رواية رائعة جديدة الفصل الرابع عشر والخامس عشر

موقع أيام نيوز

ليمشط شعرها برقة ونعومة يخالفان خشونة يديه وما ان انتهى حتى ألقى بفرشاة الشعر جانبا
بحبك! والله بحبك ولا عمري حبيت قبلك ولا هحب بعدك! بحبك ومش عاوز حد إلا ..إنتي !!...
رفعت عينيها اليه ليصعق بنظرة الكراهية التي انبعثت من مقلتيها تكلمت بصوت هامس ولكن يحمل ڠضبا مكتوما
إوعى تفكر ان استسلامي ليك دا معناه اني خلاص نسيت وسامحت!....لأ! تبقى غلطان يا باش مهندس أنا ما انكرش اني ضعفت في لحظة لكن عارف بعد ما فوقت حسيت بإيه حاسيت بنفسي غامة عليا! كنت عاوزة أرجع! افتكرت كل كلامك للتانية والقرف اللي انا شوفته علشان كدا مهما عملت انا وإنت حكايتنا انتهت يا سيف وياريت تحط كلمة النهاية بدري بدري لان المماطلة ما فيش منها فايدة !!..
قست يداه فوق كتفيها وصړخ پغضب بينما طالعها بنظرة ملتهبة من بين فحم عينيه المشتعلتين
إنتي إيه مش عاوزة تفهمي ليه أنا غلطت وندمت وتبت لربنا واتأسفت بدال المرة ألف ومليون أعمل ايه تاني !..
لم ينتظر ردها وتابع بقسۏة بالغة
انما عارفة لغاية هنا وكفاية يا منة انا اعتذرت لك كتير وانت مش راضية تديني وتدي لنفسك فرصة تانية واسمعي آخر كلام عندي بقه علشان نقفل الموضوع دا خالص طلاق مش بطلق وسفر من هنا مش هيحصل غير ورجلك على رجلي ولما نشوف يا منة.... أنا ولا.. إنتي !!... ودفعها جانبا متجها بخطوات تحفر في الارض من قوتها الى باب الغرفة ووقف قبل ان يغادر ناظرا اليها بسخرية
ولو على اللي حصل اطمني خاالص مش هيتكرر تاني ولا هتضطري انك تقرفي من نفسك ولا ترجعي مش هقرب لك يا منة حتى لو وقفتي من غير هدوم قودامي... عن إذنك !! وانصرف صافقا الباب خلفه پعنف بينما هوت جالسة فوق الكرسي خلفها ډافنة وجهها بين راحتيها وقد انخرطت في بكاء حار يقطع نياط القلوب !!..
كان سيف جالسا في حديقة منزلهم الكبير مستندا برأسه الى ظهر مقعده المصنوع من أغصان البامبو أغمض عينيه زافرا بتعب كان يفكر كيف يقنع هذه العنيدة التي تقبع في غرفتها بالأعلى أنه لا سبيل إطلاقا لما تفكر فيه! أنه من رابع المستحيلات أن ينفذ لها طلبها المچنون والتي ما أنفكت ترميه في وجهه! كان يظن أنه بعدما حدث بينهما ستلين فقد بثها حبه ولواعج شوقه ألم تشعر بعشقه لها ألم يصلها مدى حبه وولعه بها ألم تعلم بعد أنها بمثابة روح ثانية لهذا الجسد وأنه بدونها يفنى ويهلك!......
زفر بتعب وهو يدعو الله في سره أن يلهمه الصواب عندما تناهى الى سمعه صوت والدته يناديه بحنو
سيف سيف يا ولدي...
فتح عينيه وطالع أمه الواقفة بجواره اعتدل في جلسته وهم بالنهوض عندما منعته واضعة يدها على كتفه وهي تجاوره على الكرسي المقابل له قائلة
خليك مرتاح يا ولدي.. مالك يا نضري وشك مش عاجبني..
أجاب سيف بابتسامة صغيرة
يعني مش عارفة يا أم سيف...
ابتسمت أمه بحنان وأجابت
منة!....
ليطلق سيف زفرة حارة من صدره وكأن مجرد سماعه لإسمها يثير فيه العواصف اللاهبة فإسمها كفيل بجعل دقات قلبه تتسارع وتعلو وكأن قلبه يرفض الاستمرار بدونها...هي...وقوده !!..
تحدث سيف بنبرة مشروخة بالرغم عنه
مش عاوزة تنسى يا أمى .... مهما عملت مش عاوزة تسامحني...
اجابت الأم بشفقة على حاله ولكنها في ذات الوقت تريد تقريعه على ما فعله في حق ربه اولا وامرأته بل ونفسه ثانيا
اللي حوصل ما كانشي شوية يا ولدي مرتك بتحبك وجوي كمان بس هي برضيكي موجوعه جوي جوي من عملتك دي.. سكتت قليلا لتتابع بعد ذلك وهي تطالعه بحزن ممزوج بأسى وقد أبعدت يدها عنه
أني ما سابجليش واتحدت معاك في الموضوع ديه لكن عاوزة
تم نسخ الرابط