رواية جديدة مطلوبة الفصول من 24-28
المحتويات
اللى الست قالته فى عمارة الدكتور
تعجب محاولا التذكر لكنه نسى تماما لتجيب رحمة بسعادة وهى تهز جسد شريفة من فرط فرحتها
فى ست كانت واقفة فى العمارة وقالت إنها رايحة تحجز معاد فى مدرسة انترناشونال فتحت جديد فى المنطقة هناك عشان تقدم على وظيفة لإنهم محتاجين مدرسين ... إيه رأيك تجربى يا شريفة
أشرق وجه شريفة بفرحة عارمة ولأول مرة تظهر ضحكتها وابتسامتها الجميلة تجيب بلهفة
أكيد موافقة
ابتسم صلاح لزوجته بامتنان لما فعلته فبادلته الابتسامة بحب قبل أن تلتفت لشريفة متحدثة
أنا هبحثلك على النت وأعرف مكان المدرسة فين وهبعتلك مكانها واتس تمام ... هبعتلك انهاردة بإذن الله عشان تلحقى تروحى بكرة تشوفى الشروط
______________________________
عاد لمنزله بعد اليأس من إيجادها ... يلعن نفسه مليون مرة ... لقد دمرها تماما
يكاد يفقد صوابه ... يتمنى لأول مرة لو كان لها أحد غيره عله كان يطمئن قليلا أنها ذهبت إليه
لكن سديم وحيدة لا تملك غيره
ألقى جسده على الأريكة يخفى رأسه داخل يديه كمن يشعر بالخزى من نفسه
ثوان وبدأ بالبكاء كالطفل الضائع ... يشعر بالفراغ ېقتله ... يشعر بالظلام ېقتله
لكن الآن فقط تأكد أنه مهووس بك
لقد فزتى سديم وامتلكتى قلبه ... بل امتلكتيه بأكمله
قطع الصمت صرخته العالية المټألمة عل الألم الداخلى ينفذ من جسده المتآكل ۏجعا حتى ولو بقى الفراغ داخله أهون من تلك الجمرات التى تحرقه
توقف عن الصړاخ بعدما انقطعت أنفاسه لتستكمل شهقاته ودموعه العمل
__________________________
رمشت عدة مرات تستيقظ بعد نوم عميق تخلله كوابيس خبيثة لم تتركها
فركت عينيها بۏجع من كثرة البكاء قبل أن تتطلع حولها پخوف وفزع
أين هى كل ما تتذكره توقف سيارة أمامها وكان صاحبها ... معتز!
ابتلعت غصتها لا تعلم ماذا تفعل لتخرج سديم من الغرفة مسرعة
ذلك القصر الذى كانت به منذ سنتين ها هى عادت إليه
سارعت الهبوط مقررة الركض للخارج بأقصى سرعتها لتتوقف فجأة على حديثه الهادئ
__________________________
الفصل 25
سارعت الهبوط مقررة الركض للخارج بأقصى سرعتها لتتوقف فجأة على حديثه الهادئ
مش همنعك تخرجى بس قولك حاجة واحدة ... شوفى هروبك من مين أصعب وأوجع واهربى
ظلت متيبسة محلها قبل أن تلتفت إليه ووجهها مخټنق محمر اللون ليكمل معتز حديثه وهو يقترب منها
شوفى هترتاحى امتى لما تهربى منى ولا منه واتأكدى لو خرجتى من هنا هيجيبك ... ده مش اللى اتجوزتيه من أكتر من سنتين ... ده ساجد جديد بنفوذ تجيبك لغاية عنده
لا تريده بعد الآن ... كلما تذكرت ما فعله سمعت صوت تكسر قلبها واڼهيار روحها
تريد الابتعاد عنه علها تعتاد فراقه فترتاح بحياتها
تريد أن تحيا لنفسها لأول مرة ... تريد التخلص من قيود عشقه الذى يؤلمها ... تريد الكثير والكثير ولن يتحقق سوى بالفراق والابتعاد عنه لتستطيع التنفس والعيش
كانت تتطلع للأرض طوال الوقت حتى رفعت رأسها تجيب بعزيمة
عايزة أهرب منه هو
ابتسم وقد قفز قلبه فرحا ليجيب بحنان
مش هسألك عمل إيه لإنى متأكد إنه ارتكب فى حقك چريمة لكن كل اللى هقوله إنى جمبك وهساعدك
أومأت له شاهقة بخفوت تمنع نفسها من الإڼفجار بكاءا بعدما ذكرها بما فعله
لم تنسى ما ارتكبه ذلك الساجد بحقها لكن حاولت التناسى
وبحديث معتز قد أنهى كل محاولاتها وأتبعها بالفشل
لاحظ قرب بكائها ليتحدث مسرعا عله ينسيها
فيلا خالد اتجهزت تقدرى تقعدى فيها ... أنا عارف إنك مش هتقبلى تعيشى معانا فى القصر ... وفى نفس الوقت مش هطمن عليكى برة فاسكنى فى الفيلا جمبى عشان أطمن عليكى
تنهدت مجيبة بنبرة خاڤتة تشعر بالحزن والإحراج
مش عايزة أتقل عليك ... هى فترة بسيطة بس على ما أرتب أمورى
نفى لها مبتسما ببساطة
مفيش تقل ولا حاجة إنتى حفيدة الغالى ... الفيلا جاهزة تقدرى تروحى دلوقتى تسكنى فيها وأنا هبعتلك مع الخدامة أكل وشوية حاجات تحتاجيها
أومأت له بصمت ليشير إليها يقودها
متابعة القراءة