رواية جديدة مطلوبة الفصول من 24-28
المحتويات
أخرى
تنهد بحزن بعدما تذكر حالتها ... يقسم أن ذلك الساجد هو السبب
ولو تأكد فسيقتله لما فعل بسديم الملاك
لا يحق لأحد جعلها تبكى
زفر طويلا يميل للأمام يستند بذقنه على يديه المستندتين على ركبتيه
يتمعن النظر إليها
وجهها شاحب برغم تلونه باللون الأحمر دلالة على عڼف بكائها
يكاد يستشعر البرودة المنطلقة من جسدها تجاهه بل تجاه الغرفة كلها
قاطع شروده ذلك الدخول العڼيف تبعه خطوات راكضة ليلتفت مبتسما لابنه
تعالى يا خالد
ركض ابنه لأحضانه يقص عليه ما فعله بالنادى وعدم اعتناء المربية الخاصة به وانشغالها بالتبضع والتحدث مع صديقاتها
يسجل ابنه بالمدرسة ثم يبحث عن مربية تعلم ابنه بالمنزل وتعتنى به وقت انشغاله
جفل من صړاخ ابنه ليضع يده على فم خالد الصغير المتسع العينين وهو يتطلع لمن على الفراش غير واعية لحديثهم
أزال خالد يد والده والټفت برأسه إليه يهمس بخفوت طفولى
بااباا دى سديم
أومأ معتز له وهو يحمله للخارج حتى لا يقلق نومها وقد شرد بجملة صغيره وهو يلقبها بسديم دون إتباعها بكلمة ماما
فخلال تلك السنتين عڼف صغيره كثيرا حتى استطاع إقناعه ألا ينادى أحدا بتلك الكلمة
وها هو ينفذ كلماته حتى على من تعلق بها
يا بابا رد عليا
أومأ معتز مبتسما يقبل وجنة صغيره
أيوة يا حبيبى هى سديم
جحظت عينا الصغير وأشرق وجهه مردفا
هى هتعيش معانا هنا
صمت معتز قليلا قبل أن يجيب بحيرة فهو لا يعلم الإجابة
لسة يا حبيبى هنشوف ... لسة
_____________________________
نعم ده أنا هقتله
صړخ صلاح بها عازما على قتل ذلك الذى تخلص من أخته وكأنها وباء قاټل فقط لأنها لا تستطيع الإنجاب
اندفع يريد الخروج من الغرفة سرعان ما أوقفه عاصم ليردعه عن قراره المتهور
اهدى يا صلاح هو طلقها خلاص كلامك ولا هيقدم ولا هيأخر
كانت رحمة تراقب بصمت وحزن قبل أن تتجه لشريفة ټحتضنها وتواسيها بينما ثريا صامتة بعجز لا تقدر على النطق
كانت رحمة تربت على ظهر شريفة التى دفعتها برفق وعزيمة تبتلع غصتها
الحمد لله على كل شيء ... أنا مش زعلانة
سقطت دمعة من عينى أخيها يستشعر الكسرة والشجن بصوت أخته
تقدم منها وهبط على الأرض أمامها يحيط وجنتيها بيديه يبتسم بتشجيع
أيوة يا حبيبتى إنتى متزعليش هو اللى يزعل إنه خسرك وبكرة ربنا يعوضك
نفت شريفة مضيفة وهى تتنهد عل تلك الخنقة تزول عن قلبها المحطم
عقد الجميع حاجبيه بتعجب مما تفوهت به لتتحدث تزيل الظلمة التى تحيط حديثها
أنا من بكرة هدور على شغل ... أنا طول عمرى نفسى أشتغل وق ... قصى كدب عليا قاللى هشتغل عادى ومرضاش بعد جوازنا
دى فرصة أبنى نفسى وأعملى كيان
ابتسم عاصم مشجعا إياها وقد راقت الفكرة له
أيوة أيوة عشان حالك ميقفش خالص كدة فى ناس هتاخدك عشان الوظيفة
لم ينتبه لكلماته الچارحة التى كسرتها ووالدتها وأثارت حزن وڠضب صلاح وزوجته
تجاهل صلاح كلمات والده السامة وهو يتحدث إليها بحنان
بصى يا حبيبتى لو عايزة تشتغلى عشان نفسك مفيش مشكلة ... لكن لو عشان فاكرة نفسك عالة يبقى لا مستحيل أوافق
اتسعت عيناها فقد استطاع شقيقها لتوصل لما يجول بداخلها
تريد العمل لعدة أسباب أهمها الهروب من نظرة والدها القاټلة بكلماته التى تزيد جرحها سوءا
لا تريد رؤية نظراته ... لا تريد أن يطلب منها يوما العمل لأنها تمثل عالة عليه
أفاقت على نظرات أخيها الشاكة منتظرا إجابتها لتتصنع الإبتسامة نافية برأسها
لا طبعا عالة إيه إنتو عيلتى ... أنا عايزة بس أكون نفسى مش أكتر
تنهد صلاح مستسلما برغم علمه بعدم صدقها لكن لا يريد الضغط عليها يكفى تلك الفاجعة التى حلت عليهم والتى حقا يتعجب كيف تخطتها أخته خلال ساعات قليلة
انتقل ببصره لوالدته الصامتة يبتسم إليها ممتنا ... متيقن أنها من ساعدت أخته على تخطى تلك الأزمة
انتشلهم من الصمت صوت رحمة العالى بعدما تذكرت شيئا هاما لتشاركهم إياه بانفعال
صلااااح فاكر الكلام
متابعة القراءة