رواية مني الفصول الاخيرة
المحتويات
مش مامتها
سلمى مؤكدة وهي تتعجب لحال البشر ولو شوفتي جدتهم الحقيقة لا يمكن تصدقي أنها حبيتهم في يوم صحيح أنها كانت مدلعهم ومبينة أنها بتحبهم بس حب مرضي مبني على الامتلاك حتى لو هتفسدهم لكن أول ما بقوا يسمعوا كلام مامتهم مبقتش طايقهم مع أنهم بقوا أحسن وأأدب من الأول بكتير
هدى وهي تزفر بحړقة وألم في ناس كده متعرفش تحب غير نفسها وحتى وهي بتحب ولادها بيبقى حبها عامل زي حب القطط اللي عندها استعداد تأكل ولاها بس محدش ياخدوهم مها
سلمى بحرج وهي تعرف سبب ألمها هي مدام شريفة لسه مهديتش
هدى متأثرة بټأذي نفسية زوجها لسخط والدته عليه بالعكس ده الموضوع زاد جدا لدرجة أن عرفنا أن شادي اضطر يحدد اقامتها في الفيلا ويمنع عنها كل وسايل الاتصال بعد ما اتصلت بالشركة الأم وعملت لهم مشكلة جامدة
نهى مؤيدة بقلة حيلة عارفة أنك صح بس هي رافضة تقابله نهائي ده غير أن شادي مصمم على رأيه بعد الخسارة اللي خسرها بسببها وأساسا شادي مش بيسمع لسامر خصوصا وعلاقتهم
اتوترت بعد ما كفلنا زينة وشادي عرف أنه وصى لها بتلت فلوسه
سلمى متعاطفة مع مشكلة صديقتها التي تشعر أنها كانت أحد مفجريها أنا أسفة يا هدى مكنتش اتمنى أن عيلة صالح توصل الأمور بينهم لكده
هدى بتفهم رافعة الحرج عن صديقتها و أنت ذنبك أيه هما اللي ظلموكي وجه الوقت ووقعوا ببعضأنا بس باتمنى تسامحي سامر متراجية بقلب زوجة تعشق زوجها وترجو له الصلاح والله هو أنسان كويس من جواه موضع الخلفة بس هو اللي أثر عليه وخلاه لعبة في أيدهم وعلى فكرة هو لسه عند وعده وبيقولك لو عايزة أملاك سولي هو هيجيبهلك
بشقة سليم
عادت سلمى بصحبة صغيرها يمسك يدها بينما يده الأخرى تحمل لعبة جديدة ليترك يدها سريعا بمجرد رؤيته لسليم ليهرول سليم الصغير بلهفة ليجلس على قدم سليم وهو يحتضنه بحب عارضا عليه لعبته ليقابله سليم بترحاب وهو يغمر وجهه بالقبلات وهو يحتضنه بشوق معربا عن إعجابه بتلك اللعبة المميزة التي سيشاركه اللعب بها كسائر لعب الصغير
عادت سلمى التي كانت تركتهما لتحية بعضهما ودخلت للحمام تعده ليستحم الصغير بعد كل هذا اللهو بالنادي
سلمى بحنو سيب يا سولي اللعبة مع بابي وتعالى تاخد شور عشان تبقى جميل يا قلبي
سليم مشاكسا ملوحا بالذكرى القديمة لا طبعا أنا اللي هاحمي ابني انت في الحمام ملكيش امان وممكن تفزعي الولد زي ما عملتي فيا
سلمى ضاحكة للذكرى وقد التقطت تلميحه لسه فاكر أنا كنت عارفة أنك هتمسكها لي زلة انسى بقى
سليم مشاكسا محاولا تلطيف الجو قبل أن يلقى بما بجبعته من أخبار محزنة لا يمكن انسى وهافضل فاكر كل تفصيلة في احلى يوم في عمري اليوم اللي ډخلتي في حياتي يا سلمى
سليم محاولا إخفاء اضطرابه بمشاكسته ربنا يبارك لنا كلنا في بعض بس برضو مش هاسيب لك ابني تحميه مواجه كلامه للصغير أدخل يا قلبي دخل اللعبة دي واستناني في أوضتك لحد ما مامي تحضر الشور وهانديك عشان أنا اللي هادخل أساعدك
سلمى مؤكدة طلب سليم لصغيرها بتوجس وقد تنبهت لإضطراب سليم
طيب أدخل أنت أوضتك يا سولي وبابي هيناديك وقت الشورتابعت انصراف الصغير لتلتفت مباشرة لسليم تسأله بتوتر في أيه يا سليم
سليم بمحاولة فاشلة للتظاهر بالهدوء أيه يا قلبي قلت سليم يدخل جوا ونستعيد الذكريات براحتنا
سلمى وقد ازداد قلقها لمراوغته لها سليم أنا حفظاك قلي
متابعة القراءة