رواية ولاء الجزء الثاني
المحتويات
غير متاح
خديجة وهي تبحث عن هاتفها ف الحقيبة بالتأكيد عشان كنت ف الأسانسير و .....
لم تجد هاتفها ... تنهدت ثم أردفت ثواني هاروح أشوف الموبايل شكله وقع مني
آدم وهو ينهض ثوان أنا جاي معاكي
فلم تهتم له لتغادر وهي تبحث ف الرواق فقام بجذب يدها واضعا بداخلها الهاتف وقال
خدي موبايلك أهو بعتهولك معايا دكتور آسر
أنتفخت أوداجها من ذلك الآدم فقالت
أنت فاهم غلط الاسانسير كان عطلان ولما اشتغل نزل لتحت فڠصب عني صړخت من خۏفي محستش إنه مسك دراعي عشان يهديني وقتها أنت وصلت ... وبعدين أنت مالك متضايق ليه
وأنا أي الي هيضايقني يا شيخة خديجة ... لاكون بغير عليكي مثلا !ولا أكون بحبك وأنا مش عارف
كلماته الساخره جعلت قلبها أنتفض و ف نفس اللحظة أرادت صفعه فقالت
لاء وأنت الصادق يكون عجبك القلم وهو نازل ع وشك فعايز واحد كمان
قالتها وقبل أن تثور أغواره ويدركها غضبه ركضت بأقصي سرعه وعادت إلي الغرفة
زمجر پغضب جارف وود لو يمسك بها يلقنها عقاپا ع ماتتفوه به
حل المساء ليسود الظلام ...
لتبدأ مصابيح الزينة بالإضاءه وتتصاعد الموسيقي الصاخبة من الآلات الموجوده فوق المنصة الخشبية وع يمينها مقاعد مخملية مزينه للعروسين
الفتاه
حرام عليكي ياعروسه دي سابع مره أمسحلك الميك أب وأعيدو من أول وجديد ... أنتي مڠصوبة ع الجوازه دي ولا أي
والدة رحمة خالص يابنتي هي بس كان نفسها يبقي معاها ابوها الله يرحمه ف اللحظه دي
فاتن شقيقة عادل التي تقف وتتابع الموقف قالت
فرفشي كده يا رحومه ده الليله ليلتك انتي وابيه عادل مش معقوله هتنكدي ع أخويا من أولها
والدة رحمة ربنا مايجيب نكد إن شاء الله ... فأنحنت نحوها هامسه
كانت رحمة تكتفي بالإماءه لوالدتها ... ذهنها ف ملكوت أخر تمنت أن يكون زوجها طه وليس ذلك عديم الډم والإحساس أو كما تلقبه إبن أمه .... لاتنسي تلك اللحظه عندما عقد قرانها وكأنها تباع بأرخص الأثمان
خلاص كده خلصنا ... قالتها الفتاه
فاتن لما أتصل ع أبيه عشان ياجي ياخدك
وبعد قليل تعالت الزغاريد من المعارف والجيران ويخرج عادل برفقة عروسه ليندفع نحوهم الكل يهنئهم
أقتربت والدة عادل من رحمة التي كانت عبارة عن جسد بلا روح جذبتها بمعانقه أعتصرت جسدها بقوة حتي شعرت بطقطقة فقراتها
مبروك يا مرات ابني ... قالتها بصوت مسموع ثم قالت بهمس
اعدلي خلقتك مش ناقصين فضايح واحمدي ربنا إن ابني ستر عليكي ومسبكيش لأخوكي يقطعك حتت ويرميكي للكلاب
قالتها وأبتعدت وهي تبتسم لها إبتسامة صفراء
لاتصدق ماتسمعه الآن ... تدعو الله إن ما تعيشه حاليا يكون مجرد حلم مزعج وستفيق منه ... لكن التهنئات والزغاريد والأغاني والموسيقي التي تخترق أذنيها تؤكد لها إنها أصبحت ف واقع مرير لامفر منه
صعد العروسين إلي مقاعدهم وبدأ الإحتفال كباقي الأفراح الشعبية التي تقيم بالشوارع
عاد كلا من خديجة وطه الذي وقف أمام البناء ينظر صوب رحمة التي تجلس بمفردها وعادل يتراقص مع أصدقائه
خديجة طه ممكن اروح أبارك لرحمه ولو هيضايقك بلاش وممكن هابقي اروح اباركلها ف وقت تاني
ربت طه ع كتفها وقال روحي ياخديجه انا مش هزعل بالعكس عايزك تواسيها وتخففي عنها
خديجة حاضر اطلع أنت وأنا شوية وهاجي عشان احضرلك العشا
طه لاء أنا هاتمشي شويه عايز اشم هوا
خديجة طيب خد بالك من نفسك
تركته وذهبت لتهنأ صديقتها فتقابلت مع شيماء وذهبا معا إليها
قابل طه عبدالله فأرتمي ع صدره وأجهش بالبكاء
عبدالله اي يا صاحبي ما تنشف كده هي مش أخر واحده ف العالم
طه بنبرة باكيه انا ياما ظلمتها معايا ولما جيت انوي خير عشان تكون ليا ظلمتها اكتر
عبدالله وحد الله يا طه ... ده نصيب .. اهدي انت بس وخد السېجاره دي هتنسيك رحمة والحاره كلها وهتحس إنك مسافر ف دنيا تانيه
نظر إليه طه بتعجب وقال أنت رجعت تشرب تاني
عبدالله وقد أنتابه التوتر يمكن يطلع كويس
شيماء بنبرة ساخره وربنا انتي الي طيبة وع نياتك ياخديجة ... اقطع دراعي لو مكنش هو وامه ناوينلها ع نيه سوده
رمقتها خديجة پغضب وقالت
شيماء ياتقولي كلمة عدله ياتسكتي خالص ... ملكيش دعوه بكلامها يارحمه
أنقطعت شهقاتها فأحست خديجة بثقل رأسها ع كتفها فقامت بهزها
رحمة ... يا رحمة
ألتفت شيماء لتراها فشهقت وصاحت الحقي دي أغمي عليها
توجهت النساء نحوها ف محاولة إيقاظها فقامت إحداهم بنثر العطر بالقرب من أنفها فأستعادت وعيها لكن يبدو عليها الأعياء والتعب ...توقفت الأغاني
والدة عادل يا حبيبتي يابنتي ماكلتش حاجه من بدري هتلاقيها عشان كده اغمي عليها ... عااااادل انت يا ولاه
جاء راكضا ايوه ياما
أبتعد الجميع عن العروس فأردفت والدته شيل عروستك
متابعة القراءة