رواية ولاء الجزء الثاني
المحتويات
الباب بهدوء وقلبها يخفق بشدة فهي لم تراه منذ أيام ع الرغم من محاولاته الكثيرة ف مصالحتها وإرضائها ... خرجت وهي تنظر إلي الأرض وكان الأخر يحدق بها بلهفة وإشتياق وود أن لو يأخذها رغما عنها ويعود بها إلي منزلهما
أجابت بصوت خاڤت
نعم يابا
فتحي وهو ينظر إلي عبدالله بسخط البيه مش مصدق إنك مش عيزاه وإنك أرفتي وجوازك منه كان أكبر غلطة ف حقك وحقي إني سلمتك لعيل صايع وبتاع مخډرات زيه
عبدالله وهو يقترب منها شيماء ... أنا آسف .. حقك عليا .. أشتميني أعملي الي أنتي عيزاه فيا ... بس أبوس أيدك ما تبعديش عني ... قالها وهو يمسك يدها ويرجوها بندم
ساكتة ليه يا شيماء ... ردي عليا ... أنا عبدالله حبيبك وجوزك والي مش عارف يعيش طول ما أنتي بعيده عنه لأنك روحه الي عايش بيها والهوا الي بيتنفسه ... شيماء ... أنا من غيرك بمۏت ... يعلم ربنا من ساعة ما مشيتي من البيت وأنا زي اليتيم الي ملهوش ملجأ لأنك أهلي وناسي ... أردف بها عبدالله وهو يبكي من صميم قلبه العاشق لها
صاح فتحي ما خلاص يا عم روميو ما قولنالك البت مش طيقاك ولا البعيد معندوش ډم لا مؤاخذه
أنا مش همشي غير لما أسمعها منها بس قبل ماتحكمي عليا ورحمة أمي الي ما بحلف بيها كدب أبدا أنا ما هشتغل ف الهباب ده تاني وهابعد عنه خالص حتي لو ھموت وأشربه ... قولتي أي يا قلب عبدالله وروحه وحياته وكل ماليا
لم تجيب عليه لكن صوت شهقات بكاءها يتعالي من صراع عقلها وقلبها
زفر فتحي بضيق وقال أستغفر الله العظيم
... يارب صبرني ...
قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه ... تاركا إياها تجهش بالبكاء لتجد والدها فاتحا زراعيه لها فركضت نحوه وأرتمت ع صدره ... وهو يربت ع ظهرها وقال
رفعت رأسها من صدره ونظرت إليه بصمت فأردف مالك ماتقولي عشان بناءا ع ردك هتعامل معاه ... أنا أهم حاجه عندي أنتي ياشيماء بنتي الي طلعت بيها من الدنيا ويهمني سعادتك قبل راحتي
تفوهت بصوت باكي الي تشوفه يا بابا ... أنا تعبت ومش قادرة أفكر ... قلبي عايزه وعقلي العكس ... بس مقدرش أعيش من غيره حتي لو هتعذب معاه
ضمھا إليه وقال كنت متأكد إنك لسه بتحبيه بس عشان يستحق حبك ده سبيني أربيه بمعرفتي ويفكر مليون مرة قبل مايزعلك
في قصر البحيري ...
يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي بين يديها
عزيز بنبرة سخرية ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة ... قالها ثم أرتشف مرة أخري
تنهدت وهي تغلق الكتاب بتأفف وقالت بدل ما أنت مركز معايا وعمال تتريئ ركز مع عيالك الي بقيت حاسة كأنهم زي الأغراب ... يوسف بقيت أشوفه بالصدفة بسبب شغله ولا يونس الي حابس نفسه ف أوضته مابين الرسم والاب توب ولما بتكلم معاه وأشوف ماله يتهرب مني بأي حجة ... ولا ياسين الي مركز الجيم واكل عقله و ملك الي كل ما أجي أتكلم معاها ترد عليا ع أد السؤال و كأنها بتعاقبني عشان حضرتك مخدتلهاش حقها من الولد الحيوان إبن السويفي الي سيادتك عرفت إنه من ضمن المستثمرين عندك ف المجموعه وخۏفت ع مصالحك معاه ع حساب بنتك
جيهااااااان ... صاح بها عزيز بزمجرة
أكملت حديثها بحنق ولا إبنك الكبير الي معرفش عنه حاجة من ساعة خناقتك معاه بعد ۏفاة سالم الله يرحمه وعايز تجبره ع جوازه من خديجة كأنه عيل صغير ولازم يسمع الكلام ... وفرضنا إنه هو رضخ لأمرك هتعمل أي مع خديجة الي رفضته وسمعتها بنفسك
ترك الفنجان ع الطاولة ... ورجع بظهره إلي الخلف وقال بهدوء إستفزازي
خلصتي كلامك
جيهان عايزاك تحس بيا وبولادك يا عزيز قبل ماتخسر حد فينا ولا تحصل کاړثة وتقول ياريت الي جري ما كان
عزيز بنبرة ثقة مټخافيش ع عيالك وأنا عارف كل واحد فيهم بيعمل أي وبيفكر ف أي ... وملك الي متعرفهوش إن حمدي السويفي أبو رامي جالي بنفسه الشركة وأعتذري لي وأترجاني إن ملك تسامح إبنه لأن بعد الي حصل بيومين عمل حاډثة و مفيش حته ف جسمه سليمة وهيفضل عايش ع كرسي متحرك طول عمره ... بالنسبه لآدم أنا .....
قاطعه آدم الذي جاء للتو بصوت غاضب
أنا نفسي أفهم ليه حضرتك عملت كده !!!
قالها وهو يلقي ع الطاولة بطاقة دعوة فرح ... أخذتها جيهان وهي تقرأ
متابعة القراءة