رواية مني الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

تسببت برحيل والدهما دعاء مش سيباهم في حالهم وكل ما تقدر بتقلبهم علي وهتضيع تعبي الفترة اللي فاتت ده غير اللي بتعمله كل ما تعرف أننا كنا عند ماما ابتسام اللي مش بتقدر تيجي تزورني ابدا بسببها وأديكم أنت كمان ماشيين يبقى أبيع أن كمان وأشتري جنبكم 
سلمى سعيدة وهي تقفز كطفلة لټحتضنها يا حبيبتي يا نهى بجد ريحتي قلبي وشيلتي هم من على كتافي 
نهى بحب ربنا يخليكي لي مشاكسة لتكوني فاكرة أنك هتعرفي تخلصي مني 
سلمى مترجية بصدق ربنا يبارك لي فيكي ياقلبي ولا يحرمنا من بعض أبدا 
نهى مؤمنة بيقين برحمة الخالق أمين يا رب العالمين 
بمكتب أحد المحامين
سليم هادئا أنا اللي شجعني كلام سلمى عن حضرتك وقد أيه كنت محترم ومتفهم ظروفها حتى سعد نفسه قال لها كده على حضرتك  
المحامي مركزا أنا فاكر مدام سلمى كويس وكنت متعاطف مع قضيتها جدا وكمان قضيتها كانت مضمونة بتذكر طليقها كان شاري الأراضي باسم أبنها مباشرة وكمان كان فاضل لها حاجة بسيطة قوي وتكمل سن الرشد بس هي اختفيت فاجأة اتصلت بيها أكتر من مرة عمتها ردت علي وقالت لي أنها اتجوزت وسافرت مع جوزها بعد ما سابت الولد لأخواته 
سليم مستنكرا وحضرتك صدقتها 
المحامي مستاءا لا طبعا خصوصا وأنها كانت حكيالي على كل اللي عملوه معها بس أنا أخدت عنوانها من الملف روحت لقيتها باعت الشقتين وكمان ابن المرحوم جه الجلسة وسليم معه ومكنش في إيدي حاجة أعملها 
سليم متسائلا طيب وبعد اللي حكيته لحضرتك 
المحامي بأدب طبعا أنا مش مكدبك بس بهاء سكرتيري من يوم ما فتحت المكتب ده غير أنه ظروفه حاليا صعبة جدا وبعدين حضرتك بتقول أن المدام أكدت لك أنها كانت قارية الورق اللي مضاها عليه 
سليم مؤكدا أيوه بس سعد قالها بنفسه أن السكرتير بتاع حضرتك مضاها على عقد البيع على أنه إجراءات القضية والتوكيل وطبعا هي وقتها مركزيتش غير في ضياع ابنها وبعدين حجزوها بالعباسية زي ما فهمتك 
المحامي بتفكير وهو يضغط زر استدعاء مساعده كله هيبان ولو ده حصل فعلا يبقى أنا مسئول قدام حضرتك أني أرد لها حقها 
شاب مهذبا وهو يدلف للمكتب بهدوء افندم يا أستاذ 
المحامي ببساطة بهاء جهز ملف لقضية أستاذ سليم بس متفتحش ملف جديد هو ليه ملف قديم بس باسم زوجته 
بهاء مبتسما المدام اسمها أيه عشان استخرج القضية من الكمبيوتر 
المحامي وهو يضغط على حروف كلماته بتركيز سلمى محمد السيوفي فاكرها يا بهاء 
بهاء متوترا وبصوت مرتجف لا 
المحامي بدهاء ولم يفته توتر بهاء وارتجاف يديه أزاي ده كانت قضية مهمة قعدت فترة شغلاني  
بهاء مرتبكا دي مجيتش غير مرتين وبعدين اختفت واتنازلت لأولاد طليقها 
المحامي متهكما وقد تيقن مما أراد ما أنت فاكر كل حاجة أهو امال بتستعبط ليه 
بهاء
متوترا هو في أيه يا أستاذ هو أي حد هيرمي بلاه علي هتصدقه 
المحامي محتدا وأنت عرفت منين أن الموضوع في رمي بلا بصرامة قسما بالله يا بهاء لو ما قلتي لي كل حاجة بمزاجك لأعرف برضه ڠصب عنك بس ساعتها حسابك معي هايزيد وأنت أكتر واحد عارف أنا ممكن أعمل فيك أيه وأنت مش ناقص 
بهاء
مڼهارا لعلمه بطبيعة رئيسه الصرامة والله ما مضيتها أنا نصبت على النصاب مش أكتر 
المحامي آمرا ومقرعا أقعد واحكي لي اللي حصل كله بهدوء و أنا هاحدد أنت نصبت على مين بالظبط 
بهاء متلعثما وهو يجلس متوترا على طرف الكرسي كمن يستعد للفرار بأي لحظة حضرتك تفتكر أن جوز عمتها جه هنا بعد ماحضرتك مسكت قضيتها وحضرتك طردته ابتلع ريقه بغصة بس ساعتها أنا كنت خاطب شاهنده وحضرتك عارف وقتها قد أيه كنت مزنوق 
المحامي بنفاذ صبر اخلص يا بهاء مش هتحكي لي قصة حياتك 
بهاء متوترا وهو ينظر له مستعطفا هو كان سمع مكالمتي مع حمايا وهو مستني يدخل لحضرتك وبعد ما طردته لاقيته مستنيني بعد الشغل على الكافتيريا اللي قدام المكتب وقالي انه عرف أن خطوبتي هتتفسخ عشان الماديات وأنه يقدر يساعدني بس أنا كمان اساعده 
سليم ثائرا لتسطيحه لجرمه بتلك الوقاحة وساعدته 
بهاء منكسرا وهو ينظر لرئيسه مستعطفا ڠصب عني حضرتك كنت عارف أنا بحب شاهنده قد أيه وبباها رفض يصبر علي وكان
تم نسخ الرابط