رواية رائعة جديدة الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
وهو لا يصدق ما حدث فهو في حالة ذهول صارخ لا بد أنه يحلم! لا أنه ليس بحلم.. بل هو كابوس فظيع! يدعو الله أن يستيقظ منه عاجلا.....
تطلع الى الباب حيث اختفت منة ثم قام متجها الى غرفة بناته ليغير طريقه في آخر لحظة متجها الى غرفة نومهما فتح الباب ليقف مصعوقا وهو يراها تتحرك بهستيرية بين الخزانة والفراش حيث الحقيبة المفتوحة والتي ترمي بها ثيابها بعشوائية شديدة وقف يتطلع اليها مبهوتا للحظات قبل ان يتقدم الى داخل الغرفة بعد أن اغلق الباب خلفه لترفع عينيها اليه حيث كانت تضع اشيائها في الحقيبة طالعته بتحد وقوة ثم اعادت انتباهها ثانية الى ما تفعله في حين تقدم سيف حتى وصل الى مقربة منها وتحدث بعد ثوان من الصمت فقد شعر أن صوته خانه مما يراه أمامه ولكنه نجح في التحدث بالأخير وأن كان بحشرجة عالية ونبرة مشروخة وهو يتساءل في ذهول
زي ما انت شايف!....
اتجه ناحيتها حيث أولته ظهرها واقفة أمام الخزانة تتابع إخراج ثيابها وقال بعدم تصديق
انت... انت بتلمي هدومك هتسيبي البيت... التفتت اليه باندفاع وقالت بغيظ وسخرية
لا وانت الصادق... هنسيب البيت!!...
عقد سيف جبينه مرددا في دهشة وحيرة
ايه هتسيبوا!....
تركته منة واقفا على حالته التي أصابها الذهول الحاد واتجهت لتضع ثيابها في الحقيبة وهى تجيب بسخرية
تمام هنسيب البيت علشان تبقى براحتك عاوز.. نت عاوز بحق وحقيقي.. انت حر دي حياتك وانت حر فيها!!...
سار اليها حتى وقف على مقربة منها فيما هي منحنية على الحقيبة لتغلقها ازدرد ريقه بصعوبة وسحب نفسا عميقا قبل ان يقول
منة ممكن تفهميني ايه بالظبط اللي انت فاكره نفسك بتعمليه..
رفعت رأسها تطالعه بحدة واجابت بسخرية شديدة
فاكرة نفسي! ثم اعتدلت واقفة ما ان انتهت من اغلاق الحقيبة وتابعت وهي تسحب نفسا عميقا
أظن سبق وقلت لك انا وبناتي هنسيب البيت....
ليتقدم سيف بخطوات بطيئة مكررا عبارتها بتساؤل عاقدا جبينه بشدة فيما عرق ينتفض بقوة في صدغه دليل على غضبه الڼاري الذي بدأ يفور داخله
صمتت منة قليلا قبل ان تتحدث ببرود ثلجي
انا مش بستأذن ولا بطلب السماح من حد أني أمشي!...انا حرة نفسي ... والقرار اللي انا اخدته مافيش رجعة فيه!!...
وصل اليها ليطالعها بشرارات تتقافز من بين فحم عينيه المشتعل معيدا عبارتها
اللي قررتيه اللي هو.....
نظرت اليه قليلا بنظرات مظلمة قبل ان تشد من نفسها متحدثة بجمود
حياتنا مع بعض مش ممكن تستمر... ابتعلت ريقها لتحاول المتابعة بذات البرود والذي بدأ بالتصدع ولكن لا يزال ما قرأته وشاهدته ماثلا أمام عينيها رفعت كتفيها ونظرت اليه متابعة بصوت خاو
إوعي تنطقيها! أبدا... أبدا يا منة طول ما في صدري نفس وطول ما أنا عايش.. عمري.. عمري ما هسمح انك تفارقيني لا إنت ولا بناتنا!!....
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ناظرة الى عينيه السابحتين في غيمة من الدموع مدت يدا ترتجف مزيحة يده من على فمها وقالت بصوت أبح محاولة التماسك
مش هينفع يا سيف للأسف.. أي حاجه ممكن أسامح فيها...إلا.... الخېانة!!....
صړخ سيف بلوعة
انا ما خونتكيش افهمي!!..
لتصرخ عاليا وقد هطلت دموعها مغرقة وجهها الحزين الدامي
لا.. خڼتني يا سيف! ومع أحط انواع البشر وبأقذر الطرق انت مش بس خڼتني إنت أغضبت ربك كمان!! احنا خلاص يا سيف انتهينا... سمعت... انتهينا !! وأولته ظهرها منخرطة في نحيب عال وهى تحاول عدم اظهار صوت واضعة يدها على فمها....
منة منة سامحيني انا... انا غلطت... بس هي جات لي في وقت انت كنت بعيدة عني فيه البنات خدوكي مني انت عارفة انت ايه بالنسبة لي انا كنت بحس انى مش جوزك وبس لا وابنك كمان انت كنت بتعمليلي كل حاجه حتى هدومي انت اللي بتشتريهالي ومرة واحده مالاقتكيش هي دخلت لي في وقت كنت ضعيف فيه لحظة ضعف يا منة سامحيني فيها وارحميني!!..
التفتت اليه منة تطالعه مقطبة وأجابت
نعم عاوز تقول ان أنا السبب!!..
هتف بها وهو يمسك بكتفيها جيدا بين يديه
لا ... انا بس بشرح لك السبب اللي خلاني أعمل كدا انت عارفة ومتأكده انى مقدرش ابعد عنكم يوم واحد انتو حياتي يا منة فاهمه يعني ايه حياتي !...
تحدثت منة بصوت مېت
وانت بإيدك
متابعة القراءة