رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 12-15

موقع أيام نيوز

ما حدث يجد أيامه قد ولت وأتي اليه عهد جديد لا يعلم من أين أتى.. نظل نتعجب ونتساءل كيف ومتي وأين أيامنا التي نطمح الي عيشها.. لم خدعتنا هكذا .. لقد انتهي العمر بين سوف ويا ليت.. انتهى ولن يعود
استيقظت نوارة من غفوتها تتلفت حولها علها تستمتع الي صوت جاد أو سلمان لكنها لم تجد شيئا.. هرولت خارج غرفتها باحثه عنهما ولم تر سوى والدتها نظرت اليها قائلة بلهفة چاد وسلمان فين يامه 
بهية بتلعثم انتي صحيتي ليه دلوك.. مش جولتي هتعنسي يابتي
نوارة بشك العيال راحوا فين يامه.. فهد خدهم اياك
بهية يابتي أبوهم وحجه يشوفهم ويشوفوه .
لم تستمع نوارة الي باقي حديث والدتها بل اتجهت الي بيت فهد ذاك البيت الذي يحوي بين جدرانه أجمل وأقسى الذكريات 
هتفت بصوتها
فههههد.. فهد يا سياف..
مالك يابتي كفالله الشړ
نوارة وهو في شړ شوفته اكتر من اكده.. 
فهد نوارة.. اجفلي خاشمك ديه ووطي صوتك.. آني معملتش چريمة آني خدت ولادي أشوفهم ساعة وكنت هرجعهم.
نوارة بعينك يا فهد.. فاهم بعينك تاخد ولادي.. مفكرني هآمن علي عيالي مرة تانية مع واحد جاتل زيك ولا أختك الحرباية اللي واجفة ديه.
ورحمة بتي اللي ډمها هيفضل بيني وبينك ليوم الدين لو حوصل وخدت العيال تاني لكون رايحة المركز ومجدمة بلاغ فيكم كلياتكم... آني اللي منعني أبلغ عن مۏت بتي هو سلمان.. عز عليا سيرة أهله تبجي لبانه في خشم أهل النچع واللي ما يشتري يتفرچ عليكم والحكومة داخل الدار تدور علي ابن شهيرة الكلب ..
شهيرة وااه.. بتهددينا يابت بهية.. عشنا وشفنا.
داست بقدمها فوق رأس شهيرة تحت نظرات جميلة الرافضة لما يحدث وذهول فهد من تغير نوارة
چثت نوارة أمام شهيرة ثم رفعت وجهها اليها قائلة 
مفروض اليوم اللي كسرتي فيه يد ميادة كنت أكسرلك رجبتك واريح الناس من شرك.. خابرة وجتها مكانش بناتي هيحصلهم حاجة.. بس آني كنت ضعيفة.. خفت ازعل أمك
وأبوكي وسلمان يغضب علي. بس اها أخوكي هملني وهمل الدنيا وارتاح.. وأبوكي وأمك مجدروش يحموني آني وبناتي.. يبجي تكتمي ومسمعش حسك واصل. فاااهمة.. لما اكون هتكلم مع چوزي سبع الرچال ديه متتحدتيش إنتي ولا تتحشري بيناتنا والا هجصلك لسانك
نظرت شهيرة الي والدتها فاقتربت منهما قائلة
بزياداكي إكده يانوارة.. هتضربي عمتك جدامنا
نوارة عمي الدبب ياخدها ونخلصوا.. آني إتحملتها كتير بسي خلاص إكده جابت آخرها معاي.. ودلوك هات ولادي يا فهد وصدجني لو جربت منيهم تاني هندمك عالجديم جبل الجديد ياواد السياف .
أخذت نوارة طفليها وتحركت خارجا ولم يعقب أحدا علي ما حدث لكنها عادت مرة أخري ناظرة الي فهد قائلة بتحدي
أرض بناتي اللي أبوك اللي يرحمه كتبهالهم ومصنع الطوب محدش فيكم يجربلهم بعد إكده آني هتولى مالي ومالي عيالي من يوم ورايح .
فهد يعني إيه 
رايدة تجفي وسط الرچالة تزرعي وتجلعي اياك.
نوارة ملكش صالح يافهد وإبعد عني احسنلك آني أحب ما علي جلبي اطلج منك وارتاح من شوفتك بس آني خيرتك بين الطلاج وبين إنك تبعد عني وإنت اخترت.. خليك راجل مرة ونفذ كلمتك ولو عالأرض فمتچيش حاچة چنب الجروشات والأراضي اللي سابها سلمان... شجى عمره اللي جعد سنين متغرب لأجل يچمعه وفي الآخر ملححجش يتهنى بيه
بواحدة من المصحات العلاجية لمساعدة المرضى علي تخطى الادمان وتبعاته كان حماد مقيدا بفراشه الطبي يتأوه بتعب.. بندم.. بحسرة علي ما فاته.. يتلذذ بألآمه ويرى بها جزءا من عقابه الذي يستحقه.. يرفض أن يأخذ ما يقدمه الطبيب من مسكنات للألم ولا يتحدث سوى بكلمات معدودة
أنا السبب.. جاتل.. سامحيني
ولكن هل يكفي الندم.. أم إنه عندما يتعلق بأرواح أهلكناها بأفعالنا لا يفيد ندما علي ما فات.. الجميع من أجل أحقاد ورعونة وطيش قد ينال الفاعل فرصة ثانية...
نظر نوح الي شهادة تخرجه التي كان ينتظرها وكأنها شهادة حياة بفتور وزهد وكأنها لم تعد ذات قيمة.. لما تأخرت في المجيء وهل إحساسه كان سيختلف كثيرا إن حصل عليها قبل غياب ميادة وابتعاد شقيقه ومۏت حليمة أم أنه بطبعه لا يهفو الا الي الأشياء البعيدة وعندما تقترب يفقد شغفه بها
ترك ما بيده وتوجه الي قسم الشرطة.. لقد اعتاد القدوم الي اقسام الشرطة ومراكز الأمن وهو لم يقربها من قبل
لا يترك مكانا الا ويبحث فيه عن ميادة.. ابنة خاله سليطة اللسان كما كان يسميها.. كانت امرأة بروح طفلة مشاغبة.. كان ېختلس النظر اليها أحيانا كثيرة شاعرا انها منه لكنه كان يخشى الاقتراب ربما كان قلبه يدرك أنها ستختفي من أمام ناظريه يوما ما 
بحفل رائع كانت تنظر بامتنان الي هذا الرجل الذي تعمدت البعد عنه سنوات طوال رغم انه ابن عمها وكان مقربا منها في الماضي الا انها وعقب زواجها من يوسف استشعرت غيرته القوية من يزيد وعندما رفضت موقفه ذلك أعرب لها عن معرفته بحب يزيد لها وأنه لن يسمح بأي تواصل بينهما وبالفعل استجابت لمطلبه ولما لا وقد كان يوسف محور الحياة ومفتاحها.. كان وجوده يكفي..
ولكن وبعد ابتعاده وانكسار تلك الهالة التي كانت تحيطهما سويا رأت بيزيد ما لم تر من قبل
يزيد ليس شديد الوسامة كيوسف لكنه يجذبك اليه برجولته.. بحضوره القوي.. بنظراته التي يخصها بها دون الجميع.. عندما ينظر اليها تشعر أن الأمان يحتضنها بيديه..ينتشلها من ماضي قاتم الي حاضر مضيء.. ابعدت ناظريها عن يزيد تبحث عن ميادة.. تلك العطية التي اهداها الله إياها بعد عناء.. تشعر أنها ابنتها وان لم تكن كذلك...
تحدثت الي يزيد بخفوت قائلة
عملت ايه يا يزيد.. قدرت تقدملها في مدرسة مناسبة
يزيد بجدية انا شايف اننا نأجل الخطوة دي سنة عالأقل.. ميادة مبتعرفش لغات نهائي.. اه هي شاطرة وذكية بس احنا في السويد ولازم تكون عالأقل بتتكلم انجليزي كويس
سهيلة طيب وبعدين 
يزيد هنجبلها مدرسين هنا.. ونقدملها في كورسات شاملة وده أفضل ليها لحد ما تتعود وتاخد عالمكان هنا .
سهيلة عندك حق.. أنا هكلمها وأتفاهم معاها.. ومتشكرة جدا يا يزيد انك وافقت تغامر معايا وتساعدني أسافر بيها برة مصر
يزيد مفيش داعي للشكر.. أنا علشانك مستعد اعمل اي حاجة تسعدك.. وهي كمان ملهاش حد يعني تستحق المساعدة.. اومال فين مصطفي 
سهيلة مصطفي قاعد في اوضته من امبارح.. أوقات بخاف عليه بيضحك وبيهزر طول الوقت بس جواه موجوع
يزيد وانتي يا سهيلة
سهيلة انا خلاص.. ربنا عوضني بميادة وبيك إنت كمان
لم يصدق يزيد ما قالته ليسألها مجددا 
يعني ايه.. ممكن يبقي ليا فرصة
ابتعدت عنه سهيلة مبتسمة بسعادة قائلة 
ياريت.. لو لسه شايف ان ارتباطك بواحدة زيي وفي ظروفي يبقي ياريت
تم نسخ الرابط