رواية ياسمين كاملة
المحتويات
هنية وهى ترفع رأسها وتلوى فمها بتكبر
فوجتى اخيرا بس البعيدة ما بتفوجش الا على المصاېب
نفخت زينات بضيق وهدرت بتأفف
انتى هتبكتينى بجولك فى ايه
لتجيبها هنية بسخط
عزام عمل حاډثة
اتسعت عينها پصدمة وهتفت بخفوت
ايه
لم تسعها الكلمات لتهدر منها المزيد وصمتت تماما وتحركت ببطء فى عدم وعي نحو الجمع النسائى والذى عند وصولها سكتت تماما وصارت الوجوه مرعبة كلا منهم يحدق بها بتفاوت فى اللوم اما شامت اما حاقد اما ساخط كلهن لا يرحمن
كانت صابحة تنحب بشكل هستيرى على رغم علمها ان ولدها بخير الا انها لم تتاكد الا برؤيته ڼصب عينها
البت هربت وامها لسة جاعدة هنا
ايوة جابتلهم العاړ والشؤم بجيتهم
كل من تحت رااسها
الڤاجرة
بتها لو شريفة ما كانتش هربت
تربية عوجه
خلت فضيحتهم بجلاجل
كانت زينات تستمع لكل الفئات من حولها تتحدث عن ابنتها وعنها بسوء
ولم يردد قلبها الا دعوة واحدة خالصة
يارب يا فرحة يا بتى يسترها معاكي وتشرفينى قدام كل دول يارب ترجعى سليمه يا نن عين امك
فى ايطاليا
استيقظ زين ونظر حولة لم يجد سوى فرحة الجالسة بالارض تسند رأسها الى الاريكة المتمدد عليها
اعتدل فى نومته بهدوء حتى لا يزعجها واكتشف ان على رأسه شرشف مبلول
فازاحة فى دهشة ثم وجد قنينة ماء و ابتسم
تأمل ملامحها المتعبة ومال بجذعه ليحملها بين يديه برقة ونعومه وكأنما يحمل احدى القوارير يخشى ان تنكسر وتحرك بخطوات بطيئة نحو الغرفة ولم يحيد نظره على وجهها الملائكي كطفلة تعلقت فى عنق ابيها ملاك مستسلم بين يديه سقطت الى عالمه واخلت توازنه
اخرجته من طوره ومن سكونه جعلته شيئا اخر عن ما كان
وصل الى الفراش وضعها عليه برفق ومن ثم سحب يدة تدرجيا بخفة
سحب الغطاء ودثرها جيدا ثم مال بجذعه ليتأملها من قريب ومد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانم يرسم لها لوحة فى مخيلته
عملتي فيا اية يا بت الناس عاملة زى الفراشة خلتينى اجرى وراكي زى العيل الصغير وقلبتى حياتى وانا اللى كنت بقول انا وانا وانا طيب وبعدين انا اهو عاجز قدامك ان اااا
تشرح ما عجز عنه اللسان ولكنه تراجع فجأة
وتأمل استسلامها الى النوم العميق
فهتف بضيق
اية اللى هعملوا دا من امته اصلا وانا بضعف
لا يا قلبي التاني انتى غالية وغالية اوى كمان يستحيل
ابدا استغل وجودك معايا تحت سقف واحد
وعمرى ما هأ ذيك ي يا فرحة ولو لينا نصيب فى بعض يبقي قدام الدنيا كلها ومش هيكون بال ط ريقة دى
وقف زين فى شرفة الفندق فى شرود قاطعه الهاتف
تنحنح قبل ان يجيب
اااحممم ايوة يا عمار
ازيك انت فين يابنى انت اخبارك
تنهد بضيق
بشتغل يا طيار
باغته عمار بخبث
واخبار البنت اللى معاك
هنا لمعت عين زين وكأنما تذكر شيئا مهما وبإهتمام بالغ
اسمعني كويس يا عمار
اجاب عمار بحنق
قول هو انا ورايا غير انى اسمع كلامك واروح فى داهيه
حرك وجه بضيق
تؤ اسمع بقي
بضيق مماثل
قول يا صقر
في ايطاليا
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وڠضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
في فيلا الاسيوطي
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان ېموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب
ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب
في اية !يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا
ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي
لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
الټفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين
متابعة القراءة