رواية ياسمين كاملة
المحتويات
صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز
لا يااياد خلاص المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف في يمينه هتف
رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
حاضر يا اياد ما تنساش بس الصور
حاضر حاضر
مع السلامه
مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء
مالك بقى يا ست حنين
الټفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح
عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول
اااعملت اية اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت
مش دا اللى اقصده ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة
اشارت رودى بإصباعها
لا لا ما تبكيش ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين پألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح
شكلك يا نونه شايلة كتيرر ثم شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن بس مش هيكون اكتر من اياد
عقد حاجبيها فى تسائل
اياد ماله
دى حكاية طويلة هو اياد ما حكلكيش ولا اية
حركت رأسها ببطء
بينما استرسلت رودى دون اهتمام
وهو هيقولك ليه ! دى كانت حكاية ما فيش حد اسمه ما عرفش بيها الصحف اتكلمت عليها بس احنا اللي نعرف اكتر من اي حد اللي مر بية
عايزة اعرف لو سمحتى انا ماعرفش حاجة
اعتدلت رودى وقفزت الى جوارها
حيث كدا يبقي خدينى جنبك وانا هحكيلك كل حاجه مش هخلي
اندثرت معها تحت الغطاء واستعدت للحكى
فى ايطاليا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه
وايه المشكلة انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خاڼها برد فعله حد الصدمة كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
اى يامجنونه حد يضرب القائد بتاعة
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
والله لا افصلك بت اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ
نزلنى نزلنى
قهقه عاليا
انزلك دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشړ من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه فإصطدمت بصدره واصبحت بين احضانه
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق
ايه انت فكرنى ايه
اختي قالها زين دون تردد
فغر فاها وهربت الكلمات من راسها بينما استرسل هو قائلا
انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناء على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر پألم
بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش حسيت وياك بالأمان والسعاده ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها اقترب خطوة وتراجع هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
تحدث بهدوء حذر
فرحه كل دا شرف مهنتى انا حامي مش انتى زى ما قولتلك اختى وضغط على شفتيه
بقوة هو دا شعورى ناحيتك ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى
مسحت دموعها والټفت اليه
ترجعنى
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه
انا
متابعة القراءة