كي تستخدم أحدهم فوجدت أحد الأبواب ينفتح وداخله يزيد برفقة سيف مدير أعماله والمسؤول الأول عن مكتبه
سرعان ما أحادت بصرها وولته ظهرها بينما خرج هو برفقة سيف غير منتبه لها ومر بمحاذاتها بالضبط دون أن يراها ف ولجت هي للمصعد فورا وضغطت على أزراره لينغلق عليها ثم تنفست الصعداء و
الحمد لله مش وقته يشوفني دلوقتي
تنفست وهي تتابع ب ابتسامة غزت محياها
بكرة أبقى أفاجئه
وضحكت متخيلة رد فعله ما أن يراها حتما س يجن وقد يرتكب أي حماقة تعتبرها في صالحها عندما تشكوه ل يونس رئيس مجلس الإدارة والمسؤول الأكبر اللعبة ستبدأ لتوها وعليها أن تتسلح جيدا كي تجابه رجلا ذا لسان فظ وطبع بربري مثله
خرج الطبيب من غرفة إبراهيم وقد رافقه كلاهما وتسائلت ملك بقلق دون أن تنتظر
إيه اللي حصله فجأة ده يادكتور
ده طبيعي جدا في حالته أنا مش عايز أديكم طاقة سلبية لكن كلنا عارفين مدى خطۏرة الوضع إيه وإنه بيقضي أيام الله أعلم مدتها قد إيه
أطرق رأسه عاجزا عن التعبير أكثر بينما حولت ملك أبصارها نحو غرفته عاجزة هي الأخرى عن التحدث إنها تخسر والدها حرفيا وهي مكتوفة الأيادي لا تدري ماذا عليها أن تفعل
غادر الطبيب بعدما أخرجه يونس بينما ظلت هي بالخارج غير قادرة على رؤيته في هذه الحالة الواهنة وهو الذي كان أقوى الرجال في نظرها
عاد إليها يونس وهو يرى حزنها البين و
مش هتدخلي تقعدي معاه
ف أردفت بنبرة حزينة
عايزني أودعه
لم يجب ف تابعت هي بعد أن نقلت بصرها نحوه
مش هقدر دلوقتي بالذات مش هقدر
أستمع يونس لصوته الضعيف الذي صاحبه حشرجة وهو ينادي عليه ف أوفض إليه حينما كان هاتفه يصدر رنينا مهتزا دخل يونس وهو يخرج هاتفه و
ايوة ياعمي
ونظر لشاشة هاتفه ليجد المتصل عيسى ف أشار ل إبراهيم وهو يجيب على المكالمة
ثواني بس هرد وهكون معاك حالا
وأجاب
أيوة ياعيسى
صمت هنيهه واتسعت عيناه بعد لحظات و
هنا فين طالعين هنا!!!!
أسرع يونس يخرج كي يمنع ملك من فتح الباب
مل
ولكنها بالفعل كانت قد فتحته بعد أن طرق عليه أحدهم فوقف مشدوها وهو يرى أمام عيناه تلك السيدة وهي تنظر ل ملك نظرات مشتاقة قبل أن تدخل متعجلة وهي تقول
ملك
تفحصتها بنظرة واحدة و
حببتي يابنتي
وأقبلت عليها تضمها لصدرها ب انفعال عاطفي وسط ذهول من ملك التي لم تتعرف عليها ولم تجد ما تقوله بينما ابتعدت عنها تفيده قليلا وأردفت
وحشتيني يابنتي أوعي تكوني معرفتنيش!
ف تحرجت منها وهي تعلن بالفعل تجاهلها بهويتها
آ مش فاكرة أ
أنا خالتك يابت خالتك تفيده
ثم عادت تعانقها
تعالي في حضڼي ياريحة الغالية
أزدردت ملك ريقها وهي تهمس
خ ا لتي!
نفخ يونس ب انزعاج وهو يرى ڼصب عينيه ما يحدث حتى ظهر من خلفهم ربيع وهو يقف على الباب ينظر إليهم ف انزعج يونس أكثر أكثر خاصة بعدما نفذ ربيع تهديده وأعلن ذلك صراحة وهو ينظر ل يونس بنظرات ظافرة
الفصل الحادي والثلاثين
كانت ملك متخشبة متصلبة لا حراك فيها بينما كانت تفيده تعانقها وهي لا تشعر حتى بذلك غيمة ظللت على عقلها ف أصبحت مغيبة تماما
أوصد ربيع الباب ووقف خلف وما زالت عيناه قاصدة يونس الذي رمقه بنظرات محمومة تشع لهيبا كأنه سيحرقه إن استطاع الآن
ابتعدت تفيده عنها وأمسكت بذراعيها وهي تردف
أفتكرتيني ياملك
لم تعقب ظلت تحفر في ذاكرتها ورأسها حفرا عسى أن تتذكرها ولكنها لم تنجح ف هزت رأسها بالسلب و
لأ
ف ربتت تفيده على كتفها
هتفتكري كل حاجه مټخافيش أنا مش مستعجلة
كانت نظرات ربيع الأولى لها نظرات مستها الرغبة نظرات آكله راحت تتفحصها من رأسها وحتى أخمص قدميها لم يتجاهل يونس ذلك حيث شعر ب نفاذ صبره الذي دفعه للتدخل الآن كي يصرف عنها نظراته على الأقل تقدم منهم حينما كان ربيع يعرف نفسه لها
أنا ربيع أبن خالتك
ومد يده ليصافحها ف صافحته بعفوية غير مدركة بلمسة كفه الخبيث لها ف سحب يونس يدها من كفه ووقف أمامها ليحول بين تفيده و ربيع وبينها وبنبرة حازمة كان يهتف
أهلا
تطلعت إليه تفيده بغرابة وهي تجيب
أهلا وسهلا
ثم نظرت ل ملك وسألت
أنت جوزها
شهقت ملك شهقة مكتومة بينما أجاب ربيع نيابة عنه
لأ إبن عمها ياما
ف هزت تفيده رأسها بتفهم ثم نقلت أنظارها لها و
تعالي ياملك تعالي معايا يابنتي في كلام كتير عايزة أقولهولك
فسأل يونس ب احتدام رافق نبرته
تيجي فين حضرتك
ثم أشار نحو الأريكة وهو يدعوها للجلوس
أتفضلي انتي أقعدي وقولي اللي عايزاه ملك مش هتروح في حته
ف تدخل ربيع وهو يناطحه
وانت إيه دخلك ياأخينا خالة وبنت اختها وعايزين يتكلموا إيه خصك أنت
ف أشار له يونس محذرا
أنت بالذات تسكت خالص
دفع يونس ملك برفق كي تتراجع للخلف وما زال هو أمامها كي يفسح لهم الطريق
أتفضلي
شبكت تفيده أصابع يدها وهي تزجره بنظرة محتقنة و
مش فاهمه انت بتتكلم بلسانها ليه أنت مسؤول عنها وانا معرفش ولا إيه
كل ذلك و ملك عاجزة أمام صډمتها لا تدري ما الذي يجب أن يقال في موقف مثل هذا ومع أناس تكاد تجزم إنها تراهم لأول مرة في حياتها
فكان يونسهو لسانها
الذي عبر عن عدم رغبتها في التحدث أو التقرب أو أي شئ
حاجه زي كده خير ياطنط! إيه اللي فكرك ب ملك بعد كل السنين دي!
مين قالك نسيتها أبوها ربنا ينتقم منه هو اللي حرمني منها من بعد ما منار اختفت
شهقت ملك شهقة مكتومة بعد ما سمعتهحينئذ كان يونس يعترض على طريقة تحاورها معه عن إبراهيم
أنتي في بيتنا صحيح لكن ده ميمنعش إني هعرف أرد عليكي كويس لو فكرتي تتطاولي على عمي
ف أقبل عليه ربيع گالذي سيهجم عليه و
حيلك حيلك أنت بتكلم مع مين كده!! أوعى تكون مفكرني هفأ!
ف دفعه يونس بيد واحدة وهو يرمقه بنظرات شزره و
والله أنت أدرى
ملك!
صاح بها إبراهيم بعد أن خرج من غرفته مستندا على الجدران ثم قال وصوته المبحوح مصحوب بنهج صدره
تعالي هنا ياملك
حدجته تفيده بنظرات متفحصة شامتة ولم تهتم لوجود ملك وهي تنطق
لسه فيك حيل تقف على رجلك ياابراهيم! أنا قولت هاجي ألاقيك قابلت وجه كريم
ف تدخلت ملك متجاهلة أي اعتبار و
إيه اللي بتقوليه ده إزاي تقولي كده على بابا
ف أفتر إبراهيم ثغره ب استخفاف و
سيبيها ياملكهي طول عمرها كده جواها سواد
ف ضحكت تفيده وهي تسخر من حديثه
ولا هرد عليك كفاية اللي ربنا عمله فيك ياظالم
ثم وجهت حديثها ل ملك بينما كان يونس يتضرع في سره كي لا يفتح هذا الأمر أمامها هكذا
أبوكي اللي بتدافعي عنه ده هو اللي ورا اختفاء منار واهو ربنا بينتقم منه دلوقتي وھيموت بالمړض ياكش بس هو يتعظ
ف صاح بها إبراهيم وهو ينفي الإتهام عن نفسه
محصلش أنا زيي زيكوا معرفش أي حاجه عنها!
ف تشوش عقل ملك وهي تتخبط بتفكيرها ودنت من أبيها وهي تسأل بعدم فهم
يعني إيه يابابا ماما مماتتش
ماټت
أجابها فورا كي لا يسمح لعقلها أن يعصف ف قهقه ربيع ساخرا منه و
ياسبحان الله يعني ماټت ولا اختفت ما ترسى على كلمة ياعم إبراهيم!
ف وجه إبراهيم كامل حديثه ل ملك التي تجمدت گقطعة ثلج
أكيد ماټت منار لو عايشة مكنتش هتسيبك لوحدك ياملك صحيح إحنا معرفناش نوصل لجثتها بس أنا عارف إنها أكيد ماټت
هزت ملك رأسها رافضة ذلك التبرير الأبله الذي لم تقتنع به و
إيه الكلام ده! أنا مش فاهمة يعني هي راحت فين
متابعة القراءة