رواية مني الفصول الاخيرة
المحتويات
اتفضل طبعا ياخويا بيتك ومطرحك
ناصر محتدا وهو يدلف لشقتها أمك وعيالي فين يا سمر وأزاي البيت اتباع
سمر متوترة بحروف متلعثمة تعالوا يا عيال سلموا على خالكم أنتم نسيتوه ولا أيه
قام ابنيها يسلمان عليه بفتور قابلهما بمثله وهو متعجل لمعرفة ما يريد
ناصر بنفاذ صبر أهلا يا حبيبي العيال كبروا يا سمر بس فين عيالي أنا بقى
سمر متوترة معرفش عيالك مع أمهم
ناصر ثائرا نعم يا أختي وأمهم دي بقى في أنهي داهية طفشت بيهم ولا راحت فين وبعدين أزاي البيت اتباع من غير موافقتي وأمك أزاي تسيبها وأمك فين أصلا
ناصر بهيستريا كسر حقك على حقها ليه هو البيت كان بتاعكم عشان تبيعوه ده أنا هوديكم في داهية
سمر بسوقية ليه كنت شايفنا حرامية كل واحد خد حقه بما يرضي الله وحقك محفوظ بالمحكمة
ناصر بتهكم حق أيه وأزاي بعتم من غير امضيتي
سمر مضطربة نهى اللي قالت أن المحامي بتاعها قالها أن لو في ملكية على المشاع وفرد مختفي أو رافض البيع ممكن الباقيين لو يملكوا أكتر من التلات أربع أنهم يبيعوا من غير موافقته أو حضوره وبيحطوا نصيبه بالمحكمة
سمر محتدة ومنمشيش ورا كلامها ليه بدل فيه مصلحة
ناصر متهكما اه قولي كده بقى يعني انتم جريتوا ورا مصلحتكم وأولع أنا بقى متذكرا وبعدين أمك فين أنا جيت من المطار على البيت الجيران قالوا أن البيت اتباع و أمي مشيت من هناك مطرودة
سمر متلعثمة لا مش مطرودة ولا حاجة هي بس اللي ما سمعيتش الكلام أنت هتوه عن أمك وعمايلها
ناصر مندهشا كلام أيه اللي ما سمعتهوش
سمر متوترة أصل لما جينا نبيع البيت المحامي بتاع نهى قال أن العقد هيتحدد فيه الشقق الفاضية وأن نهى
ناصر محتدا فرميتوها في الشارع
سمر بسرعة لا طبعا احنا اتحايلنا عليها تسيب الشقة واحنا هنجيب لها مطرح على قدها وندفع ايجاره احنا بس هي صممت تفضل في الشقة وهي فاكرة نفسها هتقدر تبلطج على الرجل اللي اشترى البيت وتفضل في الشقة بالعافية
ناصر ثائرا ولما هي مترضاش تقوموا تبيعوا وتسيبوها هي تتلفق وتترمي في الشارع
رجل بحدة وقد خرج لتوه من أحد الغرف وأنت لما رهنت البيت وسافرت معملتش حساب ليه لفلقة أمك ورميتها في الشارع
الرجل بسماجة اعتبرها معرفتش تتصرف وأن البنك هو اللي باع البيت
ناصر محتدا أنا باكلم أختي عايز أعرف مكان أمي ما وجهتلكش كلام يا مدحت
مدحت ببرود أنت بتزعق هنا في بيتي و أنا راجل البيت هنا يعني يا تقعد باحترامك يا تمشي بالأدب
ناصر بمستنكرا وهو ينظر لشقيقته مستهجنا عاجبك اللي جوزك بيقوله ده
هربت باعينها من مواجهته وهي تنكس رأسها بخضوع ذلك الخضوع الذي زاد من جبروت زوجها
مدحت شامتا أظن الإجابة واضحة ماهي مش هتخرب بيتها وتنزل معك الشارع بالشنطة اللي أنت جاررها دي بصفاقة ولعلمك لولا أني عرفت بموضع التوكيل والقرض بعد ما خلاص خدت حقها كان زمنها مشرفة معكم على الرصيف ولو حجتك أمك فهي في دار المسنين اللي في الميدان بس يارب تكون جي تشيل همها مش ترمي همك على خلق الله كالعادة
بدار المسنين
ترتمي دعاء باحضان ابنها وقد انهمرت من عينيها دموع القهر والخذلان
دعاء منتحبة وهي تشدد من احتضانه شوفت اللي حصل لأمك يا ناصر اترمي في دار مسنين زي المقطوعين من شجرة ولا واحدة من أخواتك عبرتني
ناصر حانقا لا أخواتي ولا أعرفهم المحروسة بنتك سابت جوزها يطردني من غير ما تفتح بوقها
دعاء ساخطة حسبي الله ونعم الوكيل خسارة تربيتي فيهم طوعوا بنت شهد
متابعة القراءة