رواية ولاء الجزء الثاني
المحتويات
مرة أخري بصوت مرعب
أعتذري لها ياصبا
السيدة خلاص ياقصي هي متعرفش أنا مين واضح إنها بتحبك وبتغير عليك
قصي أسكتي أنتي ياروان طالما غلطت لازم تعتذر
صبا بصړاخ وهي تحاول كبت عبراتها وأنا مش هعتذر ياقصي
وضع يديه ف جيوب بنطاله وقال بنبرة ټهديد
هتعتذري ومرتين مرة لمدام روان ومرة لصوتك الي عمال بيعلي وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي
أقتربت روان من قصي وهمست له برجاء
عشان خاطري خلاص بقي أنا مسامحه ف حقي أنا ست زيها ومقدره شعورها
قصي بنبرة حازمة اسكتي خالص يا روان أنا عارف بعمل أي
عن أذنكو
أمسكها قصي من يدها أمام صبا التي أشتعلت براكين بداخلها ولا تعلم هل بسبب أوامره وطريقته معاها أمام تلك الغريبة أم بسبب ماتراه حاليا !!
قصي رايحة فين .. لسه مخلصناش كلامنا
سحبت يدها وقالت أظن أولي أنك تقعد مع مراتك وتتصالحو أحسن و الكلام ف الشغل يتأجل بعدين ... فأقتربت من صبا وأردفت
أنا مش زعلانه منك لأن لو مكانك كنت عملت أكتر من كده ... وعشان تطمني قصي بالنسبالي زي أخويا الكبير وهو هيبقي يحكيلك سبب معرفتنا ... وأتمني أشوفك مرة تانية ونتعرف ع بعض
المكتب ... فذهب قصي خلفها ليوصد الباب و لم تشعر بذلك حتي أنتفضت من صوت صفق الباب بصوت أفزعها
ألتفت نحوه لتراه يرفع أكمامه ويثنيها لأعلي ثم خلع ساعة يده وألقي بها فوق المكتب يقترب منها بخطي هادئة ومرعبة معا
أخذت تتراجع بظهرها إلي الخلف حتي تعثرت ووقعت ع الأريكة ولامفر لها للهرب من أمامه .
بداخل السوق الشعبي حيث بائعي الخضروات والفواكه واللحوم ... تسير ف وسط الزحام تحمل بيدها أكياس بلاستيكية مليئة بمطلبات تلك الشمطاء التي أجبرتها ع التسوق وبصحبتها شقيقة زوجها ...
رحمة هتجيبي أي تاني إحنا إشترينا كل حاجه ويلا عشان أنا مش ناقصة اسمع كلمتين من أمك ونتخانق تاني
فاتن متقلقيش بسرعة وجاية .. أقفي أنتي هنا ف الضله وجايلك ع طول
ذهبت فاتن ... فأستندت رحمة بظهرها ع الجدار ف إنتظارها ... أنقطع من قبضة يدها الكيس لينفرط منه حبات البطاطا والبندورة
أستغفر الله العظيم ... ده الي كان ناقص الكيس يتقطع ... قالتها وأنحنت لتلملم الحبات وتضعهما بداخل الكيس الأخر
بينما هي تتناول الحبات وكادت تضع يدها فوق إحداهم لتجد يد تسبقها ... رفعت وجهها فتسمرت وقالت
أمسك يدها وقال وهو يحدق ف عينيها بنظرات عتاب
أيوه طه يا مدام رحمة ... مبرووك ... معلش جت متأخر
نهضت وهي تجذب يدها من يده وقالت
أنت مالك بتلومني كأني أتجوزت بمزاجي مش ڠصب عني
طه بنبرة سخرية هو ف واحده دلوقت بتتجوز ڠصب عنها !!
صاحت پقهر وألم اهااا ياطه فيه أنا ... وتقدر تقول أهلي باعوني بأرخص تمن لواحد سافر بعد جوازنا بأسبوع وسابني خدامة لأمه ومش كده وبس لاقيت مستنيني مصير الچحيم أهون منه بمليون مرة ... وأنت جاي تكمل عليا بنظرات عتابك ولومك عليا ...
قالتها لټنفجر عبراتها فكاد يقترب منها وهو يقول
رحمة أنا أسف مكنش ....
قاطعته وهي توقفه بيدها وقالت أبوس أيدك أبعد عني أنا فيا الي مكفيني ... مسحت عبراتها وهي تشهق فأردفت بإبتسامة تهكمية
متقلقش عليا الضړبة الي مبتقتلش بتقوي ... وقريب أوي هاخد حقي من كل الي ظلمني وجه عليا ... وياريت تنساني لأن رحمة بتاعت زمان ماټت ياطه
وف تلك الأثناء كان علاء يتجول بالسوق باحثا عن رحمة وشقيقته ... فوقعت عينيه ع رحمة وأمامها طه ... جز ع أسنانه بحنق ... أسرع نحوهما وقال
أزيك ياطه عامل أي
أنتفضت رحمة من صوت علاء ونظرات الإتهام التي يرمقها بها
أجابه طه الحمدلله يا علاء أنا بخير ... ثم نظر إلي رحمة وذهب بعيدا ... ومازال علاء يحدق بها ليقاطعه صوت شقيقته
علاء!!
رمقها بضييق وقال كنتي فين وسايبة رحمة لوحدها
فاتن كنت بشتري حاجات لجهازي والراجل كان بيجبهالي من المخزن عشان كده أتأخرت
علاء هاتو الشنط دي ... قالها وهو يأخذ منهما الأكياس فأردف يلا أدامي منك ليها
ااااااااااااه ... صړخة أطلقتها صبا التي يقيد قصي يدها بقبضته إلي الخلف وممدة ع بطنها فوق فخذيه وساعده الأخر يمنع حركة ساقيها من الركل أو الحركة تماما
دي عشان فستانك القصير و مجسد كل تفاصيل جسمك ... قالها قصي بحنق بعدما عض مؤخرتها
فأنهال مرة أخري بعضة أقوي لتطلق صړخة دوي صداها بأرجاء المكتب وقال
ودي لعدم سمعانك الكلام ودخولك المكتب من غير إستئذان ... فأتبع بالعضة الثالثة ليصاحب صړاخها بكاء پألم
فقال ودي عشان بعد كده متطوليش لسانك ولما أطلب منك تعتذري تنفذي ع طول
ااااااااه ... كفاااااايه .. حراااااام عليك ... أنا
متابعة القراءة