رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 12-15

موقع أيام نيوز

تعاتبه تحدثت اليه قائلة
ولما أنا أخدك في حضڼي وأحميك من الدنيا وغدرها مين هياخد باله من بتي.. اختك يا سلمان.. ميادة.. بتي معرفاش هي فين عايشة ولا مېته.. ولو مېته ليه آني عايشة لحد دلوك.. ليه 
تفتكر هشوفها تاني ولا خلاص انكتب عليا الفراج والجهر طول العمر..
جاعد اهنه ومهمل الدنيا ټضرب تجلب ..
نظر اليها ثم اشاح بوجهه عنها قائلا
خير ان شالله.. حد تاني ماټ اإياك بسببك يامه
شهيرة پغضب مۏته لما تاخدك.. ومين كان ماټ أولاني.
نوح آني واخوي اول اتنين. وبعد اكده حليمة بت اخوكي اللي ابنك جتلها من تحت راسك ولا ناسية كلامك معاه ليل نهار... 
توترت وحاولت الثبات لتصمت قليلا ثم تتحدث بنبرة اقل حدة قائلة
آني مليش صالح.. البت كانت صغيرة وعمرها خلص الله يرحمها وأخوك مكانش يجصد يأذيها.
نوح وايه كمان 
شهيرة ريداك تروح لعمك المنكوب تچيبلي رباب اختك منيه 
شهيرة يا واد انت إيه.. مهتحسش .. جبلة.. كيف أهمل بتي لمرت نعمان تربيها 
نوح اسمعيني زين يام حماد. آني معنديش وجت لشغل الحريم ديه چوزك وهو حر معاكي مليش صالح وبتك هنا ولا هناك هتتربى والأحسن تتربى بعيد عنك بزياداكي إكده آني دلوك كل اللي يهمني أخوي ومرتي
اقترب فهد علي صياحهما لينظر الي شهيرة بغيظ ثم تساءل بإقتضاب
چاية ليه يا شهيرة
شهيرة نعمان زعطني برة داره رماني جدام مرته واخته ومعملش حساب لأبوك الله يرحمه ولا لحد واصل..
فهد ياريته عمل اكده من الاول.. ياريته كان طلجك من أول يوم إنتي السبب منك لله.. إنتي اللي مليتي راسي من ناحية نوارة والبنات وآني كيه الأعمي مشيت وراكي
شهيرة بحدة نوارة إيه دلوك الله يجطعها بجولك نعمان خد مني بتي ..
لم يدر فهد بنفسه بل انقض عليها يضربها بقسۏة ېعنفها منتقما لنفسه ومن نفسه... صړاخها وسبها للجميع لم يوقفه بل استوقفه نوح مبعدا اياه عنها قائلا
بزيداك يا خال.. بتضربها بعد ما الدنيا خربت.. 
فهد بعد يا نوح.. بعد خليني أربيها من أول وچديد 
نوح پغضب جولتلك أمي مغلطتش لحالها ولا حماد ولا أنت كلكم غلطانين انت وجفت تتفرج  وكان بيدك تطفيها بس سكت لحد ما الڼار حرجت الكل.. إرحموني وارحموا نفسكم. وانتي چاية تدوري علي بتك دلوك.. مدورتيش عليا آني وأخوي جبل إكده ليه.. من يوم ما أبوي 
شهيرة وإنت مفكر إن بت نوارة هترچعلك اكده بالساهل.. هتجبل تعيش معاك بعد أختها ما ماټت.. ولا وجتها هتبلغ عن اخوك لأجل ترضي عنيك .
نوح بجدية أخوي محدش هيجربله طول ماڤيا نفس ومرتي لما الاجيها هتصرف معاها.. المهم عندي تكون بخير
توجه فهمي الي النجع بخطوات هادئة لعله يصل الي إجابة تريح الجميع.. طلب اليه مصطفي أن يتبين صدق حديث ميادة من عدمه ويأتيه بالخبر اليقين
السيدة وعليكم السلام والرحمة يا وليدي.. اتفضل يابني
جلس فهمي بجانبها قائلا
في هنا في النجع عيلة اسمها عيلة السياف يا حجة
السيدة وااه.. اومال إيه دول أصل النچع 
فهمي انا من المديرية كنت جاي بخصوص بنتهم اللي ضاعت
السيدة ياجلب أمها.. بت سلمان بيجولوا هربت بعد أختها ما ماټت.. ربنا يرحمها ويرحم امها وابوها..
صمت فهمي معتقدا ان نوارة قد ماټت بالفعل والا لما طلبت لها تلك السيدة الرحمة.. بينما هي كانت تدعي لها بالرحمة من هول ما قاسته وهل هناك مصاپ أشد واعظم من فقد الولد....
استأذن فهمي مغادرا وظلت تلك المرأة تدعو بالرحمة لنوارة فهي الأكثر تضررا بما حدث...
عاد فهمي وأخبر مصطفي بما سمعه.. أحس مصطفي بالارتياح نسبيا وأخبر سهيلة التي حزمت أمرها وعزمت علي أخذ ميادة والسفر وبدأ حياة جديدة ... 
جلس نوح بثقة امام ضابط الشرطة يمليه البيانات الخاصة بميادة
تحدث إليه الضابط قائلا
طيب يا باشمهندس حضرتك بتقول إنها بنت خالك ومن سنها كده دي مرحلة مراهقة يعني ممكن تكون إرتبطت بشاب ولا حاجة وهربت معاه
امسكه نوح من تلابيبه ورغم تدخل المحامي وفهد الا انه صاح قائلا 
هي مين اللي هربت مع واحد ديه.. چنيت إياك.. دي بت سلمان السياف..
نظر إليه الضابط پغضب قائلا
علي فكرة يافهد بيه لولا خاطرك أنا كنت رميته في الحبس. 
فهد حضرتك إنت بتجول كلام يكفر العابد.. وكلامك يضيع فيه رجاب.. البت كانت متخانجة .
الضابط طيب فيه صور ليها 
أخرج نوح صورة خاصة بها. التقطها لهما حماد قبل أن تنتهي فرحة الجميع.. نظر الضابط الي الصورة قائلا
بسم الله ماشاء الله ودي ١٣ سنه ازاي 
ازاح فهد بيده نوح الذي كاد ان يجن مرة ثانية ليتحدث المحامي محاولا إنهاء الازمة 
يا فندم مش موضوعنا دلوك.. إحنا رايدين نطمنوا علي البنت 
الضابط تمام.. أنا هعمل الإجراءات اللازمة ولو حصل اي جديد هبلغكم...
استطاعت سهيلة بعد عناء اقناع يزيد بمساعدتها وقاموا بتجهيز اوراق خاصة بميادة تمكنها من مغادرة البلاد دون أن ينتبه اليها أحد 
وغادروا جميعا وكل يمني نفسه بحياة جديدة
سهيلة تطمح بالعيش مرة أخري بعد أن فقدت حياتها پوفاة ابنتها.. ويزيد يهفو الي وصال سهيلة الذي بات ممكنا ومصطفي سيحظى بدفء عائلته ربما ينسى ما مضي.. وميادة تشعر 
ابتعد نوح عن فهد والمحامي المصاحب لهما وظل شاردا يفكر فيما قاله الضابط تملكته غيرة لم يذقها قبلا عندما رأي ذلك الضابط صورتها.. هو بالفعل يتمنى رؤيتها والاطمئنان عليها لكنه يخشى مواجهتها.. يعلم أن استعادتها صعب بل ربما مستحيلا لكنه لن ييأس فمهما فعلت او قالت هي محقة 
خطى خطواته بحيرة وتردد ولا يعلم أن لقائه بميادة سيأتي لا محالة ولكن يا ترى هل سيظل متذكرا أنها لديها كل الحق فيما ستفعل أم أن جرحه منها سوف يصبح قاټلا!
الفصل_الثالث_عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وتنقضي الأيام والسنوات رغما عنا فمن يرجوها أن تتمهل وتنتظره تخادعه وتعطيه وعودا كاذبه الي أن يصدقها ويغمض عينيه يود التقاط انفاسه ليفتح عينيه ثانية وقبل أن يدرك حقيقة
تم نسخ الرابط