رواية ريهام الفصول من 8-14
المحتويات
10..
تململ بفراشه بتثاقل شديد ..استدار بثقل بوجهه لامه ونظر لها بنصف عين ..
هتف بتحشرج صباح الفل ياماما ..
علي ذكر سارة ابتسم ابتسامه واسعه حتي برزت اسنانه ..تحرك مكانه قليلا ..ثم نهض بثقل ..جلس قليلا علي طرف فراشه ..
امسك بالمنشفه ..وهو يهتف شكلي مش هفطر ..لسه عايز اروح اشوف البدله ..اشوف الراجل ظبطها ولا لاا..
امل كل حاجه بسيطه قبل ماتخرج يأأمير..
همت بترتيب غرفته وهي تدعي له بالخير وصلاح زواجه ..
.......
يوسفكان متجاهلا تماما ما يحدث بالمنزل من تجهيزات ومراسم الزينه ..جلس بالحديقه الخارجيه لمنزله ..يولي ظهره للمنزل ..شعور بالضيق يجتاحه ..هتف بباله
جاءه من الخلف صوت رضوان
جلس علي الكرسي المقابل له ..
هتفه بخفته المعتاده اي يا بوس مختفي ليه!!
تحدث يوسف بصوت غير مسموع وهو يكز علي أسنانه هو انا كنت ناقصك ..
رضوان ببلاهه بتقول اي!
هز يوسف رأسه نافيا ..مبقولش حاجه ..خير !
رضوان خير ايه ..ماتقوم ياعم اقف معايا وشوف اي الناقص وكده هي مش بنت خالي لوحدي دي بنت عمك بردو..
زفر ضيقا وتحدث بلهجه جافه لو في حاجه ناقصه قولي..
لاحظ رضوان تجهم ملامح يوسف ..هيئته غريبه ..دقق النظر به اكثر وجد عيناه حمراء بشكل واضح
رضوان مش القصد بس ..
اقتطع يوسف كلماته پحده صوته وهو يأمره ..رضوان ..قوم وسيبني دلوقتي !!
تحرك رضوان عن مكانه بضيق ..هتفه وهو يسير لداخل المنزل طب فووق بسرعه بقي يازفت انت عشان تقف معايا..
..نطق يوسف براحه واخيرا مشيت يارضوان..
.................
أسدلت الشمس ستائرها وحل الظلام ..تعالت الأغاني والمرح والاحاديث الجانبيه..
تقف أميمه مع بعض النساء ب بهو المنزل ترتدي عباءه سوداء مرصعه بفصوص لامعه يبدو عليها قيمتها الغاليه وحجاب باللون الزهري يخرج منه بعض الخصلات البيضاء من شعرها مما يزيدها وقارا وهيبه ..
أميمه مبتسمه يارب ياحبيبتي.
والاخري هو العريس بيشتغل اي!
أميمه معيد ف الجامعه
بعضهم ف نفس واحد ماشاءالله
وزادت همهماتهم سوياا..
علي مدخل المنزل يقف رضوان يرتدي احدي البدل رماديه اللون ..وبجواره يوسف يرتدي بنطال جينز وقميص أبيض ..
رضوان ينظر اليه بتعجب والنبي دي هدوم تلبسها في خطوبه .. ثم تابع.. دنتا بتيجي الشركه اشيك من كده ..
تحدث يوسف بتهكم تكونش خطوبه السفيرة عزيزه وانا معرفش !!
رضوان يلوي ثغره بعبوس مالك مش طايقلي كلمه ليه..
يوسف من بين أسنانه بغيظ اصلك مستفز ..شايفني مش طايق نفسي وبترغي كتير..
أكتفي بان ينظر اليه بضيق وهو يزفر ڠضبا منه..
... مرت دقائق بسيطه ..وحضر أمير وعائلته وبعضا من اقاربه بعد ان صفو سياراتهم أمام المنزل ..
تبادلو السلام والاحضان ..
كان أمير مرتديا بدله سوداء تحتها قميص ابيض وربطه عنق زهرية اللون ..
تسحب يوسف للخلف ..فمجرد رؤيته لامير ټخنقه ..بدل من ان يبادله السلام سيبادله بلكمه قويه جانب فمه تقع علي اثرها اسنانه ....
جاؤه رضوان من الخلف خبك علي كتفه بخفه ..
هتنزل سارة للعريس ولا انزلها أنا
..اطال بنظرته ل رضوان ..وشعور الضيق يملؤ صدره والحسړة..
اشاح له رضوان بيده هيييه ياابني..انت روحت فين
ثم تابع انزلها للعريس ولا تنزلها انت!
..احني براسه وهتف بأسي نزلها انت..
..
تعالت نبرات الاعجاب بالعروس ..
كانت مرتديه فستان زهري اللون من الدانتيل بدون أكمام تسريحه بسيطه تاركه العنان لبعض الخصلات علي وجهها ..
سارت الأمور بشكلها الروتيني في معظم الاعراس والخطبات ..احاديث جانبيه ..همهمات ..وتبادل همسات ونظرات بين أمير وسارة ..
نظرات حقد من قبل يوسف ..الذي يقف بعيدا
يراقب بنظرات غل وكره مايحدث أمامه ..الوضع برمته اصبح لا يطاق ..صعد بكل ڠضب الدرج متوجها الي غرفته ..رأته أمه ورأت هيئته الغريبه ..
قررت اللحاق به ..لمعرفه مابه ..
..وقفت علي الباب بذهول تستمع لصوت تحطيم ..فتحت الباب وهي تنظر لحالة ابنها پصدمه ..كان يمسك بكل شئ امامه ويحطمه ..اي شئ ..رمقته امه بغرابه ..من هذا ..وكانه ليس ابنها ..للمرة الاولي تراه بهذه الحاله..
اقتربت منه ..حاولت احتضانه..
أميمه اهدي ياحبيبي اهدي شويه ..في اي
احاطته امه بكفيها كي تحاول تهدأته ..
أميمه مالك يابني ف اي!
بصوت خشن يكسوه النحيب المكتوم قلبي پيتحرق ياماما..
وضعت يدها علي قلبها اول مرة تسمع منه هذه النبرة..
أكمل وهو يرتمي بحضنها ..
بحبها..مش طايق اشوفها مع حد تاني!!
اميمه فهمت مايرمي اليه ولما انت بتحبها مقولتش ليه ..عمر ماحد كان هيعترض ..
هتف بصوت خشن عمرها ماكانت هتقبل بيا ..دي پتكرهني ..
لازم تسيبه ياماما ..لازم تسيبه
اغمضت اميمه عينها ثم تحدثت بنبرة ثابته .. هتسيبه ..اوعدك انها هتسيبه ..
وعدته ..وعد من لا يملك .. ف هو بالاخير ابنها ..ولن تطيق حالته ..
تحدثت اليه بجمود امسح وشك وانزل ياللا ..
يوسف بعد ان ابتعد عنها مش هنزل انزلي انتي ..
أميمه خلاص ارتاح انت شويه ..ولو حد سال هقول انك تعبان..
تركته بالغرفه وولجت ..نظر لحاله بالمرآه
متابعة القراءة