رواية ولاء الجزء الثاني
المحتويات
سرعة السيارة متجهين نحو البنك .
تتسحب لتفتح الباب بهدوء فوجدت كنان يقف أمام الغرفة يلعب ع هاتفه... فأبتسمت بمكر ثم قامت بمناداته
كنان .. كنان
نهض وهو يضع هاتفه بجيب بنطاله وذهب إليها وقال
محتاجة حاجة يا آنسه كارين
كارين اه ممكن خدمة .. أنا زهقت والدكتور شكله هيتأخر فممكن تشتري لي إسكتش كانسون وقلم فحم أتسلي شويه
كنان اعذريني ... قصي باشا لو عرف إن أتحركت من أدام الأوضه يموتني
كارين بدلال مصتنع بعد الشړ عليك ... أنت هاتلي الحاجه بس ومتخافش مش هقوله
قاطعته وهي تمسك يده برجاء بليز كنان أنا أول مرة أطلب منك حاجة
أبتلع ريقه عندما لامست يدها يده وحدق بعينيها ذات لون العسل الصافي ... فأذعن لطلبها وقال
من عينيا
قالها وذهب ليشتري لها ما طلبت .. أنفرجت أساريرها بنجاح أول جزء بمخططها ... وبعدما أطمأنت من مغادرته أزالت تلك المحاليل المعلقه بيدها و خرجت بخطي سريعة تتلفت حولها حتي وجدت الدرج فهبطت ع الفور ... وأخيرا غادرت المشفي بأكمله وأستقلت سيارة أجرة بعدما أوقفتها وأنطلقت بها
بعدما ذهب فتوقف فجاءة وهو يتذكر معصمها الملفوف بالجص وقال اي ده هترسم إزاي وإيدها اليمين ف الجبس !!! ... ليكون .... ضړب جبهته بكفه وقال يا ليلتك السوده يا كنان لو الي ف بالي طلع صح ..
قام بمهاتفة الحراس المنتظرين بداخل السيارة أمام المشفي
كنان ظرف ساعة وترجعو بأخت قصي بيه بدل ما هرجعله بجثثكو منك ليه
الحارس أمرك يا كنان بيه
أغلق المكالمة وزفر پغضب وقال أنا غبي ... غبي ... غبيييييي
صاح بالأخيرة وهو يركل المقعد بقوة لينقلب أرضا
دلف إلي داخل القصر يوسف وهو يسند شقيقه يونس ...
يونس بوهن قال طلعني بسرعة أوضتي مش عايز أشوف حد ولا حد يشوفني بالمنظر ده
يوسف ده الكسر الي ف دراعك هيقعد ع الأقل 6 شهور يعني هتختفي فيهم يعني !!!
تنهد يوسف وقال حاضر أنا هطلعك وهخليهم يحضرولك الأكل عشان تاخد العلاج
قابلهم مصعب الذي أنفزع من مظهر يونس وقال
اي الي حصلك ... الف سلامه عليك
يوسف إبن حلال يا مصعب جيت ف وقتك ... طلعو فوق عشان أنا كتافي أتخلعت منه
أمسك مصعب به وساعده ع صعود الدرج فقال يونس هم راحو فين
مصعب عمك سالم البقاء لله
يونس بنبرة
حزن لا إله إلا الله .. ربنا يرحمه
فأكمل مصعب وقال عزيز بيه وياسين وآدم وجيهان هانم ف العزا هناك ف الحارة وزمانهم جايين
وصل كليهما إلي الغرفه ... ساعده مصعب ع التمدد بفراشه وقال
يونس لاء شكرا
مصعب عن أذنك .... قالها ثم غادر الغرفه
وف طريقه بالرواق وقف أمام غرفتها أراد أن يطمأن عليها فطرق الباب
لم تجيبه فظن إنها نائمة لكنه توقف عندما صوت حسن وعذب يغني ... مصدره غرفتها ... وبدون أن يشعر فتح الباب وولج إلي الداخل فوجدها تقف بداخل الشرفة تنظر إلي القمر وتغني من روائع كوكب الشرق أم كلثوم مقطوعة من أغنية أنت عمري....
وإن أنتهت من الغناء صفق وقال الله عليكي
ألتفت وركضت نحوه كالفراشة وقالت أي ده أنت هنا من أمتي
مصعب من وقت بداية الوصلة لنهايتها
توردت وجنتيها بخجل وقالت أنا عارفه صوتي مش حلو بس قولت أسلي نفسي شويه
مصعب بالعكس والله صوتك جميل أوي وبيدخل القلب ع طول
أقتربت منه وهي ترفع رأسها لتحدق ف عينيه وقالت
شكرا
أبتسم لها وقال
العفو ع أي يا آنسه ملك
ملك ع كل حاجة ع حمايتك ليا طول الوقت وأنقذتني من إيد الحيوان الي اسمه رامي
تضايق عندما تذكر ماحدث فأمتعضت ملامحه ... تفاجاء بالتي تلف زراعيها حول جذعه ورأسها تتوسد صدره العريض وقالت
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا
تسمر جسده من ذلك العناق طالما تمناه ف أحلامه وهي ملكه وبين يديه ... لم يدرك حاله وهو يبادلها المعانقة حتي بدت كالعصفورة بين زراعيه ... لم يستطع كبح لسانه الذي تفوه وقال
أنا بحبك ... بحبك أوي يا ملك
أبتعدت ويتملكها الشعور بالصدمة فأردف بنبرة مليئة بعذاب عاشق
متستغربيش ... أنا بحبك وأنتي لسه بيبي ... كنتي بتكبري ادام عيني وبيكبر حبك جوه قلبي ... بفرح لفرحك ... بزعل لزعلك ... ولما كان حد بيبصلك كنت ببقي عايز أحرقه پالنار الي كنت بحس بيها من غيرتي عليكي
ملك م.....
قاطعها وقال أرجوكي اسمعيني للأخر ... أنا عارف أنه مستحيل فرق المكانة وفرق السن الي مابينا بس أنا كنت محتاج أقولك ع الي جوايا ومش منتظر إنك تبادليني مشاعري ناحيتك ... فكل الي بطلبه منك إنك مضايقيش نفسك والي حصل معاكي ده يعلمك متأمنيش لأي حد
متابعة القراءة