رواية ولاء الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


آآآه ... تأوه عندما كاد يتعثر
عبدالله ع مهلك يابني .... متشكرين ياسطا طير أنت بقي
 وبالطابق الثاني تقف في الشرفة وهي تعلق الثياب المبتلة فرأت طه بحالته تلك
سماح يالهوي ... لم انزل اشوفه واطمن عليه .... ركضت للداخل وهي تلتقط عباءتها ع عجلة من أمرها ... وغادرت المنزل متجهة لأسفل
 وبالأسفل كان هناك العديد من الشباب يمسكون أوتاد خشبية مرتفعة لأعلي المباني يعلقون عليها مصابيح ملونة و أغطية مزركشة .... يقف عادل مع إحدهم ولاحظ وجود طه ليرمقه پحقد وكراهية
ركضت سماح نحو طه وقالت بنبرة خوف وقلق اي ده ياسي طه مين الي عمل فيك كده 

نظر نحو عادل يرمقه شرزا ... فأجابها عبدالله الذي كان ينظر نحوه بإزدراء  
طلعو عليه ولاد حرام كان عايزين يقلبوه ... بس ع مين مبقاش عبدالله إلا لو خليت ولاد ال..... دول يتربو
ولي عادل لهما ظهره وكأنه لم يسمع شيئا
ألقت سماح نظره عابره حتي أدركت أن هناك خطب ما فقالت وهي تهم بإمساك طه عنك يا استاذ عبدالله
طه مبتعدا شكرا يا اطلع اريح حبه عشان اروح لأبويا
قطب حاجبيه وقال تروح لأبوك فين !!
طه بنبرة ساخرة ما أنت عاملنا فيها عريس ومبتنزلش من شقتك أنا بابا محجوز بقالو يومين ف المستشفي
عبدالله متفاجاء وربنا ما اعرف ... خلاص لما تروح رن عليا ولا اندهلي وانا جاي معاك وهنزل البت شوشو تقعد مع أختك تونسها لحد ما ارجع
طه ماشي ياحنين ... مش عارف خديجه رجعت من عند
عمي ولا لاء ... يلا انا رجلي ورمت من الوقفه
عبدالله لامؤاخذه ياصاحبي
صعد كليهما الدرج حتي وصلو أمام باب المنزل فأخرج طه المفتاح الخاص به وقال اطلع انت بقي لمراتك وانا قبل ما هاروح هنادي عليك
عبدالله اشطا وانا مستنيك ... قالها وصعد للأعلي
ولج طه إلي الداخل يسير بحذر ليجد غرفة شقيقته مضيئة
طه خديجة ... لا رد 
توجه نحو الغرف فأرتسم ع ثغره إبتسامة سخرية بعد أن علم بإنها ليلة الحناء ... ساخرا من حاله ومن الحياه ومن واقعه المؤلم لو كان بيده لكانت ملكه هو ... لو كان بيده لم يسمح لها بالبكاء وهي تتوسله بأن لاتريد أن تكون سوي له فقط ... لو كان بيده لذهب إلي ذلك الذي يدعو نفسه رجلا وأبرحه ضړبا حتي تنقطع أنفاسه ليأخذ بثأره لكنه يخشي أن يسبب لمن أحبها الفضائح ... رغما عنه سيتنازل عن حقه ... حق نفسه وحق قلبها .
 يوما أخر مليئ بالأحداث ... وبداخل قصر البحيري ....
 مالك يابت يا ياسمين ... بقالك يومين ساكته وتفضلي سرحانه زي الي ندهتها النداهه ... قالتها علا بسخرية مازحه
ياسمين وهي تمسك بالوساده تبدل لها الغطاء أجابتها قائله  
كل ما أقول الدنيا هتضحكلي ترجع تديني ع قفايا لما خلاص قربت أتعمي
رمقتها علا بنظره مبهمه وقالت اصدك ع ياسين بيه
أبتسمت بتهكم قولي ياسين ولا جوز أمي ولا أمي نفسها
علا مال جوز أمك تاني ليكون أمك زقاه عليكي عشان الفلوس
ياسمين أيوه أمي الي المفروض أقرب الناس ليا وأحن من أي حد للأسف لو تطول تبعني بالفلوس تعملها
لوت علا فمها يمينا ويسارا أسفا ع حال صديقتها فقالت
فعلا مكذبتش نوال الزغبي لما غنت ملعۏن أبو الناس العزاز
ألقت ياسمين الوساده ف وجهها بمزاح  
عبو شكلك أنا غلطانه أحكي معاكي ف حاجه تقومي قلبها بتريئه وضحك
علا وهي ف محاوله التوقف عن الضحك 
والله ما اصدي اتريئ انا لاقيتك هتعيطي قولت اخليكي تفكي شوية ... وبعدين افتكرت صح اسكتي عشان تعرفي الدنيا دي غداره ودايره ع الغني والفقير بالقفا وبكل حاجه
رمقتها بإندهاش حصل أي
علا بصوت منخفض قربي لحد يسمعنا وهاروح ف داهيه ....
أخذت تسرد لها ماحدث لملك ومشاجرة جيهان وعزيز واسترقها للسمع لحوار آدم وخديجه
ياسمين لا حول ولا قوة إلا بالله ... ربنا ينتقم من كل ظالم
 الله الله سايبين الشغل وعاملين ترغو انتي وهي ... قالتها سميرة التي دلفت توا
علا اسفين يامدام سميره احنا بس .....
قاطعتها سميرة سيبي الي ف ايدك وروحي حضري الفطار مع أمينه تحت وانتي يا ياسمين انزلي ف صالة الجيم ولمعيها وامسحيها كويس مش ناقصين تعليقات وشكاوي من البهوات
أومأت كلا منهما لها لتذهب كل واحده لوجهتها
 ظلت منهمكة في التنظيف تلمع تلك الألعاب الرياضية حتي يضوي بريق معدنها ... شارده فيما أخبرتها به علا ... فقالت بداخل عقلها 
معقول الي حصل للانسه ملك عظه وعبرة لياسين عشان يعرف الدنيا دي سلف ودين ... لاء حرام عليكي يا ياسمين كله إلا الشماته والست ملك اسم ع مسمي ربنا يحفظها من ولاد الحړام
أمسكت بعصا ملمعة الأرضيات ثم تنهدت ربنا يهديك يا ياسين وتحبني زي ما بحبك و متستلمش للشيطان الي بيحرضك عليا
أطلقت شهقة عندما وجدت ذلك الجالس ع الجهاز المعدني الذي أصدر صوت أفزعها من شرودها ... وكما توقعت هو لكنها لم تعيره أي إهتمام بينما
 

تم نسخ الرابط