رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 12-15

موقع أيام نيوز

جديدة تكون عملية وسريعة
اجاب مصطفي مش قولتي قبل كده عاوزة فيراري بورتوفينو
ابتسم نوح قائلا 
موجودة يافندم مع انها صعب تنزل مصر
حاولت ميادة أن تبدو طبيعية أو تبادله الحديث لكنها كانت تنظر الي يده وتلك الدبلة التي مازال يرتديها.. أيتذكرها الي الأن أم أن غروره يمنعه من التخلي عن استرجاعها
اقترب منها مصطفي وتحدث اليها بقلق حبيبتي انتي كويسة
ميادة اه يا خالو.. بس أسفة منمتش كويس وكان عندي تصوير متأخر
نوح بفضول حضرتك مذيعة
ميادة بغيظ لأ.. مطربة حضرتك اكيد مش مهتم بالفن
نوح يعني مهتم بس مش اوي
ميادة اوك.. حضرتك خلينا نشوف السيارة واضح انك مشغول
نوح لالا.. انا مش مشغول ولا حاجة
ابتسم مصطفي وقد ايقن ان نوح قد اعجب بها وتعجب هو من نظراته اليها
بعد أن اختارت ميادة ما تريد وتم توقيع العقود أحس هو بالحزن فقد اوشكت علي الذهاب ود لو تظل امامه ولو قليلا بينما كانت هي تشعر بالاختناق تود البكاء وتمنع نفسها بصعوبة فرؤيته الأن تذكرها بما فات بحلوه ومره الذي لن يحلو يوما ما...
اتجهت للمغادرة خلف مصطفي لكن نوح استوقفها فالټفت اليه لتجده ماددا يده اليها راغبا في مصافحتها
البارت انتهي.. طبعا الرواية انا قولت انها قصة حقيقية.. نوارة وبناتها وسلمان وفهد وحقهم اللي اتاخد واحدة من اصدقائنا المتابعين كلمتني من فترة وقالتلي الاحداث دي وانها حصلت في الماضي .. الجزء الخاص بسهيلة برده قصة حقيقية بس بعيدة عن نوارة انا ربط القصتين ببعض وكملت الاحداث بطريقتي واتمني تعجبكم لأن صعب اني ادمج حكايتين في اوقات زمنية مختلفة ...
الفصل_الخامس_عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ودائما يخذلنا القلب بضعفه حتي وان أبينا القول.. فمن يحب يكابر ولا يود الاعتراف ومن يكره يدعي العكس.. وفي نهاية الأمر نواجه أنفسنا ولكن أسوأ ما في الأمر أن المواجهة تأتي غالبا متأخرة
قضى نوح ليلته تلك هائما في عالم اعتاد العيش به وحيدا منذ سنوات الا أنها تحدته اليوم وشاركته تلك الوحدة رغما عنه يتقلب يمينا ويسارا ولا يرى سواها.. لا يعلم احقا اوقعته احداهن أم ان ما يشعر به مجرد سراب.. يرغب بالقرب ويخشى عليها من السواد الذي غلف حياته وسنواته الماضية بأكملها.. فحياته بالفعل مليئة بالعتمة ليس الا
أخذ يقلب بهاتفه ودون أن يدري كان يبحث عن صفحتها الشخصية ينظر الي صور مختلفة تجمعها ببعض المعجبين والبعض الأخر لعائلتها.. والديها وخالها.. غيرة تملكت منه ولا يدري هل أصابته بسحر ما أم انه يهفو الي روح حرم منها سابقا ووجدها بصورة أخري فيسعى الي امتلاكها
اغلق صفحتها وكأنه يهرب من نظراتها الواثقة التي توتره وبدأ في قراءة بعض ابيات الشعر التي يهواها وخاصة ما يكتبه فاروق جويدة ليبتسم وكأنه يسخر من حاله عندما وقعت عينيه علي تلك الكلمات التي تصفه بوضوح..
الشوق نحوك سر لست أحكيه
إلا إلى الليل إن الليل يخفيه
من أجل قلبك أخشى أن أعذبه
عاتبت قلبي حتى كدت أبكيه
كعادته عندما يراها يتناسى ما حدث لا يتذكر شيئا سواها ينظر اليها باشتياق وتمني وكأنه لم يفارقها سنوات وكعادتها هي منذ تلك الليلة المشؤومة تطالعه بتيه لا تعلم اتكرهه حقا أم تشفق عليه هل أوشكت في وقت ما أن تسمح له بالقرب من قلبها بل انها بالفعل قد احبته لكنه أتي وبكل قوة ودهس ذاك الحب في مهده فاهلكه باپشع الطرق ولم يبقي منه سوى رماد...
اقتحم جاد غرفة والدته بعد ان عادت الي البيت وعلم هو بمرضها المفاجئ لتزداد دهشته عندما وجد والده جالسا بجانبها
تحدث جاد بقسۏة لم يعتادها احد منه من قبل هاتفا
انت ايه اللي چابك اهنه.. اكيد انت السبب في تعبها ووجوعها من طولها اكده
نظرت اليه نوارة پغضب قائلة
چنيت انت التاني اياك ياواد نوارة بتعلي صوتك علي ابوك يا جليل الحيا.. رايدهم يجولوا مربتش رچالة.. ولا مكتوب عليا اشوف بعيني خيبتي فيك انت واخوك
جاد بشك سلمان ماله هو اللي زعلك اياك
نوارة بحزم ملكش صالح مين مزعلني حب علي يد ابوك واطلع برة
جاد محاولا الهدوء حاضر.. بس ارتاحي انتي 
غادر جاد ووقف فهد مستعدا للخروج لكنه الټفت اليها قائلا
مخابرش يا نوارة انتي هتكرهيني ولا لاه.. بسي اني رايدك تطمني سلمان مهيكررش غلطه مرة تانية
نوارة ياريت يا فهد.. ياريت ميكررش غلط بدايته سهلة ونهايته مۏت
لم يستوعب ما تقوله فاستكملت مريداش ولدي يبجي نسخة من حماد.. حماد مكانش عفش انتوا اللي هملتوه لحاله واول ما افترى جتل بتي.. مريداش سلمان يبجى ضحېة لذنوبنا...
اكتفي بما قالته وغادر مبتسما پانكسار فرغم ضعفها مازالت قوية.. وكلما مرت السنوات تزداد جمالا ويزداد حاله بؤسا بما فعل
استمعت ميادة الي دقات مصطفي القوية ببابها قائلا بحدة افتحي الباب يا ديدا بدل ما اكسره علي دماغك
ميادة بصوت منهك ارجوك تسيبني لوحدي
مصطفي علشان خاطري افتحي الباب.. سهيلة هتتجنن عليكي ويزيد مصمم يجي بكرة وانتي عارفه انه صعب ينزلوا فجأة كده
اقتربت بخطوات متباطئة ونظرت اليه قائلة
انا تعبانه اوي
مسح علي رأسها بحب قائلا
عارف ياحبيبتي بس احنا لسه في البداية
ميادة تخيل لما هربت منهم لو كنت وقعت في ايد حد غيركم كان هيبقي مصيري ايه.. كان ممكن ابقي بنت ليل او واقفة اشحت في الشوارع.. في الوقت اللي نوح بيه بقي مليونير بفلوس ابويا.. ليه.. ليه عملوا فينا كل ده.. ليه يدمرونا كده
امسك بيدها واجلسها امامه وتحدث بهدوء قائلا
علشان نلاقيكي احنا وترجعينا نعيش من تاني
سهيلة كانت روح مدبوحة عايشة علي أمل انها ټموت وتقابل بنتها.. ويزيد كان مستحيل يتجوزها برغم عشقه ليها لأنها كانت رافضة تديله فرصة
وانا.. كنت هفضل عايش في دور المظلوم اللي اتخان من احب انسانه لقلبه.. تعرفي اني بسببها بعدت عن كل اصحابي وقرايبي.. حتي سهيلة لما حذرتني من الارتباط بيها بعدت عنها.. قاطعت سهيلة لمدة سنتين.. كنت معمي عن الدنيا بحالها ومبشوفش غيرها
انتي انقذتينا كلنا يا ميادة صدقيني كل شئ في الدنيا له اسباب
نظرت اليه پغضب قائلة
البيه عاملي خصم.. ابن شهيرة عاملي خصم من فلوسي وعاملي فيها جنتلمان وبيسلم عليا وهو لابس دبلتي طيب يعملي احترام
قهقه مصطفي بقوة قائلا انتي غيرانه انه سلم عليكي.. غيرانه من نفسك
ميادة وهو يعرف اني ميادة لا يبقي خاېن وحقېر
ازداد مصطفي تعجبا من رد فعلها ونظر اليها مطولا ليتحدث بهدوء
علي فكرة الولد سمعته كويسة وملوش علاقات نهائي.. بس واضح انك لفتي نظره وفي نفس الوقت واضح انه مش سهل وشخصية حذرة جدا فلازم تتعاملي معاه بهدوء اكتر من كده...
ميادة انا بكررررهه.. بكرهه ومش عاوزة اشوفه لما شفته كان نفسي اقتله... شكله متغيرش ابدا زي ماهو.. طول عمري بحس ناحيته بمشاعر غريبة بخاف اقرب منه
تم نسخ الرابط