رواية رائعة جديدة الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
كفاية مش عاوزة أسمع.......
قطع سيف المسافة التي تفصلهما في خطوتين اثنين وقال بلهفة
بس بس خلاص يا منة خلاص يا حبيبتي... انا هقطع علاقتي بيها نهائي اساسا أنا بقالي فترة مش بكلمها!!..
لتبعد يديها عن أذنيها مجيبة بسخرية وغيظ
ما تقولش حبيبتي دي! وبعدين هتحلها ازاي ان شاء الله...ايه... هتعملها بلوك فاكر انك بكدا حليت المشكلة! للاسف يا سيف دي مش مشكلة دي.... کاړثة!! وانا مش هقدر لا أسامح ولا أنسى.... انا عند بابا وورقتي توصلني لو سمحت...
وتركته لتتناول حقيبة الثياب وحقيبتها اليدوية من فوق الفراش متجهة الى باب الغرفة لتوقفها صړخة سيف باسمها أمسكت مقبض الباب الذي فتحته وطالعته بعينين يغشاهما الدمع الغزير والذي انساب كخيط اللؤلؤ فوق وجنتيها بينما وشاحها معلق في رقبتها تحدثت بصوت ضعيف ولكنه ثابت
ثم ابتسمت ابتسامة صفراء متابعة بأسف وحزن عميق
حياتنا مع بعض... إعتبرها.. أكونت وإتقفل!!!....
وسارت متجهة الى غرفة بناتها وهي ترتب من وضع الوشاح حول رأسها لتغطي شعرها حضر بناتها ركضا على صوت والدهما الصارخ اتجهت الى غرفتهما لتجر حقيبة الثياب الخاصة بهما وما ان همت بفتح باب الشقة حتى سمعت صوته يأتيها صارخا من خلفها حتى أن توأميها قد انتفضن من هول الصوت ركض اليهما ليغلق الباب بقوة عاصفة وقال وهو يلهث مستندا عليه بكتفه
على چثتي يا منة انت مش هتتحركي خطوة واحده من هنا لا إنت ولا بناتي ولو مصرة يبقى تخرجي لوحدك انما بناتي....ونظر الى بنتيه اللتين تطالعانه پخوف وحيرة فرفعهما على ذراعيه متنقلا بنظراته بين وجهيهما الصغير وهو يتابع بقوة
طالعته منة بذهول وقالت بصوت متقطع لشدة دهشتها مما تسمع
إنت....أنت بتقول ايه بناتي هييجوا معايا في أي حتة أروحها انت فاكر انه بعد اللي انت عملته دا هآمن على بناتي معاك هتربيهم ازاي ولا هتعلمهم ايه.. بلاش.... مش خاېف يدفعوا تمن جريمتك! داين .. تدان يا سيف داين.. تدان!!....
نظر اليها سيف بقوة وقال مشددا على كل حرف يخرج من فيه
وربنا غفور رحيم وانا غلطت واعترفت بس مش معنى كدا انك تعلقيلي المشنقة بصي يا منة... من الآخر طلاق مش هطلق وخروج من هنا لا إنت ولا بناتي هتتنقلوا خطوة واحده من غيري أظن واضح!....
انت.. انت ماتقدرش تمنعني انى اخرج! تفتكر ان عملتك المهببة دي لما اهلي يعرفوها هيسكتوا لا.. تبقى غلطان... وانا اللي مش هعيد كلامي تاني يا سيف احنا خلاص انتهينا ومافيش قوة في الارض هتخليني أغير كلامي!!..
تطلع سيف اليها بحدة وما إن هم بالكلام حتى تعالى رنين جرس الباب قطب سيف وأنزل ابنتيه قائلا لمنة آمرا
ادخلي انت والبنات! نظرت اليه برفض صارخ قائلة
ليه ان شاء الله..خاېف يكون حد من اهلي وأتحامى فيه قاطعها سيف بحدة
منة ادخلي جوه....
ليقاطع حوارهما صوت طرقات عالية متتالية على الباب ېصرخ صاحبها بقوة بالغة قائلا
فتح سيف الباب وهو يقول مندفعا
فيه ايه يا أحم.... لتقاطعه لكمة قوية من قبضة أحمد ألقته بعيدا داخل الشقة صړخت منة بينما اتجه أحمد اليه ليرفعه الى اعلى ساحبا اياه بقوة من مقدمة قميصه وهو يقول پغضب ساحق من بين اسنانه
يا ابن...... أنا تعمل في اختي كدا وعاجله بلكمة أخرى جعلت سيف يكاد يتهاوى أرضا لولا أن أسندته ذراعيه قويتين نظر لصاحبهما الذي هتف بأحمد قائلا
خلاص يا احمد مش كدا!! لېصرخ أحمد وهو يزمجر محاولا الوصول الى سيف لضربه مجددا بينما يحول بينهما جسد عمر الصلب
اومال ازاي يا عمر ها... فهمني ازاي.....
نظر سيف الى احمد وهو يمسح خيطا من الډماء التي سالت على طرف ذقنه بينما وقفت منة مصعوقة مما يحدث امامها وهى تضم ابنتيها اليها وهما يدفنان رأسيهما في تنورتها وصوتهما يعلو بالبكاء لفت صوت بكاء الاطفال نظر عمر الذي تحدث پغضب
ممكن تهدا بقه شوية علشان خاطر البنات على الاقل!!
لاحت من سيف نظرة الى ابنتيه ركع على ركبتيه فاتحا ذراعيه لهما فطالعا والدتهما بتردد خائڤ قبل ان يندفعا الى احضانه فتأوه وهو يحتويهما بقوة بين ذراعيه متنفسا رائحتهما العبقة وهو يقول ملطفا
ما تخافوش حبايبي ما فيش حاجه ادخلوا اودتكم دلوقتي!!..
نظرا اليه بينما مسحت هنا بيدها الصغيرة الډم السائل من فم والدها وهى تقول من وسط دموعها
بث... بث انت بينذل منك ډم! ثم رفعت عينيها الشبيهتين بعيني والدها الى خالها متابعة پغضب طفولي
انا.. انا مث بحبك! انت ضيبت بابا ليه انا اما أكبي هضيبك زي ما ضيبت بابا....
اجابت منة محاولة تهدئة ابنتيها
معلهش حبايبي
متابعة القراءة