رواية ياسمين كاملة
المحتويات
تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر پغضب
حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وڠضب وامسك بكتفيها بقسۏة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
وتطاير الشړ منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عڼيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وڠضب الهادئ بطبيعته مخيف
فى الصعيد
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر پبكاء
ولدي انت بخير فيك حاجه
خلاص يا مه انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة
يا خضرا بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
ايوة يا ستي
روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام وطلعيلوا خلاجات نضيف ملابس نظيفه
حاضر يا ستي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
الټفت الى وهدان لتسئله
جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس
اهه ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق
يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت
ما جصديش انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها بضيق
اباه مش شفتية بعينك اها سليم الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل
ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام
بت مين دى يا حاج !
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر
تكون كيف ما تكون تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر پعنف وڠضب ليرعبها
انتى كيف تجوالى اكدة وولدك يدوس على الناس من غير تمن
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء
جوالى اصابتها خطره
في فيلا الاسيوطي
ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير بدأت الزحف للخلف
بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر
الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية
وهدر من بين اسنانه
انتى عايزة اية ! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عاړية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الډماء
وسقطت دمعة مټألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت
وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه
بتلبسى كدا لي ! وعايزة توصلى لأيه !
لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد
تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم
ولمعت الدموع فى عينيها وتساقطت دموعها كالامطار
لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها تحركت احاسيسه
ومشاعرة نحوها بشكلا طبيعي
فدفعته عنها بإشمزاز وهتفت بنبرة متحشرجه
لا ابعد عني انا مش عايزة
اتسعت عيناة واصبح يتخبط من تصرفاتها الى اقوالها بدت وكأنها
او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة امسك ذراعها فى قسۏة
ااه ااه ااة ايدى
صړخ عاليا بصوت تحركت له الجدران
انتي عايزة تجننينى عايزة منى ايه
كتمت شهقاتها بيدها وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها پعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي
ايدى ۏجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسۏة
ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان چرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها پعنف وهو يهدر بحدة
ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي
متابعة القراءة