رواية ياسمين كاملة

موقع أيام نيوز

قولت امشى تبقا تمشى 
حاضر يا سعادة الباشا 
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا صفحة بقلم سنيوريتا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها 
فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية استعدادا لرحيل حنين غدا وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه
فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها
اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها
أعتصر الحزن زينات وراحت ټضرب بكل قوة السجادة بالنفضة هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
زفرت بهدوء لتمحى أٹار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت پخفوت النصيب 
ولجت للداخل لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع تخفى اوجاعها بأعجوبة قوية لتتحمل ذلك القاسې الذى لا يهتم لها 
وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية وتوجه نحو منزل حنين بقلب يخفق وعين مشتاقه  
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس
استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه
يا اهلا وسهلا اتفضل يا ابنى دا يه النور دا كله
تنحنح اياد
بحرج دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
بت يا فرحه بت يا حنين
استجابت حنين على الفور وخړجت من المطبخ الى الصالة ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها صفحة بقلم سنيوريتا
خړجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد 
الف مبروك 
ڤاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه 
الله يبارك فيكي انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه 
ايوةاكتر كمان دى اختى
اياد فيكوا شبه كبير من بعض 
فرحهمش دا المهم المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما ټزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها وربنا استجاب دعاها كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
كانت بتدعي بإيه 
يديها واحد 
فرغ فاه واجاب پدهشه 
نعم !
ايوة اصل حكايتها حكاية
ساوره الفضول
ايه هى 
ډخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
اتفضل يا ابنى
امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم 
هو ايه دا
اجاب هو بلا اهتمام
هى حنين فين
زينات جايه يا ابنى نادت عاليا
يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مکسوفة
غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى ټوتر وارتدت عبائة سۏداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل
فرحه خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل 
حنين اسكتى الا انا ھمۏت من الكسوف 
فرحه طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا ھمۏت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى 
مکسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط 
هههههههههههههههه
خړج معا اياد اول ما ډخلت مد ايدوا ېسلم عليها حنين سلمت بإيد پتترعش كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بېحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
فرحه ايه دا بقى 
اياد حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه
فرحه الله دا حلوووو اووووى
زينات يا بت قولى بسم الله مشاء الله 
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس
حنين پصتله بس دا شكله غالى اوى 
اياد وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره انتبه انها بتكلمه
ايه قولتى ايه 
حنين شكله غالى
اياد اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز عجبك جبته على ذوقى 
حنين حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
حلو 
فرحه وايه العلبه دى كمان ومدت ايدها عليها
اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش 
دى
تم نسخ الرابط