رواية رائعة جديدة الفصول الاخيرة
المحتويات
يبقى ألف حمدلله على سلامتك وأسافر وأنا مطمن عليكم انا أجلت سفري مخصوص علشان حالتها كانت مش مطمناني خالص....
تحدث عبدالهادي قائلا لولده
ما تشد حيلك بجه يا ولدي وتجوم لنا بالسلامة انت عجبك رجدة المشتشفى ولا ايه
أجاب سيف بزفرة عميقة وهو يرنو بنظره الى منة الجالسة بجواره من الناحية الاخرى للفراش
وانا أكره يا حاج! بس الدكتور اللي مش راضي بيقول مش قبل اسبوع كمان.....
تدخلت منة في الحوار هاتفة
وانا مع الدكتور اعذرني يا بابا الحاج سيف مش هيخرج الا لما الدكتور يطمنا عليه خالص وان الچرح مابقاش منه خوف..
إلا صحيح يا حاج معرفوش مين اللي ضړب عليا ڼار..
غشت عينا الحاج نظرة غامضة وقال بهدوء وثبات
وهيعرفوا منين يا ولدي العيار كان طايش ومحدش عرف مين اللي طخه.... المهم انك جومتلنا بالسلامة..
علقت منة بجدية
المفروض يا بابا الحاج حكاية ضړب ڼار في الهوا دي مجاملة تتمنع خالص انت حضرتك شوفت سيف جراله ايه انا من لحظة ما سمعت ضړب الڼار وانا قلبي اتقبض...
هز عبدالهادي برأسه ايجابا
صوح يا بتي عنديك حج...
تحمد لسيف عبدالعظيم وعواطف بالسلامة وعلم أن ابنتيه برفقة سميحة شقيقته وكانتا قد زارتاه مرة واحده فقط وآثرت منة ألا يحضرا الى المشفى ثانية حتى ينتهي شفاء سيف فقد كانتا مذعورتين من رؤية والدهما ممدد طريح الفراش وإن كان يحاول محادثتهما والمزاح معهما ولكنه لم يكن في كامل لياقته المعهودة بالنسبة لهما......
بعد رحيل الجميع نظر سيف الى منة وأشار بيده هامسا
تعالي... تقدمت منة اليه وجلست بجواره حيث أشار رفع يده اليمنى الطليقة وأمسك بها وجنتها في حين اليسرى كان يحركها بصعوبة حيث الضماد الذي كان يلتف على جذعه العلوي من ناحية اليسار حيث مكان الاصاپة نظر الى عينيها مليا قبل ان يرفع يده مزيحا وشاح رأسها الى الخلف لتتساقط خصلات شعرها المنفلت من ربطته لتحيط بوجهها الملائكي الفاتن طفق ينهل من عذب ملامحها كما العطشان الذي عثر على واحة ماء عذبة رقراقة همس متسائلا بينما نظرت اليه منة في حب وابتسامة سعيدة تزين ثغرها المكتنز
لا ماكانش بيتهيألك ولا حاجه انا فعلا سامحتك يا سيف اللي حصل خلاني متأكده اني مقدرش أعيش من غيرك ثانية واحده أنا بحبك يا سيف عمري ما عرفت يعني ايه كلمة حب الا على ايديك انت انت جوزي وحبيبي وابني وصاحبي وأبو ولادي إنت أهلي يا سيف أنا لو كنت فعلا عاوزة أسيبك أو مسامحتكش ما فيش حاجه في الدنيا كانت هتخليني مثلا اني آجي معاك عندكو..مهما حصل! لو بيعتك فعلا.. يبقى خلصت لكن أنا ما كنتش عاوزة اللي بيننا ينتهي كنت بجادل كتير وبعاند لكن أنا متأكده انك لا يمكن تسمع كلامي كنت موجوعه يا سيف انت متعرفش أنت ايه بالنسبة لي!.. نظر اليها بتساؤل فيما تابعت ودموعها تترقرق في مقلتيها
أكتر من روحي بحبك بحقيقي بحبك أكتر وشعوري بحبك وبإنه دا شيء يتقدر ولا كل لغات الدنيا تقدر عن حبي تعبر وغنايا بإني بحبك ...أكتر من روحي بحبك بالنسبة لدرجة حبك...رمز صغير مش أكتر وأكتر...أكتر.....أكتر من روحي بحبك........
لم يتمالك سيف نفسه وجذبها من نهاية رأسها على قدر ما استطاع من قوة ليتناول فمها الذي تراقص لغناه قلبه في قبلة عميقة أودعها خالص عشقه وبادلته منة القبلة بأخرى أشد عمقا وحرارة......
ابتعدا بعد مدة طويلة يلهثان طلبا للهواء
متابعة القراءة