رواية جديدة مطلوبة الفصول من 24-28

موقع أيام نيوز

ضاحكة بسعادة لمسامحته إياها وقد قررت عدم الحزن مرة أخرى فلن ينفعها أحد عندما تفقد ابنها وعشق زوجها
تنهدت ثريا بخفوت وهى تراقب نظراتهما لبعضهما لتغمض عينيها بحزن مما فعلته
بسببها كانت ستفقد حفيدها الأول ... كانت ستقتل روحها
ابتسمت مقررة تناسى ما عرفته ... ابنها ليس طفل بل رجل واع يستطيع تحديد ما هو أفضل له
فلتنسى ثريا
اقتربت منهما لينتبها أخيرا لوجودها
انكمشت رحمة قليلا على الفراش تضغط على يد صلاح پخوف الذى بادلها الضغط ليطمئنها
جلست ثريا على جانب الفراش وسكنت لدقائق كانت سنوات مريرة على الزوجين
وأخيرا ابتسمت الأم وهبطت تقبل جبين رحمة متمتمة
ألف سلامة عليكى يا حبيبتى
جحظت عينا رحمة التى كانت تنتظر التوبيخ منها ليصدمها العكس
نظرت لصلاح غير مصدقة ليبتسم لها بشدة وانتصار فقد كان متيقنا أن والدته لن تطيل بضيقها
ابتلعت رحمة ريقها بتوتر وفرحة تجيب مبتسمة
الحمد لله يا طنط
عقدت ثريا حاجبيها بضيق مرددة بلوم
دلوقتى بقيت طنط! فين ماما اللى كنت بسمعها منك ... ولا خلاص بقى راحت عليا
نفت رحمة مسرعة ضاحكة بفرحة عارمة
لا طبعا ماما وأحلى ماما كمان
كادوا يستكملون الحديث ليقاطعهم اندفاع عاصم المهلل فرحة
الحمد لله الدكتور طمنى مفيش حاجة فى الجنين
ابتسم صلاح ورحمة له بمجاملة بينما وضعت ثريا يدها على وجهها بيأس من أفعال زوجها قبل أن تتذكر شيئا هاما
أزالت يدها لتتحدث بارتباك
كنت عايزة أقولكم حاجة ... شريفة قبلت الشغل عند اللى اسمه معتز وزمانها دلوقتى هناك بتشوف البيت وتطمن
___________________________
أغلقت الباب وهبطت بخطوات هادئة جسدها كالمۏتى هزيل لا روح به
وقفت بالطريق تنتظر سيارة أجرى حتى وجدت واحدة فركبتها بهدوء متجهة لسديم
كان تميم بسيارته يحرك قدمه بتوتر لا يعلم ماذا حل به ليأتى لهنا
كان يجب عليه أن يقاطعها بل يعاقبها على فعلتها
لكن ها هو كالغبى تحت باب شقتها يجلس كالطفل لا يعلم ماذا يفعل
اتسعت عيناه وارتفعت ضربات قلبه وهو يجدها تخرج من البناية
تفحص جسدها الذى برغم اتساع ثوبها إلا أنه يتضح خسارتها لبعض الوزن
غامت عيناه حزنا على حالتيهما الغير سارة أبدا
كلاهما مېتان
عقد حاجبيه بتعجب عندما وجدها تهبط وتركب سيارة ليحرك خاصته يتتبعها بفضول
________________________
يجلس بغرفتهما التى شهدت حبهما المشتعل يتطلع لكل إنش به
هنا كانت تضحك ... هنا سقطت وبكت كالأطفال ليحملها مربتا على ظهرها آخذا إياها بين أحضانه ... هنا قبلها بحب ... هنا ركضت تجاهه تحتضنه بشوق
كل ركن بالغرفة شهد لحظات عشقهما
نظر ساجد للصندوق بين يديه والذى اعتادت زوجته على وضع كل ما هو غال بها
فتحه بشوق ليجد كالعادة صورته تحتل أعلى درجة بالصندوق كله
ابتسم بحزن وسقطت دمعة من عينيه ليزيل الصورة
اتسعت ابتسامته يجد العديد من اختبارات الحمل
زوجته الحبيبة لطالما احتفظت بهم لتخوض اختبار كل فترة متمنية طفل صغير
أصرت عليه أكثر من مرة بالذهاب لطبيب لكنه رفض بشكل قاطع فالإنجاب بيد الله ولا يجب التعجل
لكن الآن يلعن نفسه على فعلته
ليته استمع لها لكان معهما طفل قيدها ما جعلها تتركه أبدا
لكن صبرا جميلا ساجد ... ساعات وتصل إليها ووقتها لن تفلت منك أبدا
صبرا جميلا مماثلا جمالك سديمى
__________________________
أوقف تميم سيارته حيث محل نزولها ليتطلع حوله بتعجب
ما علاقتها بذلك المكان الفخم الذى يحتوى على قصر ومنزل ضخم متجاورين
تعجب عندما وجدها تحتضن فتاة ما ليزداد تعجبه أكثر عندما اكتشف من هى
إنها شريفة ابنة عمه ... لا لا ليست ابنة عمه ... فلتنس كل من عرفتهم تميم
ظل يراقب الأحوال بفضول ومازال متعجبا من ذهابها لهذا المكان
______________________
كادت مياسين تدلف للقصر حتى أوقفها صوت تعرفه
مياسين!
التفتت لتجد ابنة عمها شريفة تتطلع لها بذهول قبل أن تركض ټحتضنها مربتة على ظهرها بحزن
البقاء لله يا حبيبتى معلش معرفتش آجيلك والله
ولا يهمك
قالتها مياسين بحزن لتبتعد شريفة مردفة بتعجب
صحيح بتعملى إيه هنا
أشارت مياسين للداخل حيث موضع المنزل الضخم
جاية أزور صديقة ليا مأجرة البيت ده ... وإنتى
توترت شريفة قليلا قبل أن تجيب بابتسامة
أنا هشتغل عند صاحب القصر ده ... مدرسة ودادة لابنه
أومأت مياسين لها قبل أن تضيف مبتسمة
على فكرة هو شخص كويس جدا
أشرق وجه شريفة عندما تلقت المدح عنه فقد كانت خائڤة ألا يكون طيبا
دلفا معا للداخل وكل اتجه لطريقه واعدين بعضهما
تم نسخ الرابط