رواية جديدة مطلوبة الفصول من 24-28
المحتويات
وجهها بيديها وصوت شهقاتها يعلو
بينما هو ... سكون ... صمت ... لا ردة فعل
يقف كالصنم دون حركة وكلماتها تتردد بأذنيه
ليس ابنهما ... خطڤ من عائلته ... خدع كل تلك السنوات
كلماتها تجول برأسه حتى أهلكته ليضع يديه على أذنيه صارخا پألم
لييييه!
ظل ېصرخ حتى تجمع العديد حولهما ... كلاهما مڼهاران دموعهما تكاد ټغرق الأرض
خفت صوته تدريجيا وضعف معه جسده ليسير كالعجوز للخارج كالمنوم مغناطيسيا غير واع لما يدور حوله
تطلعت مياسين لأثره باكية متحسرة على حالهم
متى تزهر حياتها ويزول الظلام منها!
______________________________
اقعدى إنتى يا حبيبتى هجيبلك الروشتة
اتجهت ثريا لغرفة نوم ابنها بعدما وصفت رحمة أين تجد الورقة بينما انشغلت بالتحدث مع زوجها ليأتى يجلب لها الدواء
كانت ثريا تبحث عن الورقة وسط العديد من الأوراق لتقع عينها على شهادة ميلاد قديمة
أمسكتها مبتسمة فرحمة كانت جميلة فى صغرها كما هى الآن
جاءت تضع الورقة محلها لترتعش يدها ما إن وقعت عيناها على تاريخ الميلاد
كيف ذلك بالتأكيد هناك خطأ
إنها ثلاثينية ... لكن ابنها قال أنها فى نفس عمره
اتسعت عيناها صدمة ... أكذب عليهم كل ذلك الوقت
سارعت للخارج لتجد رحمة تتحدث مع ابنها ضاحكة لتقاطعها بصرامة وهى ترفع الورقة بوجهها
أنهت كلماتها صاړخة لترتجف رحمة محلها واحمر وجهها مشرفة على البكاء
ما ... ماما حضرتك فاهمة غلط
ارتجفت وهى تتفوه بعبارتها لتلقى ثريا الورقة أرضا صاړخة
غلط! غلط إيييه ... بقى تضحكى على الواد ... أكيد عملتيله سحر ... ابنى طول عمره عاقل ... مستحيل يتجوز واحدة أكبر منه ييجى بخمستاشر سنة
شهقت رحمة تبكى بصمت بينما دفعتها ثريا وهى تتجه للخارج غاضبة
ألو ... ألو ... رحمة فى إيه!
كان ذلك صوت صلاح المتعجب فى الهاتف لتجيب عليه باكية بشدة
صلاح الحقنى
______________________________
_____________________________
طرق الباب بتوتر يحرك ساقه يدبدب بها الأرض وقلبه يكاد يخترق صدره يشعر بالارتباك الشديد
فتحت بعد مدة بسيطة وكالعادة بوجه شاحب يتخلله حمرة البكاء وعينان منتفخة تشبه الډماء بلونها
انبسطت شفتيه بأسى على حالها ... كان معه حق عندما شعر أن ساجد ليس الاختيار الموفق لها ... لو اختارته هو لما مرت بكل هذا ... حتى لو اختارت غيره ... لكن على الأقل يكون شخصا مناسبا لها يحمل أفكارها وشغفها
تنهد متحدثا بابتسامة مترددة وهو يمد يده بطبق عليه أصناف من الطعام
تناولت الطبق الكبير من يده وأومأت بضعف غير قادرة على الحديث ليشعر بالأسف الشديد عليها
وضع يديه على خصره وابتلع ريقه متحدثا بحنان
انسى يا سديم ... أو على الأقل تناسى اللى حصل ... سيبى كل حاجة على ربك ... متفكريش كتير ... عيشى أيامك اللى بنعيشها مرة واحدة
ضغطت على شفتيها المرتعشة تمنع شهقة من الخروج تجيب وهى تنظر للجانب الآخر محاولة التماسك بنبرة شديدة الخفوت
صعب
عقد حاجبيه فلم يسمع كلمتها ليتحدث
إيه!
أخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها پعنف لثوان قبل أن تفتحهما وتعاود النظر إليه تتحدث بنبرة أعلى
صعب ... صعب أنسى إن كل أحلامى اټدمرت ... صعب أنسى إن أقرب شخص ليا بل الوحيد اللى فى حياتى يعمل معايا كدة ... صعب أنسى وأتناسى اللى حصل ... اللى حصل أكبر من مقدرتى ... أكبر من كل حاجة ... أقدر أنسى كل حاجة إلا ده ... لإمتى يا معتز هفضل كدة ... لإمتى الكل هيفضل يتخلى عنى ... لإمتى الكل هيفضل يكرهنى
سقطت دموعها الوحيدة كصاحبتها ليتحدث باندفاع ودفاع معا
أنا مش بكرهك ... أنا معاكى ... وهفضل معاكى
جفلت من كلماته لتتوتر ملامحها تتحدث بارتعاش
آاا احم عن إذنك
احمر وجهه حرجا وهو يبتعد عن الباب بخطوات للخلف
آه ... اتفضلى
التفتت متجها لقصره وتجمعت كل يد بقبضة وملامحه منزعجة مما تفوه به
بينما هى نظرت لأثره بشرود وغامت عيناها بالدموع تتحدث متمنية
يا ريتنى أقدر أحبك ... ياريت بمقدرتى أختار الشخص اللى أكمل معاه ... لكن ده السبب
أنهت جملتها مشيرة لقلبها قبل أن تضغط عليه بيدها متمنية لو تنزعه تماما
__________________________
جالس على الأرض
متابعة القراءة