رواية رائعة جديدة الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
من يلاحظ علامات غريبة عليه هي علامات هذا المړض....
تزوج احمد وايناس وأتى والد ايناس لأحمد بعرض مغر في البلد العربي التي يعمل بها هو ووالدتها وقرر احمد خوض التجربة والسفر فاقتصر العمل على سيف وعمر ومنة وسحر بعد ان تركت نشوى العمل نزولا عند رغبة مدحت والذي قد اصطنع شجارا مع سيف في آخر زيارة له لنشوى مصطحبا اياها في العودة فكان غيورا كثير الشك بها...
اقترب موعد ولادة منة وتقرر مكوثها عند والدها لحين ولادتها كان سيف يذهب اليها يوميا بعد العمل الذي امتنعت عنه منة بأمر من سيف نفسه خوفا عليها ولم تكن منة قد علمت جنس المولود رغبة منها لجعلها مفاجأة...
جاء يوم الولادة حيث فاجأت منة آلام المخاض فجرا اتصلت عواطف بسيف الذي جاء راكضا على جناح السرعة حيث كان يقود سيارته على السرعة القصوى قاطعا جميع الاشارات...
جاء والدا سيف على جناح السرعة عندما علم بولادة منة التي انتقلت الى غرفة خاصة بينما......تم ايداع المولودتين في غرفة المواليد الخاصة بهم فكانت المفاجأة ان المولود لم يكن واحد بل اثنين أو بمعنى أدق إثنتين ...بنتين آية في الجمال ....وقد أسماهما سيف بعد شجار طويل مع منة والتي أصرت على تسميتهما بنفسها كانا في غرفتها بالمشفى ومعهما عائلتها ووالدي سيف عندما اعترضت منة قائلة
يا سلام! نظرت اليه منة وسط ابتسامات الموجودين المتابعين للجدل الدائر امامهم بمرح أجابت منة بحنق
ليه ان شاء الله... مين اللي شالهم في بطنه 9 شهور مش انا ومين اللي شاف المۏت بعينيه وهو بيولدهم مش انا تقدر تقوللي حضرتك تعبت في ايه نظر اليها سيف الجالس بجوارها على الفراش بخبث ومال عليها هامسا بمكر كي يضمن عدم سماع الباقين له
اللي سمعته حضرتك وربنا ما يترد على كلامك الا بالكلمة دي!!...
قال سيف بأسف زائف وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا
لا لا يا منة انت بئيتي أم دلوقتي فيه أم تقول الألفاظ دي بردو إنت اخلاقك اتغيرت خالص!!..
لتجيبه منة بذات الهدوء والثقة
من عاشر القوم حضرتك تربيتك!!....
ليتعالى صوت والد سيف بضحك
نظر سيف اليها قائلا بحنق مفتعل
افهم انت عملت ايه في الحاج خليتيه ما يرضاش عليك الكلمة حتى نظرت اليه بغرور قائلة
سر المهنة يا بابا كواليتي يا فندم كواليتي....
وتعالت الضحكات ولكن.... نفذ سيف رغبته وأسمى ابنتيه... هنا و...فرح..
هنا فرح ... ابعدوا عن اللاب بتاع بابا لو شافكم هيضربكم انتم حرين...
ركضا كلا من هنا وفرح ذوات الثلاث سنوات هربا من أمهما التي أتت محاولة انقاذ الحاسوب الشخصي لسيف من بين براثن ابنتيها الشقيتين فهي تعلم أن سيف يحتفظ عليه بعمله كاملا جلست امام الحاسوب وهى تتوعدهما قائلة
ماشي يا هنا انت وفرح انا هكلم بابا أخليه ما يجيبش الشوكولاته اللي بتحبوها زي كل يوم ثم انتبهت الى شاشة الحاسوب امامها وهى تقول
غريبة أول مرة ينسى اللاب مفتوح هقفله علشان الزئرديتن دول ما يلخبطوش حاجه في الشغل بتاعه...
ما ان همت منة بضغط ازرار الحاسوب لغلقه حتى تراءى لها أسما غريبا في قائمة الاصدقاء لدى زوجها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي من الواضح أن سيف قد سهى عنه وتركه مفتوحا قطبت مندهشة من الاسم لا تعلم أي هاجس أسر لها بفتح صندوق الرسائل الواردة لتفاجأ بزلزال يهدم حياتها الهادئة مطوقا اياها تحت أنقاض حبهما الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامها وهي تقرأ شهادة ۏفاته المتمثلة في بضع عبارات تربط بين حبيبها وأخرى لتعلنهما زوجا وزوجة في.....جوازة ...نت!!
لحلقة العاشرة
لم تعلم منة كم مر من الوقت وهي على حالها أمام جهاز الحاسوب الشخصي الخاص بسيف كانت كالتمثال في مكانها لا تنظر الى أي من بنتيها اللتان ركضا اليها مطالبينها باللعب معهما كانت نظراتها شاخصة على الكلام الظاهر أمامها في الشاشة وكأنها استحالت الى صنم لا شيئ يظهر
متابعة القراءة